الصليب الأحمر والدول الكبري في آسيا وطوكيو تفتح خط مساعدات طارئ للضحايا ضحايا الزلزال في شوارع هاييتي توقعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن يفوق عدد ضحايا زلزال هاييتي كثيرًا ضحايا كارثة تسونامي التي ضربت المحيط الهندي عام 2004، وأودت بحياة نحو 230 ألف شخص، فيما توقع رئيس وزراء هاييتي جان ماكس بيلريف أن تتجاوز حصيلة قتلي الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده الثلاثاء 100 ألف قتيل. وتواترت الأنباء عن أعداد ضحايا قوات حفظ السلام الدولية في هاييتي، وموظفي الأممالمتحدة التي انهار مقرها المكون من 5 طوابق في الزلزال الذي خرب عاصمة البلاد،وقال بيلريف في تصريحات صحفية: إنه «من الصعب تحديد عدد الضحايا والمباني التي دمرت، مع السكان في داخلها وأعتقد أننا سنتخطي حصيلة ال 100 ألف قتيل»، وسيبلغ إجمالي عدد الضحايا سواء المصابين أوالمشردين لنحو 3 ملايين. من جانبه قال الرئيس رينيه بريفال في تصريحات صحفية «المشهد في العاصمة بور أو برنس لا يمكن تخيله فالبرلمان انهار ومصلحة الضرائب والمدارس والمستشفيات انهارت»، مناشدًا دول العالم مساعدة بلاده في مواجهة الكارثة التي خلفها الزلزال. وتحدثت تقارير عن انهيار السجن المركزي في العاصمة، وقال ناطق باسم وكالة إغاثة تابعة للأمم المتحدة: إن عددًا من نزلائه قد تمكنوا من الهروب، فيما تسبب الزلزال في تدمير كل مستشفيات العاصمة ولم يبقَ سوي مستشفي وحيد عامل، هو المستشفي الأرجنتيني الذي استقبل حتي الآن800 نزيل معظمهم من الأطفال والنساء. في السياق ذاته ألغت كلينتون، ووزير الدفاع روبرت جيتس رحلتيهما إلي أستراليا، وعادا إلي أمريكا لمتابعة إجراءات مساعدة هاييتي، وتوقعت كلينتون أن يكون عدد ضحايا الزلزال أعلي كثيرا مما خلفه تسونامي الذي ضرب المحيط الهندي عام 2004، وأودي وقتها بحياة نحو 230 ألف شخص. وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» دعوة عاجلة إلي المجتمع الدولي لمساعدة هاييتي بعد الزلزال المدمر الذي ضربها وتعرضت المباني والبنية التحتية في العاصمة بور أو برنس إلي أضرار جسيمة بينما انهارت تقريبا الخدمات الأساسية بما في ذلك المياه والكهرباء. وقال الأمين العام «لم يعرف بعد حجم الخسائر البشرية التي يمكن أن تقدر بالمئات ولا يوجد شك في أننا نواجه أزمة إنسانية طارئة تتطلب جهودا كبيرة لمواجهة الكارثة». وأعرب عن امتنانه للدول التي سارعت في إرسال مساعدات عاجلة لضحايا الزلازل. وقررت الاقتصادات الكبري في آسيا تقديم مساعدات طارئة إلي هاييتي، وقالت الخارجية اليابانية في بيان لها إن طوكيو ستقدم منحاً تصل قيمتها إلي خمسة ملايين دولار أمريكي في شكل مساعدات بجانب مواد إغاثة عاجلة قيمتها 30 مليون ين ياباني (330 ألف دولار) لمساعدة ضحايا الزلزال، وأعلن البنك الدولي أنه سيقدم لهاييتي مساعدات إضافية تقدر ب 100 مليون دولار كمنحة طارئة بغية المساعدة في عملية اعادة البناء وتخطي الآثار المدمرة التي سببها الزلزال الذي ضرب هاييتي. وأعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف أنه سوف يبدأ مد هاييتي بمساعدات إنسانية عاجلة تكفي لحوالي 3000 أسرة كمرحلة أولي وذلك لمواجهة التداعيات التي نجمت عن الزلزال الذي ضرب البلاد اليوم. وأكد الاتحاد انه يملك ما يكفي لتوفير جميع المساعدات اللازمة للبلد المنكوب وذلك من خلال أعضاء الاتحاد، مشيرًا إلي أنه سيقوم فوراً بإرسال فريق من الخبراء إلي هاييتي من أجل الوقوف علي حقيقة الكارثة هناك ولدعم عمل الصليب الأحمر وتنسيق المساعدات الإنسانية هناك. كما أعلنت منظمات إسلامية حقوقية وأخري معنية بالإغاثة في الولاياتالمتحدة عن تحرك لدعم منكوبي الزلزال ومنها منظمة الإغاثة الإسلامية في الولاياتالمتحدة ومنتدي الحرية التابعة لمنظمة جمعية المسلمين الأمريكيين «ماس» التي تعبر عن جماعة الإخوان المسلمين.