الاستمتاع بالمشي تحت أشجار النخيل المتدلاة وشرب القهوة في ظلال أشجار البرتقال وأكل الفاكهة الناضجة مباشرة من فروع الأشجار هذا ما تصوره زوجان عجوزان في عطلة شتوية في ماربيلا ولكن الزوجين لم يدركا تماما أن كل المسئولين بالمدينة يحاكمون حاليا في "مالجه" بتهم فساد تتعلق بمعاملات عقارية. ويعود مشهد تدفق المياه علي ساحل البحر المتوسط الذي جذب الزوجان إلي الخمسينيات حيث افتتح ألفونسو زو هوهينلوهي ناديه فيما كان لا يزال وقتها مكانا صغيرا هادئا به مركز مدينة رومانسي وشاطئ جميل. وبعد مرور عشرين عاما أصبحت ماربيلا واحدة من الأماكن التي بها سلسلة لا نهاية لها من المواقع السياحية عبر كوستا ديل سول الممتدة بين "مالجه" وجبل طارق. ورغم جمال الموقع المطل علي الشاطيء تختفي المباني القبيحة التي لا واجهة لها وراء الفنادق السياحية الكبيرة ومراكز التسوق والمطاعم عبر المتنزة الشاطئي الأنيق باسيو ماريتيمو. ويعتبر العدد غير القليل من اليخوت الفخمة في ميناء بورتو بانوس وبعض البوتيكات الغالية بالجوار ولوحات الإعلانات الكبيرة علي الطرق عن عيادات جراحات التجميل بالمدينة وملاعب الجولف في المنطقة هي مؤشرات علي أنه من وقت لأخر لا تزال تقوم الطبقات الغنية ذات التنوع الدولي بزيارات متقطعة للمنطقة. ولكن هناك المزيد والمزيد من المتقاعدين في أوروبا يأتون إلي البلدة بحثا عن الشمس المشرقة ومياه البحر الزرقاء وربما بقدر ما ليس بالكثير عن الثقافة الأجنبية. ويقول رفائيل فارجاس المدير الإداري لمنتجع هابيماج في صحيفة ديلي ميل الذي يجاور مباشرة المتنزة الشاطئي باسيو مارتيمو الذي يمتد لمسافة ستة كيلومترات ماربيلا بالفعل مكان مثالي للمواطنين كبار السن. مشيراً إلي أنه في الشتاء يصل متوسط عمر الزوار والكثير منهم ألمان إلي 65 عاما. وقال يوجد هنا دار رعاية مسنين يتحدث العاملون فيه الألمانية. وعند الحاجة يمكن أن يأتي مقدم العناية المتحدث بالألمانية إلي منزلك".