قال نوت فيلينك عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن منطقة اليورو ليست بحاجة لبريطانيا وأن صانعي القرار في المنطقة يحجمون عن التعاون مع بريطانيا التي ترفض تبني العملة الموحدة. وقال فيلينك وهو من أقدم أعضاء مجلس المحافظين في المركزي الأوروبي لا نتحدث أبدا عن المملكة المتحدة وإنما نتحدث عن الصين والولايات المتحدة واليابان. وأضاف أن هناك معارضة معينة في النظام للتعاون مع المملكة المتحدة والرأي السائد هو أن بريطانيا لا تنتمي لمجموعتنا إذا لم تكن عضوا فلا تسعي للمشاركة. وكان جان كلود تريشيه رئيس المركزي الأوروبي قد ذكر مؤخرا أن بامكان بريطانيا الانضمام إلي منطقة اليورو في أي وقت ما دامت معايير الانضمام تسري علي اقتصادها إلا أن فيلينك الذي يرأس البنك المركزي الهولندي قال إن عضوية بريطانيا في الوحدة الاقتصادية والنقدية غير ضرورية. وأضاف أنه كان في البداية مؤيدا لانضمام المملكة المتحدة إلي عضوية الوحدة الاقتصادية والنقدية وكنت أعتقد أننا بحاجةلتأييد العالم الانجلوساكسوني وذلك علي سبيل المثال لتعويض ميل الالمان نحو البيروقراطية إلا أنه لا يعتقد أن عضوية المملكة المتحدة ضرورية وقد تفاوضت بريطانيا واختارت عدم الانضمام إلي اليورو في عام1991. علي مستوي آخر رسم خبراء اقتصاديون ورجال أعمال صورة قاتمة للوضع الاقتصادي الراهن في بريطانيا، وتزامن ذلك مع صدور نتائج دراسة جديدة تشير إلي أن اقتصاد البلاد شهد تدهورا مخيفا مع نهاية العام المنصرم. فقد أظهر المسح الاقتصادي الفصلي الذي يجريه اتحاد غرف التجارة البريطانية أن الاقتصاد البريطاني حقق أسوأ نتائج له منذ أن بدأ الاتحاد المذكور عام 1989 بإجراء مثل تلك الدراسات. وأشارت الارقام والاحصائيات التي توصل إليه المسح إلي أن مبيعات التجزئة خلال شهر ديسمبر الماضي، مقارنة بنفس الفترة من عام ،2007 قد انخفضت بنسبة 3.3%، بينما تقلصت المبيعات الإجمالية بنسبة 1.4%. وقال لاتحاد إن المبيعات شهدت تراجعا في كل من الأسواق وعبر شبكة الانترنت. وحث الحكومة علي اتخاذ إجراءات تصحيحية قوية، محذرا من أن الشركات المحلية قد تواجه أوضاعا أصعب في المستقبل.