حركة تصحيحية داخل سوق العملات

صعود جماعي قوي للعملات الاوربية يدفع الدولار للتراجع 1،5 قرش

شهدت سوق العملات أمس حركة تصحيحية قوية تمكنت خلالها العملات الأوروبية من تعويض خسارتها خلال الايام الماضية التي شهدت تراجعا متتاليا لمنطقة اليورو علي أثر بيانات غير متفائلة بشأن الاقتصاد اليوناني من ناحية ومستقبل حزب الاغلبية "العمال" في الانتخابات البرلمانية القادمة في المملكة المتحدة وهو ما أثر علي موقف الجنيه الاسترليني في الفترة الاخيرة.
وكانت العملات الأوروبية الرئيسية قد حققت مكاسبا قوية أمس أدت إلي كبح جماح الدولار الذي ظل متسيدا الموقف خلال الفترة الماضية ليل أمس ال 5.50 جنيه في السوق المحلية مع مسلسل تراجع العملات الاخري.
وسجلت العملة الأوروبية أمس نحو 7،48 جنيه للشراء و7.50 جنيها للبيع بارتفاع يصل إلي 10قروش عن السعر السابق، فيما أضاف الجنيه الاسترليني نحو 7 قروش إلي قيمته ليصل الي 8،25 جنيه.
ولم يكن الفرنك السويسري بعيدا عن هذه الارتفاعات حيث قففز بنحو 6 قروش عن مستواه الذي سجله اول امس ليصل الي 5،11 جنيه.
ورغم موجة التصحيح التي دفعت الدولار للتراجع بمقدار 1،5 قرش ليسجل
4،475 جنيه للشراء ونحو5.481 جنيه للبيع، إلا أن الين الياباني حافظ علي مكاسبه التي حققها خلال الايام الماضية لتسجل المائة ين نحو 6،175جنيه.
اما الريال السعودي فقد تأثر كالعادة بتراجع العملة الامريكية ليفقد 0،4 قرش، ويسجل 1،459 جنيه.
وقال عزت أبوزيد مدير شركة برنت للصرافة إن ما يحدث في سوق الصرافات يمثل تصحيح أوضاع فاليورو يحاول ان يسترد بعضا من خسارته التي حققها الفترة الماضية في إطار التراجع المتتالي، في حين ان الدولار واصل الارتفاع بشكل كبير، مشيرا إلي أن السوق احيانا تلعب دورا كبيرا في تصحيح الاوضاع وايجاد حالة من التوازن في تقيييم العملات.
أشار إلي أن الارتداد التصحيحي في الاسعار لا يفتح عادة شهية المخاطرة لدي العملاء الا بعد ان يتاكد هذا الارتداد ، وهو ما ينطبق علي اليورو والعملات الاووربية ذات المخاطرة المرتفعة، بخلاف الدولار والين الياباني اللذان يتمتعان بما يسمي في السوق بالملاذ الآمن وهو ما يفسر احتفاظ الين الياباني بمستواه، رغم تراجع الدولار امام صعود العملات الاوربية.
ويتوقع ابوزيد ان تشهد الفترة القريبة القادمة ارتفاعا ملحوظا في العملة الأوروبية مدعوما بكسر حد المقاومة لسعر اليورو أمام الدولار معتبرا ان حد
36.1 دولار لليورو كان سدا منيعا وهو ما تم كسره مع جلسة أمس ويواكبه تراجع للدولار خاصة وصل اليورو الي حاجز 37.1 دولار.
وكان الدولار قد هبط عالميا أمس الي أدني مستوي له في شهرين أمام العملة اليابانية في التعاملات مع تقليص المستثمرين مراكزهم الدائبة من العملة الامريكية مقابل العملات الأخري والتي تسببت في وقت سابق من هذا الاسبوع في هبوط اليورو والجنيه الاسترليني إلي أدني مستوياتهما في عدة أشهر.
وتراجع الدولار الي 47.88 ين وهو أدني مستوي له منذ منتصف ديسمبر الماضي
وصعد اليورو الاوروبي إلي 1،3634 دولار من 1،3606 دولار فيما سجل الجنيه الاسترليني 1،5041 دولار ارتفاعا من 1،4955 دولار.