سجل الدولار أدني مستوي له في خمسة أشهر أمام اليورو ودفعت مكاسب اليورو مؤشر الدولار الي التراجع الي أدني مستوي في ثمانية أشهر أمام سلة عملات رئيسية بينما ارتفع الين بوجه عام في ظل الحديث عن طلب المصدرين علي الين في آخر أيام نصف السنة المالية اليابانية وأثار ذلك المخاوف من احتمال تدخل اليابان مجددا للحد من صعود عملتها. وفي السوق المحلية قال علي الحريري سكرتير عام غرفة شركات الصرافة باتحاد الغرف التجارية أن تحركات أسعار العملات العالمية دفعت الدولار للهبوط أمام الجنيه المصري ليصل الي5,6825 للشراء و5,70 للبيع كما دفعت اليورو أيضا للارتفاع أمام الجنيه ليصل الي7,72 للشراء و7,85 للبيع. وأضاف أن سوق الصرافة المصرية تشهد إقبالا شديدا من الأفراد علي بيع اليورو منذ بداية الأسبوع ومنذ أن بدأ في الارتفاع من7,30 جنيه مشيرا الي أن في الفترة التي شهد فيها اليورو انخفاضا كبيرا أثناء أزمة الديون الأوروبية اتجه العديد من الأفراد لشراء اليورو عند أسعار متدنية وصلت الي6,80 جنيه لأنهم كانوا علي ثقة أن الاتحاد الأوروبي لابد وأن يدعم عملته الرئيسية ولن يدع اقتصاده ينهار بسهولة مؤكدا أن عمليات البيع لعملة اليورو التي تجري حاليا عادت بأرباح كبيرة علي مقتنيها. وأكد أن عدم الاستقرار في أسعار العملات جعلت شركات الصرافة تتجنب الاحتفاظ بأي كميات تتبقي لديهم من العملات بعد المعاملات اليومية وذلك لتجنب الخسائر التي قد تتحملها الشركة في حالة أي هبوط مفاجئ لأسعار العملات الرئيسية. وعن الأسواق العالمية أوضح سيد عويضي الخبير الاقتصادي أن اليورو وصل الي مستوي1,3675 دولار وهو المستوي الأعلي والذي لم يصل اليه منذ شهر ابريل الماضي أي ما يقارب من خمسة أشهر, مما يزيد الانطباع المتفائل بقوة اليورو حيث أن تلك المناطق تمثل مناطق مقاومة في طريق صعود اليورو بدءا من مستوي1,3680 حتي مستوي1,3800 ومن المنطقي أن تبدأ من هنا عمليات جني أرباح قصيرة الأجل ربما تصل به لمناطق الدعم القريبة وهي مستويات1,3490 ثم مستويات1,3380 ثم المستوي الأهم1,3300 وهو المستوي الذي أن ظل اليورو محافظا علي التداول فوقه سيظل في اتجاه صاعد رئيسي وتبقي كل عمليات التصحيح هي في المدي القصير وربما يراها المتعاملون فرصة لأخذ مراكز شرائية جديدة. أضاف أن اليورو ارتفع لأعلي المستويات بالرغم من الأخبار السيئه عن قطاع البنوك المتعثرة في بعض الدول الأوروبية مثل البرتغال وإيرلندا, ولكنه ارتفع مقابل ضعف الدولار نتيجة زيادة التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم قريبا بإجراء خطط تحفيزية لدعم السوق مما أدي الي خفض قيمة الدولار لأول مرة منذ8 شهور مشيرا الي أن اليورو تعافي في أعقاب تصريح مسئول بارز أعلن من خلاله احتمال سحب البنك المركزي الأوروبي برنامجه الطارئ لتمويل البنوك وقد عزا أيضا المتعاملون في السوق سقوط الدولار لتعليقات وردت عن مستشار سابق لدي البنك المركزي الصيني الذي ذكر أن انخفاض قيمة العملة أمريكية مسألة حتمية. ومن الناحية الفنية يري عويضي أن زوج العملات اليورو الدولار قد كون قاعا رئيسيا له عند مستوي1,1875 دولار ثم ارتد لأعلي وانهي موجة الصعود الأولي عند مستوي1,3333 دولار, ومن هذا المستوي بدأ في عملية تصحيحية لأسفل لموجة الصعود هذه التي انتهت عند مستوي1,2586 وهو يمثل المستوي التصحيحي50% فيبوناتشي لموجة الصعود الأولي مما اعطي لدينا انطباعا بدخول قوة شرائية لهذا الزوج. وفي الأسبوع الماضي استطاع زوج اليورو الدولار تجاوز مستوي المقاومة1,3333 والتي بتجاوزها يكون قد بدأ في اتجاه صاعد رئيسي( ميجور اب ترند) واصبح مستوي1,3333 مستوي دعم قوي وربما سيراه المتعاملون فرصة للشراء كلما تراجعت أسعار اليورو بالقرب منه وينفي هذا السيناريو في حال عاد اليورو واغلق اغلاقا اسبوعيا تحت مستوي1,3300 مؤكدا أن هناك مستهدفات صعودية أمام اليورو عند مستوي1,3775 ثم1,42001. بينما أرجع هيثم الجندي الخبير الاقتصادي ارتفاع اليورو الي أن مشكلات الديون السيادية المزمنة باقتصاديات جنوب أوروبا صار تأثيرها السلبي أقل علي اليورو حيث باتت السوق تركز علي الأداء الأفضل المتوقع من الاقتصاديين المحوريين في أوروبا ألمانيا وفرنسا خاصة بعدما أعلنت ألمانيا, عصب الاقتصاد الأوروبي, عن انخفاض عدد العاطلين ب40 ألفا في شهر سبتمبر, مما نتج عنه انخفاض معدل البطالة الي7,5% كان قد توقع خبراء الاقتصاد تراجعا بمعدل20 ألفا وثبات معدل البطالة عند7,6% ولهذا السبب بيانات قطاع العمل في ألمانيا كانت مجرد إحدي النقاط ساهمت في صعود العملة الموحدة ل16 دولة فقد ارتفع اليورو0,2% عند1,3661 دولار, بعد تجاوزه مستوي1,3675 دولار.