القمة تبحث الوضع الاقتصادي العالمي الهش رغم خلافات امريكا واوربا على كيفية معالجته قمة مجموعة العشرين تبدأ اجتماعاتها اليوم بعد ختام قمة الثماني وزير الخارجية الياباني يصل إلى قمة الثماني انطلقت اليوم في مقاطعة اونتاريو بكندا قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى في ظل توتر بين الولاياتالمتحدة واوروبا حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها للحفاظ على الانتعاش الاقتصادي العالمي. وعقد قادة ورؤساء حكومات دول مجموعة الثماني اجتماعهم امس في القمة التي من المقرر ان تستمر ليوم السبت لتنطلق في اليوم نفسه وبالمدينة ذاتها قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الرائدة في العالم. وبدأ اجتماع قادة الثماني "المانياوفرنسا وبريطانيا وايطاليا وكنداوالولاياتالمتحدة واليابان وروسيا" اجتماعهم بعيدا عن الانظار في فندق ضاحية هونتسفيل على بعد 200 كلم شمالي تورنتو، بتناول الغداء معا. ويتوقع أن تركز قمة مجموعة الثماني على قضايا التنمية والأمن، بينما ستتناول قمة مجموعة العشرين مساء اليوم وغدا الإصلاحات الاقتصادية والمالية. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو للصحفيين في تورنتو "رسالة الاتحاد الأوروبي للقمتين هنا في كندا واضحة: يجب ألا نسمح أن يتراجع عزمنا على العمل الدولي والمنسق". ووصل باروسو ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي إلى تورنتو في وقت مبكر من بعد ظهر أمس الاول الخميس. وانضم إليهما في وقت لاحق رؤساء كل من فرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة بالإضافة إلى رئيسي وزراء بريطانيا واليابان والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل. وبحسب البرنامج الرسمي للقمة فان قادة المجموعة سيبحثون "الوضع الاقتصادي العالمي"، وهو موضوع حساس في الوقت الذي يدافع فيه الاوروبيون وعلى رأسهم المستشارة الالمانية، عن برامجهم الخاصة بالتقشف في الميزانية في حين طلب الرئيس الامريكي بالمقابل من شركائه "دعم الانتعاش" من خلال تحفيز الاستهلاك. وستهيمن هذه القضايا الاقتصادية على قمة مجموعة العشرين المقررة مساء اليوم وتستمر حتى غد والتي تضم الدول الغنية والناشئة التي تؤمن مجتمعة 85 بالمئة من الثروة العالمية والتي اصبحت الحاضن الرئيسي للتعاون الاقتصادي العالمي. وبعد نقاشهم الاول حول الاستراتيجية التي يجب تبنيها لحماية الانتعاش الاقتصادي العالمي الهش، سيوسع قادة مجموعة الثمانية نقاشهم ليشمل ست بلدان افريقية هى "الجزائر والسنغال ومالاوي وجنوب افريقيا ونيجيريا واثيوبيا" وذلك خصوصا لبحث "آفاق تحقيق الاهداف التنموية للالفية"، بحسب الرئاسة الجزائرية. وسيتم اثر ذلك توسيع الجلسة مرة ثانية لتضم ثلاث دول امريكية "كولومبيا وهايتي وجامايكا" لبحث "التهديدات الناشئة للامن والتنمية". وقررت مصر التي دعيت، عدم المشاركة في القمة، وفق ما علم من المنظمين. وتنهي لجنة مصغرة مكونة من قادة مجموعة الثماني اعمال هذا اليوم الاول بعشاء يخصص ل"الحوكمة العالمية". وتلتقي الدول الثماني مجددا اليوم وغدا والاحد في تورونتو في اطار قمة مجموعة العشرين.