في حوار ساخن لا يقل عن سخونة وارتفاع درجة الحرارة واجهت العالم اليوم "الأسبوعي" الدكتور محمد الشافعي نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن الذي يعمل منذ 50 عاما في صناعة الدواجن أكد ان الاستثمارات الموجودة في هذه الصناعة الآن تقدر بنحو 25 مليار جنيه، ويعمل بها ما يقرب من مليوني مهندس وفني وعامل ويعولون نحو 6 ملايين شخص أي أن هذه الصناعة تستوعب ما يقرب من 8% من حجم السكان. وأشار الشافعي إلي أن هذه الصناعة مرت بظروف صعبة خلال السنوات الماضية كانت نتيجتها أن الصناعة خسرت ما يقرب من ربع إنتاجها إلي جانب الظروف الأخري منها إنفلونزا الطيور. وفي السطور التالي نص الحوار: * منذ متي بدأت العمل الميداني في صناعة الدواجن؟ ** بدأت منذ 50 عاما بالتحديد عام ،1960 ما بين استصلاح أراض وتربية الحيوانات الكبيرة والأغنام والدواجن بأنشطتها المختلفة. * كيف يبدأ المستثمر الصغير مشروعا لتربية الحيوانات والدواجن؟ وما التكلفة المتوقعة لهذا المشروع؟ وهل سينجح المشروع أم لا؟ ** الدواجن هي أرخص مصدر من مصادر البروتين الحيواني الذي يحتاجه الانسان .. فالإنسان يحتاج يوميا ما يقرب من 25 جرام بروتين، وحتي الآن ورغم ارتفاع الأسعار الشديد فإن لحوم الدواجن مازالت هي الأرخص، ولكن من الناحية الأخري فإن أسعار المواد الغذائية في مصر والعالم في زيادة مستمرة وعلي ما يبدو فلا عودة للغذاء الرخيص. * لماذا؟ ** السبب أن هناك موارد تقل في كثير من الدول المنتجة والمصدرة وتأثرها بالمناخ والكوارث الطبيعية، واستغلال بعض المواد الغذائية الاستراتيجية مثل الذرة وفول الصويا وقصب السكر في انتاج الطاقة الحيوية لتوفير استخدام مصادر الطاقة الطبيعية كبدائل للبترول والوقود فنجد أمريكا وأوروبا والبرازيل تبحث عن بدائل للطاقة وبناء عليه تزداد قيمة المحاصيل الاستراتيجية ومنتجاتها وهذه الاستغلالات أثرت علي أسعار المواد الغذائية بجانب ما نشاهده من كوارث طبيعية من حرائق وفيضانات وانتشار الأمراض والأوبئة مثل إنفلونزا الطيور والخنازير.. وللسياسة دور مهم في تحديد أسعار المواد الغذائية عن طريق نقص المعروض أو زيادته خاصة لدي الدول الكبري التي تمتلك معظم مصادر الغذاء العالمي. * ولماذا تلعب السياسة هذا الدور مع الدول؟ ** تلعب السياسة هذا الدور كوسيلة ضغط علي الدول النامية والفقيرة لإخضاعها لاتجاهاتها وتياراتها السياسية عن طريق الحرمان من المواد الغذائية الأساسية مستخدمين اسلوب العصا والجزرة من الدول الفقيرة. إنفلونزا الطيور عقب انتهاء أزمة إنفلونزا الطيور صرحت بأن الإنتاج اليومي للدواجن سيزداد وكان الإنتاج اليومي مليوني دجاجة/ يوم، فماذا حدث؟ ** في نهاية 2006 وفي 2007 بدأت صناعة الدواجن في استعادة مكانتها وبدأ الإنتاج في زيادة إلا أنه اعتبارا من عام 2008 حدث تحور لفيروس إنفلونزا الطيور وأخذ هذا الفيروس أشكالا جديدة لا تعطي الحماية الكافية للقطعان الأمر الذي ظهر واضحا مع عام 2009 و2010 حيث فقدت الصناعة في عام 2010 فقط ما يقرب من 20 إلي 25% من حجم الإنتاج لقطعان أمهات التسمين المنتجة لكتكوت التسمين، والذي أدي إلي نقص المعروض من كتاكيت التسمين وبالتالي زادت الأسعار زيادة كبيرة. * إذا حدثت مشكلة في الإنتاج فكم يبلغ الإنتاج اليومي للدواجن الآن؟ ** الإنتاج انخفض من مليوني دجاجة/يوم إلي 5.1 مليون دجاجة، وفي نفس الوقت السعر زاد. * ولماذا زاد السعر؟ ** السعر زاد لعدة أسباب منها نقص الإنتاج الشديد نتيجة مرض إنفلونزا الطيور وتحور الفيروس وليس بسبب