أكد ديفيد شتز خبير اسواق المال البريطاني ان مستثمري الأجل القصير يمكنهم تحقيق ارباح خلال الفترة الحالية من التذبذبات التي تشهدها اسواق المال بشرط انتقاء الاسهم، موضحا ان مستثمري الأجل الطويل من اصحاب المحافظ الاستثمارية من المحتمل ان يحققوا ارباحا دون المتوقعة، وفي حال كسر مؤشر فاينانشال تايمز 100 لكبري الشركات البريطانية مستوي 5000 نقطة، وهو أسوأ التوقعات، فقد يقود ذلك الي مزيد من التراجع خلال الفترة المقبلة، وفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية. ومن جانبه يقول احمد زينهم مدير شركة بي. إم. تي للاستشارات المالية، انه ينبغي علي المستثمر معرفة الوقت الاستثماري المناسب والملائم من اجل الوصول الي اهدافه الاستثمارية، ويعد ذلك الجزء الاكبر في اختيار الاستراتيجية الاستثمارية، حيث ان الاهداف التي يرغب المستثمر في تحقيقها في خلال عدة سنوات قليلة هي اهداف قصيرة الأجل، اما الاهداف التي يسعي الي تحقيقها في فترة تتراوح بين خمس او عشر سنوات مقبلة فهي اهداف متوسطة الأجل، وما يزيد علي ذلك يدخل في نطاق الاهداف طويلة الأجل. ويضيف ان اداء اسواق المال اثناء الفترة الراهنة فرض علي المستثمرين اتباع الاستراتيجية الاستثمارية قصيرة الأجل، بسبب التذبذب الحاد الذي يشهده الاداء، الامر الذي ادي الي عدم صلاحية الاسترتيجيتين المتوسطة والطويلة الأجل، علي الرغم من ان الافضل هو ترك المستثمر للاسهم فترة علي المدي المتوسط بدلا من الخسائر التي تلاحقه في ظل التذبذبات التي تشهدها الاستراتيجية ذات الاستثمار القصير الأجل، موضحا ان طول الفترة الزمنية يمنح للمستثمر مرونة اكبر، ومن ثم تحمل قدرا أعلي من المخاطر من اجل تحقيق المزيد من العوائد، فكلما قلت الفترة الزمنية المطلوبة لتحقيق الهدف الاستثماري، ادي ذلك الي شعور المستثمر بالارتياح لتحمل مخاطر عالية، وذلك لعدم وجود وقت كاف لدي المستثمر للتعويض عن اي خسائر متحققة. واشار الي انه نتيجة لذلك، يعتبر طول الوقت الذي يرافق الاهداف الاستثمارية طويلة الأجل مساعدا للمستثمر فيما بعد للتعامل مع استراتيجيات استثمارية اكثر ميلا نحو المخاطرة، وذلك من خلال التركيز علي الاستثمارات المتنوعة، والتي تتميز بتوفير مجالات كبيرة من النمو، وفي المقابل فإن قصر الوقت المرافق للاهداف الاستثمارية قصيرة الأجل، يقود المستثمر الي التركيز علي استراتيجيات استثمارية محافظة ممثلة في مستويات المخاطرة المنخفضة والتي في الغالب لاتنتج عوائد كبيرة، اما في حالة تبني المستثمر لاهداف متوسطة الأجل، فإنه ينبغي ان يجمع بين استثمارات عالية ومنخفضة المخاطر في وقت واحد. ويوضح كريم عبدالعزيز مدير صناديق الاسهم بشركة الاهلي لادارة صناديق الاستثمار ان اداء البورصات خلال الوقت الحالي يعتبر السبب الرئيسي للاتجاه الي الاستراتيجية الاستثمارية قصيرة الأجل ومع مرور الوقت، تتحول اهداف المستثمر طويلة الأجل الي اهداف قصيرة الأجل. لذا فمن المهم ان يعيد المستثمر تقييم استثماراته كل عام ليقيس مقدار التقدم الذي تم تحقيقه، وليقرر اذا كان الوقت قد حان لتعديل اهداق خطته الاستثمارية بتحويل بعض الاستثمارات من استثمارات عالية المخاطرة الي استثمارات محافظة ومنخفضة المخاطرة. ويلفت الي انه قد تدعو الحاجة المستثمر الي اعادة توزيع استثماراته، بمعني التحول من استثمارات عالية المخاطرة الي اخري منخفضة المخاطرة كلما ازداد قربه من الموعد الذي حدده من قبل للوصول الي اهدافه الاستثمارية، حيث تدل عملية اعادة توزيع الاستثمارات علي ذكاء ونضج المستثمر ومتابعته الاستثمارية الجيدة، وعن حال السوق المصري، والطريقة المتبعة للأجانب علي حد قول خبير اسواق المال سلفا، اكد عبد العزيز ان استثمار الأجانب في مصر من نوع الاستراتيجية ذات الاستثمار قصير الأجل، وهذه الاستراتيجية لا تتعلق بالبورصة المصرية فقط، فمعظم الاستثمار الأجنبي غير المباشر في الاسواق الناشئة يتسم بقصير المدة، وتنتشر في مصر نوعية المستثمرين المؤسسين الذين تتوافر لهم الخبرة الكبيرة في عملية الاستثمار مما يؤدي الي زيادة قدرة الاستثمار الأجنبي علي التأثير في حركة الاسعار في السوق المصرية. ويضيف الدكتور محمد الصهرجتي العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية انه يجب السعي والعمل علي تحويل الاستثمارات الأجنبية القصيرة الأجل الي استثمارات طويلة الأجل، وهذا يكون من خلال عدة عوامل اهمها تحسين كفاءة البورصة المصرية وهو ما يتوقف عل تفعيل مقومات الكفاءة، وفي مقدمتها الافصاح والشفافية، حيث ان اتباع سياسات الافصاح والشفافية يساعد في معرفة اتجاهات اسواق المال، ومن ثم امكانية التعرف علي