• القائمة تضم «أب أم أخت أخ» و«من أجل آدم» و«كولونيا» و«شاعر» كشف مهرجان الجونة السينمائى عن القائمة الرسمية لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة فى دورته الثامنة، والتى تضم 13 فيلمًا بينها أعمال حصدت جوائز مرموقة بأهم مهرجانات العالم؛ مثل كان وبرلين وفينيسيا، وتقدم رؤى متنوعة ومثيرة تتراوح بين الدراما العائلية، والسرديات السياسية والتاريخية المُلحّة، والتأملات الذاتية المُربكة؛ وأفلام بتقنيات سينمائية جديدة. تشمل القائمة فيلم «من أجل آدم» إخراج لورا وانديل، وانتاج بلجيكى فرنسى، يروى قصة ممرضة عطوف تعمل فى جناح الأطفال بمستشفى، تجد نفسها مضطرة للتدخل حين ترفض أمّ مغادرة المستشفى رغم حكم قضائى يُلزمها بذلك. والفيلم الأمريكى «أب أم أخت أخ» إخراج جيم جارموش، الفائز بجائزة الأسد الذهبى فى مهرجان فينيسيا، وهو فيلم شاعرى ساخر يتناول أربعة إخوة من أسرة مفككين يعودون إلى بعضهم بعد سنوات من القطيعة، فى حكاية عن الذاكرة، والمصالحة، وديناميكيات العائلة المتغيرة. والفيلم الكندى «لو المحظوظ» إخراج تشوى لويد لى، والذى عُرِض بمهرجان كان السينمائى، ويدور حول عامل توصيل صينى فى نيويورك يفقد وظيفته، ويُجبر على إعادة التفكير فى مفاهيم العائلة، والنجاة، والحظ، فى مدينة لا ترحم. والفيلم الرومانى الفرنسى «أسنان لبنيّة» إخراج ميهاى مينكان، ويدور فى عام 1989، عندما تشهد طفلة فى العاشرة اختفاء شقيقتها، وتضطر لمواجهة عالم ينهار من حولها مع سقوط النظام الديكتاتورى. وتضم المسابقة الفيلم المصرى النرويجى السعودى المشترك «كولونيا» إخراج محمد صيام، وبطولة كامل الباشا وأحمد مالك، ويدور حول ليلة واحدة تفتح كل الجراح بين أب وابنه فى دراما قلقة تكشف أسرارًا دفنتها العائلة طويلًا. والفيلم الفرنسى «نينو» إخراج بولين لوكيه فى عمله الأول، وهوالفيلم الفائز بجائزة «النجم الصاعد» ضمن أسبوع النقّاد فى مهرجان كان. تنطلق أحداثه عندما يتلقى نينو تشخيصًا بالسرطان فى ليلة ميلاده التاسعة والعشرين، وأمامه ثلاثة أيام لإعادة اكتشاف باريس، والآخرين، ونفسه. وفيلم «بريق الجبال البعيدة» إخراج كى إيشيكاوا وانتاج اليابان، المملكة المتحدة، بولندا، وفى احداثه مُطاردة بذكريات ناجازاكى؛ تعيش امرأة يابانية فى إنجلترا، وتقودها صداقة غامضة إلى تأملات عميقة عن الغياب والتعلّق والهويّة المبعثرة. ومن كولومبيا يوجد فيلم «شاعر» إخراج سيمون ميسا سوتو، حكاية عبثية وساخرة عن كاتب خفت بريقه يُرشد شابًا موهوبًا فى شوارع ميديلين. والفيلم نال جائزة لجنة التحكيم فى قسم «نظرة ما» بمهرجان كان. ومن إسبانيا فيلم «الحج» إخراج كارلا سيمون، وهو الجزء الأخير من ثلاثية سيمون العائلية، حول فتاة يتيمة تستكشف جذورها من خلال زيارة أجدادها المنفصلين عنها. ومن مصر أيضًا يتنافس فيلم «المستعمرة» إخراج محمد رشاد، ويشارك فى انتاجه مصر، فرنسا، ألمانيا، قطر، السعودية، وقد عُرِض فى قسم زوايا بمهرجان برلين السينمائى. فى فيلمه الروائى الطويل الأول يتتبع المخرج شقيقان يقرران البحث وراء وفاة والدهما الغامضة، ويكشفان عن أسرار مقلقة حول مُنشأة العمل التى ارتبط بها أبوهما. وفيلم «المُحاصر» إخراج تانوشرى داس وسومياناندا ساهاى إنتاج الهند، فرنسا، الولاياتالمتحدة، إسبانيا، وفيه تكتشف زوجة جندى متقاعد أنه مشتبه فى جريمة قتل، وتبدأ رحلة مضنية مع ابنها المراهق للحفاظ على تماسك العائلة. والفيلم الفرنسى الألمانى «مدعيان عامّان» إخراج سيرجى لوزنيتسا، وفيه يكتشف مدعى عام متمسّك بالمثل العليا فسادًا فى أحد الأجهزة الحكومية التابعة للاتحاد السوفييتى عام 1937، وينطلق فى رحلة خطيرة داخل منظومة تلتهم أبناءها. ومن تونس ينافس فيلم «وين ياخدنا الريح» إخراج آمال القلاتى، ويدور الفيلم عن شابان تونسيان يحلمان بالهروب من الواقع - عليسة (19 عامًا) ومهدى (23 عامًا) - وعندما تتسنى لهما الفرصة ينطلقان فى رحلة إلى جنوبتونس، بحثًا عن احتمالات جديدة. شارك الفيلم فى برنامج «سينى جونة لدعم إنتاج الأفلام». تتنافس الأفلام على ست جوائز هى نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائى (50,000 دولار)، نجمة الجونة الفضية (25,000 دولار)، نجمة الجونة البرونزية (15,000 دولار)، أفضل فيلم روائى عربى (20,000 دولار)، افضل ممثل، افضل ممثلة. وقال أندرو محسن، رئيس برمجة الأفلام فى المهرجان: «يستمر مهرجان الجونة السينمائى فى تقديم مسابقة ثرية تضم أفلامًا من جميع أنحاء العالم، ويتشارك فيها مخرجين بقيمة وخبرة جيم جارموش بجانب مخرجين يقدمون أعمالهم الروائية الطويلة الأولى. هذا يجعل مسابقة الدورة الثامنة تجمع بين عناصر المتعة والفن، بجانب الاقتراب من تجارب إنسانية، باستخدام لغة سينمائية مدهشة». ومن جانبها أضافت ماريان خورى، المديرة الفنية للمهرجان: «تمنحنا السينما الروائية فرصة للدخول إلى عوالم الآخرين، لتعلّم الإنصات، وتكوين فهم يتجاوز الحدود. تتسم تشكيلة الأفلام بعمق عاطفى واضح؛ فيها عائلات تتشظى، وأفراد يتغيّرون، وصيحات سياسيّة، إنها دعوة لرؤية العالم بعيون الآخر، تعكس التنوع الثقافى العالمى، وتعد الجمهور بتجربة مشاهدة استثنائية».