لو أن مفتشي الصحة العامة في لندن الذين فحصوا مستوي النظافة في أحد فروع مطاعم كنتاكي فرايد تشيكن في لندن هم الذين قاموا بفحص مطاعم القاهرة لكانوا قد أغلقوا 90% منها..! فاللجنة التي قامت بالتفتيش علي مطعم كنتاكي البريطاني فرضت عليه غرامة مقدارها نحو 19 ألف جنيه استرليني لعثورها علي فأر وصرصور وآثار دماء دجاج جافة في المطعم، كما أنه لم يكن هناك مكان لغسل الأيدي في مكان تحضير الطعام وتعذر إيجاد صابون في الطابق الأرضي..! والذي وجدته اللجنة في المطعم البريطاني ستجده في معظم مطاعمنا بلا استثناء وعلاوة علي الصراصير والدماء الجافة والفئران هناك الذباب والناموس والهاموش، وعمال بالمطعم لا يعرفون شيئا عن النظافة ولا يهتمون كثيرا بنظافة أدوات الطعام ويأتون بالأكواب والأطباق والدهون ملتصقة بها، وينظرون أيضا بتحدٍّ واستغراب لمن يطلب منهم أكوابا او أطباقا نظيفة..! ولو ان اللجنة البريطانية زارت أماكن إعداد وتحضير الوجبات "المطابخ" لأصدر أعضاؤها تحذيرا دوليا لكل سائح بريطاني بعدم تناول أي مأكولات في مطاعمنا والابتعاد قدر الإمكان عن هذه المطاعم، خاصة تلك التي لا تصنف في فئة الخمس نجوم، فالخضراوات ملقاة علي الارض ويتم غسلها بطريقة بدائية دون اهتمام، والقطط تسير بجوار الفئران في أمان وتحالف ومودة وهي تلتهم بقايا الطعام او أجزاء من الطعام نفسه دون ان يكون هناك من يكترث او يحاول ابعادها.. ولا يوجد ايضا عامل في هذه المطاعم يرتدي قفازا او يحرص علي غسل يديه بشكل جيد قبل استخدامها في اعداد الطعام..! ولا يمكن ابدا ان نغفل هذا المشهد المألوف لبائع الكشري الذي يقوم بتعبئته في أكياس بلاستيكية للزبائن وعندما يفشل في فتح الكيس البلاستيك الرديء الصنع فإنه لا يتردد في النفخ فيه بفمه ليسهل فتحه..!! إن لجان الصحة التي تمر علي مطاعمنا للتفتيش والفحص لا تقوم بواجبها بأي صورة كانت ولا يوجد أدل علي ذلك من صورة مطاعمنا والقذارة في كل مكان ورائحة الأكل الفاسد تنتشر لتعلن بوضوح ان أحدا لا يهتم وأن أحدا لا يتعامل مع قضية النظافة بجدية وأن أحدا لا يدرك ان الامراض والأوبئة تلتهمنا التهاما لاننا لا نجيد الا الفرجة والاستسلام ولا نفعل غير ذلك..!