أرجع الخبراء اتجاه الاجانب للبيع خلال الفترة الماضية إلي عدد من الاسباب علي رأسها اهتزاز الاسواق العالمية نتيجة الديون السيادية التي أدت إلي قيامهم بتسييل أصول حققت لهم أرباحا لتغطية أخري حققت خسائر. أكدوا ان الوضع الحالي يعتبر وضعا مؤقتا نتيجة أزمة اليونان التي أدت إلي عمليات بيع في السوق المصري لتغطية مراكزهم المالية مشيرين إلي ان المؤسسات المالية قامت بتغطية بيع الاجانب وقامت بدور تعويضي لخروجهم. توقعوا عودة الاجانب للشراء مرة أخري خلال الفترة القادمة بعد إعلان نتائج الربع الثاني للشركات وإعلان الموازنة العامة ومعدلات الفائض من العملة الاجنبية، حيث ان هذه المؤشرات ستسهم في إيضاح الرؤية للاقتصاد المصري. يري عيسي فتحي العضو المنتدب لشركة المصريين في الخارج لتداول الاوراق المالية ان تعاملات الاجانب شهدت خلال الفترة القليلة الماضية خروجا منهجيا من السوق اضافة إلي خروج كلي من بعض الاسهم ومنها سهم القلعة وأنكوليس خلال الايام القليلة الماضية. أرجع خروج الاجانب من بعض الاسهم إلي جانب اتجاههم للبيع المستمر إلي الاضطرابات السياسية وموقف مصر من القضية الفلسطينية، مشيرا إلي ان تعاملات الاجانب شهدت عمليات بيع بعد حادث أسطول الحرية مما أدي إلي تراجع البورصة بشدة بعد الحادثة وإعلان مصر فتح معبر رفح لأجل غير مسمي، مؤكدا أن ذلك يمثل نوعا من الضغوط علي الحكومة من خلال البورصة. يري انه علي الرغم من اتجاهات المستثمرين الاجانب للبيع فإنهم يقومون بالشراء ايضا مما يؤكد انهم لا يخرجون من السوق بشكل كبير. وأكد أن الوضع الحالي مؤقت خاصة وانهم يقومون بالشراء، إضافة إلي انه نظرا لتعرض أسواقهم لمشكلات نتيجة لأزمة اليونان أدت إلي وجود عمليات بيع في السوق المصري لضبط مراكزهم في دول أخري. أشار إلي ان المؤسسات المحلية قامت بتغطية بيع الاجانب وقامت بدور تعويضي عن خروجهم. أوضح ان احصائيات البنك المركزي عن النقد الأجنبي ستوضح ما إذا كانت هذه الاموال تم تحويلها خارج السوق المصري أم مازالت بداخله لاعادة ضخها مرة أخري في السوق، خاصة ان طريقة تعاملات المستثمرين الاجانب تختلف عن المصريين بحيث يقومون بالضغط علي أسعار الاسهم لوصولها لأسعار متدنية للغاية ليقومون بشرائها مرة أخري. ومن جانبه، أكد وائل عنبة رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل انه علي الرغم من اتجاه المستثمرين الأجانب للبيع خلال الفترة القليلة الماضية فإنم مازالوا يحققون صافي شراء منذ بداية العام يصل إلي نحو 3 مليارات جنيه مما يدل علي ان الاجانب لايزالون يمثلون دورا في السوق. أرجع سبب اتجاهه الأجانب للبيع خلال الفترة الماضية إلي اهتزاز الاسواق العالمية نتيجة للديون السيادية مما أدي إلي قيامهم بتسييل أصول حققت لهم أرباحا لتغطية أصول حققت خسائر. توقع ان تتجه تعاملاتهم للشراء مرة أخري، خاصة انه يوجد اتجاه من الاسواق العالمية بزيادة نسبة المحافظ في الاسواق الناشئة وعلي رأسها مصر. أكد أن السوق المصري مازال جاذبا للمستثمرين الاجانب، خاصة ان مضاعفات الربحية منخفض إلي جانب زيادة معدلات النمو الاقتصادي. وأشار إلي ان اتجاه الاجانب للبيع أثر علي السوق بشكل كبير، خاصة انهم يقومون بدور اللاعب الرئيسي في السوق متوقعا عودة الاجانب للشراء مرة أخري في بداية الشهر القادم، خاصة بعد ظهور نتائج أعمال الشركات للربع الثاني من العام الحالي التي من المتوقع ان تشهد تحسنا في الارباح. أكد محسن عادل العضوالمنتدب لشركة بايونيرز لادارة صناديق الاستثمار ان تعاملات المستثمرين الاجانب شهدت خلال الفترة القصيرة الماضية حالة من عدم الاستقرار، موضحا ان السوق المصري قادر علي استيعاب عدد متزايد من الاجانب خلال قيامهم بعمليات شراء تجمعية ومما يعكس قدرة الاقتصاد المصري علي توجيه فرص استثمار علي المدي المتوسط والطويل وهو عادة ما يلائم المتعاملين الاجانب بصورة أكثر من المتعاملين المصريين التي تتسم تعاملاتهم بالمتاجرة السريعة وعدم الاستقرار في عمليات الشراء، كما انها ترتبط في الاساس بتحركات السيولة علي المدي المتوسط والقصير موضحا انه لا يوجد فرص متاجرة داخل السوق مما دفع المستثمرين المصريين إلي اجراء