مرت البورصة المصرية الأسبوع الماضي بتذبذبات ملحوظة حيث شهدت سلسلة من الانخفاضات في بداية تعاملات الأسبوع نتيجة للمشاحنات التي حدثت في ميدان التحرير بين المعتصمين والقوات المسلحة حيث دفعت البورصة ثمنا لتك الاضطرابات وتراجعت ثلاث جلسات متتالية إلا أن السوق شهد مفاجأة مدوية يوم الأربعاء الماضي عندما استيقظ الشعب المصري علي خبر حبس الرئيس السابق المخلوع محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال علي ذمة التحقيقات بتهم متي قتل المتظاهرين والكسب غير المشروع مما دفع السوق إلي التفاعل مع الأحداث وشهدت جميع المؤشرات ارتفاعات ملحوظة في ذلك اليوم حيث ارتفع المؤشر الرئيسي بنحو 2% فيما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة بنحو 5.3% وذلك وسط اختفاء العروض علي الكثير من الشركات بلغت أكثر من 13 شركة في يوم "الأربعاء السعيد" وهو ما أدي إلي حالة من التفاؤل سيطرت علي مستثمري البورصة إلا أن جلسة نهاية الأسبوع شهدت ارتفاعا طفيفا بلغت نسبته 16.0% ليصل المؤشر الرئيسي إلي 5310 نقاط، فيما سيطر التفاؤل أيضا علي خبراء سوق المال الذي يروا أن مصر أصبحت دولة قانون والكل أصبح سواسية بعد حبس الرئيس وهو ما قد يؤدي إلي جذب الاستثمارات من جديد إلي البورصة. معاودة الصعود من جانبه أشار هاني زارع خبير أسواق المال إلي أن مؤشر البورصة استطاع أن يعاود الصعود مع نهاية تعاملات الأسبوع بفضل الاخبار الجوهرية سواء علي المستوي السياسي المتمثلة في حملة الاعتقالات لرموز الفساد أو بالنسبة لنتائج الأعمال وتوزيع الأرباح علي المساهمين متوقعا أن يواصل السوق صحوته خلال الفترة القادمة. وأشار إلي أن المشكلة الوحيدة مازالت تكمن في حجم التداول الضعيف علي مدار تعاملات الأسبوع حيث لم يستطع أن يتخطي حاجز المليار جنيه مما يعني اختفاء المشتري وأيضا البائع عن الساحة. توقع أن يتحسن أداء السوق خلال الفترة القادمة بمؤشراته الثلاثة بعد 4 جلسات من سيطرة القوة البيعية خاصة علي الأسهم الكبيرة، مدعوما بالاخبار الإيجابية الصادرة عن احتجاز الرئيس "حسني مبارك" ونجليه "علاء وجمال" 15 يوما علي ذمة التحقيق مشيرا إلي أن التراجع الذي شهده السوق خلال الجلسات الماضية جاء نتيجة لاستمرار حالة الترقب والقلق من جانب المتعاملين في السوق نتيجة لتأخير محاكمة الرئيس وأسرته. وأضاف أن فترة جني الأرباح التي شهدها السوق علي مدار أسبوع من التداولات أعادت الأسعار إلي مستويات قد تكون مغرية للشراء، وتوقع أن تشهد الأسهم الصغيرة موجات صعودية يليها في الأولوية الأسهم التي لم تشهد صعودا مثل أسهم الإسكان وعامر وجروب وطلعت مصطفي. اتجاه مستوي الدعم حول توقعات حركة المؤشرات بالبورصة المصرية أشار ايهاب سعيد عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنين أن المؤشر فشل بجلسات الأسبوع الماضي في تجاوز مستوي المقاومة المهم قرب ال 5500 5600 نقطة خاصة مع بدايته بفعل عمليات جني الأرباح التي تعرضت لها أغلب الأسهم القيادية وهو ما عاد بالسلب علي أداء المؤشر ودفعه علي التراجع في اتجاه مستوي الدعم الجديد قرب ال 5200 5150 نقطة وهو المستوي الذي توافق مع مستويات الدعم الخاصة بمعظم الأسهم القيادية كسهمي أوراسكوم للإنشاء والصناعة وأوراسكوم تليكوم والبنك التجاري الدولي والمجموعة المالية هيرميس.