فاز الكاتب الهنغاري لاسلو كراسناهوركاي بجائزة نوبل للآداب لعام 2025، تكريما لأعماله التي تبحر في عتمة الوجود الإنساني وتعيد في خضم الفوضى والرعب تأكيد قوة الفن وقدرته على النجاة بالجمال وسط الخراب، بهذا الفوز يواصل كراسناهوركاي مسيرة الأدب الأوروبي الذي يلتقط القلق الكوني ويصوغه بلغة شعرية عميقة،بحسب ما جاء من Times of India. اقرا أيضأ|جائزة نوبل للسلام تذهب إلى المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو أعلنت الأكاديمية السويدية في ستوكهولم فوز الكاتب الهنغاري لاسلو كراسناهوركاي بجائزة نوبل للآداب لعام 2025، ووصفت أعماله بأنها "آسرة، تعيد في خضم رعب نهاية العالم تأكيد قوة الفن". ويعد هذا التكريم استمرارا لتقليد الجائزة في الاحتفاء بأصوات أدبية ذات رؤية فلسفية وإنسانية، بعد أن نالتها العام الماضي الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ، وسبقهما الكاتب النرويجي يون فوسه عام 2023، والفرنسية آني إرنو عام 2022. تأتي جائزة الأدب كواحدة من ست جوائز نوبل التي تمنح سنويا، بعد إعلانات الطب والفيزياء والكيمياء، بينما تعلن جائزة نوبل للسلام غدا في أوسلو، وتختتم فعاليات الأسبوع بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية يوم الاثنين المقبل. من هو لاسلو كراسناهوركاي؟ الميلاد والنشأة: ولد لاسلو كراسناهوركاي عام 1954 في بلدة غيولا جنوب شرق هنغاريا، في بيئة ريفية نائية انعكست أجواؤها القاتمة على أعماله الأولى. البداية الأدبية: حقق شهرة واسعة عام 1985 مع صدور روايته الأولى «تانغو الشيطان» (Sátántangó)، التي قدمت صورة قاتمة عن قرية منسية تعاني الانهيار بعد تفكك النظام الجماعي في هنغاريا، لتصبح لاحقاً عملاً محورياً في الأدب الأوروبي الحديث. وتدور كتاباته حول الخراب والانتظار والفوضى والحد الفاصل بين النظام والانهيار، مع لمسة فلسفية تعكس رؤيته لعالم يوشك على الانتهاء. الاعتراف الدولي: نال كراسناهوركاي إشادة واسعة بفضل روايته «كآبة المقاومة» (1989)، التي كرست مكانته كأحد أبرز كتاب ما بعد الحداثة، ووصفه النقاد بأنه "سيد الأدب المعاصر في تصوير نهاية العالم". أبرز أعماله: من بين أهم مؤلفاته: «الحرب والحرب» (1999)، «عودة البارون فينكهايم» (2016)، و«هيرشت 07769» (2021)، التي تجمع بين العبث والرمزية والخيال الميتافيزيقي. يمثل فوز لاسلو كراسناهوركاي بجائزة نوبل تتويجاً لمسيرة أدبية استثنائية أعادت تعريف معنى الكتابة في زمن الفوضى، ففي عالمٍ يزداد اضطرابا، يذكرنا الكاتب الهنغاري بأن الأدب لا يكتفي بوصف النهاية، بل يُنقذ الإنسان من حطامها عبر الجمال والمعنى.