أكد رئيس البنك الدولي أن علي المانحين الذين يقدمون المساعدة لهاييتي أن ينسقوا جهودهم ويعملوا علي وجه السرعة لضمان الفعالية اللازمة للإغاثة عقب الزلزال، كما يتعين عليهم أن يبقوا حتي النهاية لإعادة بناء ذلك البلد المدمر.. وقال روبرت زوليك إن هاييتي كانت تعاني واحدا من أسوأ مؤشرات التنمية البشرية بالعالم قبل أن يدمرها الزلزال، وان هذه هي الفرصة لإعادة البناء بشكل أفضل.. وأكد أن خبرات التنمية من أفانستان إلي ليبيريا إلي إقليم أتشه بإندونيسيا الذي دمرته أمواج المد البحري العاتية "تسونامي" اعقاب زلزال ضربه عام ،2004 تظهر أنه ينبغي علي المانحين أن يعملوا مع الحكومة لإعادة بناء البلد وتنسيق معوناتهم بوضع مواردهم في صندوق ائتمان. وأوضح زوليك أن ذلك يعني في المقام الأول انه عندما ترحل الكاميرات ينبغي ألا يرحل المانحون معها.. وان الشيء الأساسي فيما يتعلق بجانب الإعمار هو أن الدعم يجب أن يستمر علي المدي الطويل.. وأضاف أن الأولوية الأساسية للمانحين ينبغي أن تكون إنقاذ الأرواح ودعم جماعات الإغاثة في تقديم الغذاء والماء والمأوي للناجين، مشيرا إلي أنه بينما يفكر الكثيرون بالإعمار علي المدي الطويل فإنه من المهم ألا يؤثر ذلك علي العملية الإنسانية.. وأكد رئيس البنك الدولي أنه يجب أن يشارك أبناء هايتي بعملية إعادة البناد، ومن المهم أن تكون هذه الجهود مرتبطة بأهداف الحكومة.. يذكر أن خبراء دوليين قدروا المبالغ اللازمة لهاييتي للنهوض من تبعات الزلزال الذي ضربها مؤخرا، بحوالي عشر مليارات دولار. كما رجح رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان ان ينتعش الاقتصاد العالمي بشكل أقوي مما كان متوقعا خلال العام الجاري، بمعدل يصل 3.1%.. وتوقع المسئول الدولي أن تكون وتيرة الانتعاش الاقتصادي أفضل بالنسبة للاقتصادات الصاعدة، في حين تكون الوتيرة بطيئة في الدول المتقدمة، وأضاف أن الانتعاش تقوده آسيا بين اقتصادات الأسواق الصاعدة، وأن النمو في منطقة آسيا باستثناء اليابان قد يتجاوز 7% في عام 2010.. وعزا ستراوس كان الفضل في توقعاته للاقتصادات الآسيوية إلي مرونة وقوة الطلب المحلي وسياسات سليمة للاقتصاد الكلي والإجراءات التي اتخذت للرد علي الأزمة المالية العالمية.. وأشار إلي أن من شأن ذلك أن يمكن العديد من الاقتصادات الصاعدة من إنهاء إجراءات الدعم التي اتخذتها ردا علي الأزمة المالية العالمية التي تفجرت نهاية عام 2008 بشكل أسرع من الاقتصادات المتقدمة.. وفي تصريحات له قبل أيام، حذر رئيس الصندوق من أن الانتعاش علي مستوي العالم لايزال هشا للغاية ويحركه بالأساس الدعم الحكومي.. وقال إن العالم في خضم أزمة للوظائف وأن الأسوأ لم يأت بعد.. وحث الحكومات علي التعامل مع مشكلة الوظائف بجدية وتحويل إجراءات الحفز نحو دعم التوظيف، وقال إن العالم وصندوق النقد لا يمكنهما إعلان انتهاء الأزمة قبل السيطرة علي أزمة العمالة.. ودعا دول العالم إلي أن تركز هذا العام علي إصلاح القواعد المنظمة للأسواق المالية بما يحول دون تفجر أزمات مالية قادمة.