سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطوير الكوادر البشرية بالقطاع مسئولية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص..جرانة: نستهدف الوصول إلي 25 مليون سائح والدخل السياحي إلي 21 مليار دولار في 2020
أكد وزير السياحة زهير جرانة أن الهدف الذي تسعي إليه وزارة السياحة هو الوصول بأعداد السائحين في عام 2020 إلي 25 مليون سائح وبالليالي السياحية لتصل إلي 250 مليون ليلة سياحية والوصول بالدخل السياحي إلي أكثر من 21 مليار دولار. وأشار الوزير إلي أن صناعة السياحة تمثل أحد أعمدة الاقتصاد القومي حيث تسهم ب11،3% في الدخل القومي وب39،8% من إجمالي الإيرادات من صادرات السلع الخدمية كما تسهم ب12،6% في إجمالي القوي العاملة في مصر، مؤكدا أن السياحة في مصر الآن لم تعد للترفيه فقط بل قوة محركة تضيف الكثير اقتصاديا واجتماعيا حيث تعمل علي دعم الاقتصاديات المحلية والقطاعات الخدمية. وأضاف جرانة علي هامش ورشة العمل التي اختتمت فاعلياتها بالجونة بالبحر الأحمر تحت عنوان "التعليم والتدريب لزيادة القدرة التنافسية والتنمية في قطاع السياحة" أن وزارة السياحة قامت بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية بتنفيذ مشروع الحسابات القومية للسياحة الذي سيتم من خلاله إبراز الإسهام الفعلي والدقيق لصناعة السياحة في القطاعات الاقتصادية الأخري مثل الزراعة والنقل والمواصلات، مشيرا إلي أنه سوف يتم الإعلان عن نتائج هذا المشروع قريبا ليتم الرد علي المتشككين في أهمية السياحة وفي أنها تمثل أحد أهم القطاعات الاقتصادية فيما يخص توفير العملة الصعبة وفرص العمل. وأكد الوزير أنه منذ بدء الأزمة الاقتصادية حتي الآن يعكف صناع القرار والمتخصصون في صناعة السياحة علي إيجاد حلول لعدد من التساؤلات المهمة مثل: ما الإجراءات التي من المفترض أن يتم اتخاذها للحفاظ علي نصيبنا من السياحة العالمية؟ كيف يمكن أن نرتب أولوياتنا في ظل تداعيات الأزمة؟، أين يجب أن نستثمر مواردنا المتاحة حاليا؟ من يجب أن نستهدف؟ ومن أي الدول؟ وكيف نصل إليهم؟ وأضاف أنه كنتيجة لهذه الأزمة فإننا جميعا أدركنا أهمية وحساسية "إدارة الأزمات" كما أدركنا أهمية عمل توازن بين أهدافنا لتنمية صناعة السياحة بدون التضحية بالأهداف طويلة الأجل لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلي أن ما سوف يبقي ويستمر في جميع الأوقات هو "التنافسية" حيث إننا سوف نعبر الأزمة الحالية لنجد تحديا جديدا وهو أنه يجب أن نكون أكثر قدرة علي المنافسة من ذي قبل. كما أضاف جرانة أنه إذا كانت صناعة السياحة هي المحرك الذي يدفع الاقتصاد للأمام فإن العنصر البشري هو وقود هذا المحرك مشيرا إلي أنه لا بديل لإيجاد طرق جديدة لرفع كفاءة العنصر البشري ليتلاءم مع الزيادة المستهدفة في أعداد السائحين وحتي نكون مستعدين للبيئة عالية التنافسية التي سوف نواجهها. أوضح الوزير أنه إذا كان أحد الأهداف المهمة لاستراتيجية وزارة السياحة أن تترك انطباعا لدي كل سائح عند زيارته لمصر بأنه قد لاقي معاملة متميزة وعلي أعلي مستوي، فإنه للوصول إلي ذلك الهدف يجب العمل من خلال عدد من المحاور علي رأسها الاستثمار في بناء قوة عاملة مؤهلة للعمل ليس فقط في الظروف الجيدة ولكن بالأحري في الظروف السيئة عندما تكون مسيرة العمل أبطأ. وأضاف جرانة أنه من منطلق إيمان وزارة السياحة بأهمية الاستثمار في القوي البشرية فقد وضعت وزارة السياحة استراتيجية تأهيل وتدريب الكوادر البشرية كإحدي أهم أولوياتها، موضحا أن جهود الوزارة في هذا الشأن قد بدأت منذ خمس سنوات بالتعاون مع القطاع الخاص، مشيرا إلي أنه قبل ذلك كان هناك أوجه للقصور تمثلت في التركيز بشكل أكبر علي تطوير البنية الأساسية دون التركيز بشكل مناسب علي تدريب العنصر البشري، كما أن المناهج في المدارس والجامعات المتخصصة لم تكن موضوعة علي أساس الاحتياجات الواقعية للسوق، علاوة علي ذلك كانت معايير التقييم للوظائف السياحية والضيافة غير محددة بشكل كافٍ، مشيرا إلي أنه تم بذل العديد من الجهود لمعالجة هذه المحاور.