سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قادة مجموعتي العشرين والثماني يبحثون أهم القضايا الاقتصادية العالمية في كندا أوباما يعترف: الاقتصاد الأمريكي لايسير بالسرعة المرجوة.. وسوروس يحذر من انهيار اليورو
يلتقي رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني وكذلك مجموعة العشرين في كندا اعتبارا من غد الجمعة ولمدة ثلاثة ايام لاعادة اطلاق عجلة التعاون الدولي بين هذه الاقتصادات الكبري ولبحث قضايا اقتصادية بالغة الحساسية مثل الدين العام وضبط القطاع المالي وفرض ضرائب جديدة عليه من اجل تحقيق مصلحة مشتركة. ومن جانبه، أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما ان اقتصاد الولاياتالمتحدة لا يتقدم "بالسرعة" التي كانت تتمناها حكومته مما يعني أن البلاد تحتاج إلي اجراءات ذات اهداف محددة لدعم الاقتصاد. وقال اوباما في مؤتمر صحفي عقده في البيت الابيض ان الاقتصاد "لا يتقدم بالسرعة التي نريدها". واوضح ان "ملايين الامريكيين ما زالوا يبحثون عن عمل او عن ساعات اضافية او يعانون من تأخير في دفع اجورهم لأنهم عاطلون عن العمل". ومن المقرر ان يلتقي اوباما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للمرة الاولي خلال قمة العشرين بعد غد السبت. وحذر وزير الخزانة الامريكي تيموثي جايتنر دول مجموعة العشرين من ان اجراءات تقليص العجز في الموازنات العامة بسرعة تهدد بجر الاقتصاد العالمي مرة اخري الي الركود.وكتب وزير الخزانة الامريكي ومعه المستشار الاقتصادي للبيت الابيض لورانس سامرز في صحيفة "وول ستريت جورنال" "علينا ان نظهر التزاماً بتقليص العجز علي المدي البعيد علي أن لا يكون ذلك علي حساب النمو علي المدي القصير".واضافا "مع (تحقيق) النمو حالياً سيرتفع العجز بنسبة اكبر وتتراجع فرص النمو مستقبلاً".واشاد جايتنر بالتزام الصين اعتماد مرونة اكبر في قيمة صرف اليوان وحض لبكين علي تطبيق هذا القرار بشكل "فعال". وقال ان "الاقتصادات الناشئة يمكن ان تساعد علي تعزيز النهوض العالمي من خلال تعزيز مواردها الداخلية المتعلقة بالتنمية واعطاء مزيد من المرونة لقيمة صرف العملة". وفي اليونان، قال وزير المالية اليوناني جورج باباكونستانتينو ان بلاده ستتغلب علي أزمتها المالية دون أن تضطر لاعادة هيكلة ديونها.وقال الوزيرفي مقابلة مع صحيفة هاندلسبلات الاقتصادية الالمانية "مازالت لدينا مشكلة مصداقية" مضيفا ان اليونان يمكنها تجاوز الازمة دون اعادة هيكلة الديون .وأكد علي ضرورة عدم السماح لرد فعل الاسواق المبالغ فيه بتدمير اتحاد العملة.وفي مدريد، صدق البرلمان الاسباني علي اصلاحات لقانون العمل تهدف الي اعادة الحيوية الي رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو واستعادة المصداقية لدي المستثمرين القلقين من عجز ضخم في الميزانية وارتفاع البطالة بعد ركود حاد.وتتضمن اصلاحات قانون العمل اجراءات لخفض تكلفة الاستغناء علي العمال -وهي واحدة من أعلي التكاليف في العالم المتقدم- وتبسيط العقود وتشجيع توظيف الشبان في وقت تصل فيه نسبة البطالة بينهم الي 20 بالمائة. وتعارض النقابات التغييرات ودعت الي اضراب شامل عن العمل في التاسع والعشرين من سبتمبر المقبل. وفي طوكيو، قال كيوهيكو نيشيمورا نائب محافظ بنك اليابان (المركزي) ان من المرجح أن يواصل الاقتصاد الياباني التعافي. واعلن نيشيمورا في كلمة في اجتماع لاتحادات الشركات الائتمانية اليابانية في طوكيو "يتعافي الاقتصاد بوتيرة معتدلة وان كانت غير منتظمة في بعض المناطق والقطاعات الصناعية." وفي برلين، قال رجل الاعمال الملياردير جورج سوروس ان ألمانيا تغامر بتقويض المشروع الاوروبي بسياساتها لخفض الميزانية مضيفا أنه لا يستبعد انهيار اليورو.واضاف سوروس الذي جني مليار دولار في 1992 عن طريق المضاربة علي انخفاض الجنيه الاسترليني "السياسة الالمانية خطر علي أوروبا وقد تقوض المشروع الاوروبي."واوضح "الالمان في الوقت الحالي يجرون جيرانهم الي الانكماش وهو ما يهدد بفترة طويلة من الركود وهذا يؤدي الي نعرات قومية واضطراب اجتماعي ومعاداة الاجانب. الديمقراطية نفسها قد تكون في خطر."وأشار سوروس الي ان "ألمانيا منعزلة عالميا ... لماذا لا يدعون الاجور ترتفع.. سيساعد هذا دول الاتحاد الاوروبي الاخري.