وتهالك طرقه واستيلاء المواطنين على مساحاته الخضراء مصيف جمصة ..شوارع مكسورة وشاليهات مهجورة ومعيز مطلوقة يمتاز مصيف جمصة بمحافظة الدقهلية بمياهه الصافية ورماله الناعمة وانخفاض نسبة الرطوبة في الصيف وطول شاطئه الذي يصل إلي 7.5 كيلومتر ويعتبر أقرب المصايف إلي مدينة القاهرة ومقسمة المدينة إلي مناطق المروة وآمون وعثمانون والعاشر والقرية السياحية حتي 15 مايو (منطقة الفيللات)، ويؤكد محمد مهدي عاكف مرشد الإخوان السابق أنه أول من اكتشف مصيف جمصة وكان ذلك عام 1952 عندما أقام معسكرا للشباب هناك. ورغم دخول موسم الصيف وقصر مدته فإن المدينة الآن كما وصفها أحد أعضاء مجلس محلي المحافظة وكأنها خارجة من حالة حرب، فالشوارع مكسرة والأرصفة متهالكة وخطوط المياه والصرف غير صالحة للخدمة كما يستحيل الربط عليها بالمناسيب الحالية الأمر الذي يستلزم عمل إحلال وتجديد لشبكة الصرف الصحي بالكامل في الوقت الذي تم صرف مبلغ 30 مليون جنيه منذ سنه 1991 علي إنشاء تلك الشبكة وتقوم حاليا شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأعمال حفر في مدخل المدينة لمد خطوط تغذية وصرف وتتم الأعمال بطريقة عشوائية ولم تعرض الشركة برنامجًا زمنيًا للانتهاء من عملها رغم دخول موسم الصيف. وأصبحت المدينة تعاني تخريبًا متعمدًا فقد تم خلع أشجار الزينة وأشجار عيد الميلاد وجميع الأشجار التي كانت تكسو المدينة إلي أماكن غير معلومة بالرغم من ندرة تلك الأشجار وأهميتها كمنظر جمالي في المدينة فقد أهدرت دون مقابل ولم ينج شاطئها من العبث فيه فقد قام مجلس المدينة بتجريف شواطئ المدينة من الرمال الناعمة والغالية الثمن والتي تقدر بملايين الجنيهات دون ثمن أو بثمن قليل مما عرض تلك الشواطئ للنحر والغرق ويحصل عليها أصحاب المحاجر دون إجراء أي مزاد عليها والمزاد الوحيد الذي تم الإعلان عنه في المدينة هو عندما قامت المحافظة بتقسيم حدائق عامة إلي قطع أراض وبيعت بالمزاد مما أدي إلي تشويه وجه المدينة الهندسي في ظل عدم وجود أي خطوط تنظيم للمدينة بل إن المحافظة عجزت علي وضع خطة لتجميل المدينة بشوارعها الواسعة والحدائق الموجودة بها فتركتها لأصحاب العقارات كل مواطن يقوم بزراعة المنطقة التي أمامه بما يعادل 25 % من المساحة التي يمتلكها مما جعلت تلك الأراضي محل أطماع المواطنين وقام كل مواطن بزراعة منطقة أمامه بوضع أسوار حولها وأصبحت ملكية خالصة له لا ينازعه فيها أحد. ولقرب المدينة من المناطق الزراعية فلا تتعجب أن تري قطيعًا من الأبقار أو الأغنام تقطع الطريق وتأكل فيما تبقي في الشوارع من خضرة أو نجيلة كما أن الماعز يعيش علي المخلفات والقمامة التي تملأ المدينة نظرًا لعدم وجود ما يكفي من عمال النظافة حيث لا يوجد بها سوي 282 عاملا ما بين دائم ومؤقت وعمال تراحيل بما لا يمكنهم من تغطية المدينة بالكامل وبما لا يتناسب مع ما تحصله المحافظة من آلاف الجنيهات شهريًا من المواطنين تحت بند النظافة. وبحكم موقع المدينة التي تقع علي الشريط الساحلي للبحر المتوسط ويمر بها الطريق الدولي الساحلي ليصل إلي مدينة رأس البر ودمياط من جهة وفي الجهة الأخري حتي يصل إلي الإسكندرية فان أعمدة الإنارة لا توجد بها كشافات كهرباء مما تسبب في العديد من الحوادث الكبيرة ويعتبر من أكثر الطرق حوادث في المحافظة خصوصا في وقت الصيف كما أنه يوجد في المدينة إهمال كبير في صيانة كابلات الكهرباء التي توجد في الهواء وأكدت محاضر الشرطة وفاة عدد من المواطنين صعقا بها.