ذكر كبير الاقتصاديين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن أزمة عجز الميزانية التي تواجهها بعض الدول الأعضاء في منطقة اليورو ستلحق الضرر بالاقتصادات الناشئة لوسط وشرق أوروبا المعتمدة علي الطلب علي الصادرات من غرب القارة. وقال أريك بيجلوف في صحيفة وول ستريت علي هامش الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير "الإجراءات في غرب أوروبا التي تؤدي لتراجع الطلب مثل القيود المالية سيكون لها تأثير علي دول وسط وشرق أوروبا إذ إنها تعتمد كثيرا علي الصادرات إلي منطقة اليورو". وقال بيجلوف إن الأثر السلبي من منطقة اليورو سينعكس في توقعات البنك الجديدة للنمو الاقتصادي في 2010 للاقتصادات الأوروبية الناشئة، وقال البنك الذي يتخذ من لندن مقرا له في يناير الماضي إن هذه المنطقة ستنمو بمعدل يبلغ 3،3% في المتوسط في 2010. وأضاف: "كنا أكثر تفاؤلا من قبل لكن المخاطر الخارجية من الواضح أنها ما يقلقنا الآن". وفي وقت سابق هذا الشهر حذر البنك من أن بلغاريا ورومانيا وصربيا قد تواجه صعوبات نتيجة للأزمة الحاصلة في اليونان بسبب مستويات التعرض العالية في هذه الدول للبنوك اليونانية، وتأسس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير في نهاية الحرب الباردة لمساعدة الاقتصادات الشيوعية السابقة علي التكيف مع الأسواق الحرة ويمارس البنك نشاطه في 29 دولة.