قمة الثماني تختتم اعمالها بعد انقسام قادتها حول خطط مكافحة التغير المناخي زعماء الدول الصناعية الثماني تعهدوا بتقديم 5 مليارات دولار لتعزيز صحة الطفل و الأم الرئيس الامريكي يدعو زملاءه لتفادي قيام أزمة اقتصادية جديدة أوباما انطلقت قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الرائدة اليوم في مدينة تورينو الكندية بماقطعة اونتاريو، وسط مظاهرات حاشدة تطالب تلك الدول ببذل المزيد لمكافحة الفقر. ويأتي انعقاد قمة العشرين عقب ختام قمة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى في المدينة نفسها والتي شهدت انقساما بين القادة المجتمعين حول خطط مكافحة التغير المناخي. وأظهرت مسودة البيان الختامي لقمة قادة مجموعة الدول الثماني الكبرى انقسام دول المجموعة بشأن مدى الطموح المطلوب بالنسبة للجهود العالمية الرامية إلى مكافحة ظاهرة التغير المناخي. وكان قادة دول العالم قد فشلوا في قمة المناخ العالمية التي استضافتها العاصمة الدانماركية كوبنهاجن في ديسمبر الماضي في التوصل إلى اتفاق حول قضية التغير المناخي. تقول مسودة البيان إن القادة "يريدون اتفاقا شاملا وطموحا وعادلة وملزما عام 2012 ويشمل كل الدول ويتضمن احترام "المسئوليات أو الالتزامات" الملقاة على عاتق الاقتصادات الكبرى لخفض الانبعاثات الغازية "المسببة للاحتباس الحراري". وقد بحث المشاركون في تلك القمة الأمن والسلام، وكيفية مكافحة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات وأهداف الألفية. كما ناقشت القمة مجموعة تداعيات الأزمة المالية العالمية ومدى نجاح الحلول التي رسمتها القمة السابقة في ايطاليا في إحداث اختراق أولي في الأزمة. وحثّ الرئيس الامريكي باراك أوباما زملاءه في مجموعة الثماني وكذلك في مجموعة العشرين على العمل المشترك لتفادي قيام أزمة اقتصادية جديدة. وقال أوباما في اليوم الأول من القمة إن الولاياتالمتحدة لا تتوانى في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الاقتصاد، مشيدا بمشروع الإصلاح المالي الذي أقره الكونجرس أخيرا. وأضاف "الإصلاحات التي أقرها الكونجرس ستجعل وول ستريت عرضة للمحاسبة، الأمر الذي سيساعد بدوره في منع أزمات مالية كهذه التي ما زلنا نتعافى منها. كما ستسهم في وضع قوانين هي الأقسى في التاريخ الأمريكي توفر الحماية المالية للمستهلك فيما نسعى إلى إنشاء وكالات مستقلة لإدارتها". وقال رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر خلال مؤتمر صحافي عقده بعد اختتام أعمال القمة، إن المثال الذي اعطاه قادة مجموعة الثماني اجتذب هبات ومساهمات من دول أخرى. و أكد أن قادة الثماني تعهدوا بتقديم 5 مليارات دولار، لتعزيز صحة الطفل و الأم، مضيفا أن هذا التعهد التزام تاريخي. في الوقت نفسه تجمع نحو ألفي محتج في تورنتو امس الجمعة في اكبر تجمع حتى الان ضد اجتماع قمة مجموعة العشرين مواجهين الشرطة على بعد بنايات فقط من القنصلية الامريكية. ونظم نشطون وجماعات عمالية ومحتجون اخرون يطالبون مجموعة العشرين ببذل المزيد لمكافحة الفقر مسيرة في شوارع وسط مدينة تورنتو الكندية ولكن الشرطة قطعت الطريق عليهم لدى اقترابهم من المنطقة الامنية التي اقامتها السلطات حول مكان انعقاد قمة العشرين يومي السبت والاحد. وهتف المتظاهرون"دعونا نسير" في الوقت الذي منعتهم الشرطة من التقدم . وقالت الشرطة في وقت لاحق انها اغلقت السياج الامني حول المنطقة. وخصصت كندا اكثر من مليار دولار كندي (970 مليون دولار) من اجل توفير الامن لقمتي مجموعة العشرين ومجموعة الثمانية. والقت بطولة كأس العالم لكرة القدم بظلالها على القمة حيث قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ممازحا إنه سيحاول عدم الاقتراب من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أثناء المبارة التي ستجمع الفريق الانجليزي مع الالماني اليوم في حين أعربت ميركل عن ثقتها في قدرة منتخب بلادها في التغلب على نظيره الإنجليزي قائلة أن المباراة تمثل تحدياً كبيرا.