أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه أن العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) لا تتعرض لهجوم رغم تراجعها الحاد. كانت العملة الأوروبية قد تراجعت إلي أقل من 1،25 سنت مقابل الدولار الأمريكي علي ضوء مخاوف من حدوث تضخم في منطقة اليورو، وعدم اتفاق دول المنطقة علي سياسات اقتصادية مشتركة لمواجهة العجز الكبير في موازنات اليونان والبرتغال وأسبانيا ودول أخري. وقال تريشيه، في حديث مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية إن التلميح إلي أن الحكومات أجبرت البنك المركزي الأوروبي علي التحرك في أزمة منطقة اليورو الحالية بشكل يعطي مؤشرا علي تلاشي استقلاليته ومصداقيته هو "هراء"، وفي سياق متصل، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شبكة الأمان المالي لليورو، التي تبلغ قيمتها 750 مليار يورو، مجرد خطوة أولي علي طريق استقرار اليورو. وقالت ميركل، في تصريحات لصحيفة "زوددويتشه تسايتونج" الألمانية، إن المشكلة الحقيقية تكمن في العجز الكبير في موازنات دول منطقة اليورو. وأكدت ميركل إصرار بلادها علي معالجة المشكلة "من جذورها" وذلك من خلال سياسات تقود إلي إصلاح الموازنات في الدول الأعضاء بمنطقة اليورو وتعزيز قدراتها التنافسية. وطالبت ميركل بتعزيز التنسيق فيما يتعلق بسياسة الموازنة والاقتصاد في منطقة اليورو، موضحة أنه خلال عملية التنسيق "لا ينبغي أن يحدد الضعفاء القرار، بل الأقوياء حتي يفلح الأمر".