زلزال جديد يضرب هاييتى بقوة 6.1.. وانتشال رضيعة وطفلين أحياء من تحت الأنقاض

أعلنت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية أن زلزالا قوته 6.1 درجة هز هاييتى أمس بعد 8 أيام من تدمير زلزال أقوى هذا البلد الواقع فى الكاريبى. ولم ترد أنباء فورية بشأن وقوع أضرار أو ضحايا نتيجة الزلزال الذى قالت هيئة المسح الجيولوجى الامريكية إن مركزه على بعد 42 كيلومترا شمال غربى جاكميل.
وأثارت تلك الهزة الارتدادية الذعر مجددا ودفعت الناس إلى الخروج فى شوارع العاصمة.
جاء ذلك فيما انتشلت فرق الإنقاذ فى هاييتى رضيعة عمرها 23 يوما وطفلين أحياء من تحت أنقاض أحد المبانى فى العاصمة بورت أو برينس، عقب مرور 7 أيام على الزلزال المدمر، الذى ضرب البلاد، وبلغت شدته سبع درجات على مقياس ريختر. وذكرت شبكة «سى إن إن» الأمريكية أن الطفلين يبلغان من العمر 8 و 10 أعوام ويعانيان من الجفاف.
وقال رئيس وزراء هاييتى «جان ماكس بيليريف» إن الحكومة عثرت على 72 ألف جثة من ضحايا الزلزال وقامت بدفنها، مشيرا إلى أن هذه العدد لا يتضمن جثث الضحايا الذين قام ذويهم بدفنهم بشكل خاص أو تلك التى عثرت عليها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ورغم تراجع المخاوف من اندلاع أعمال عنف ونهب مع انتشار القوات الأمريكية فى هاييتى قتلت شابة فى ال15 من العمر برصاص الشرطة التى كانت تعمل على تفريق سارقين فى العاصمة الهايتية، بور أو برنس، التى هدمها زلزال فى 12 يناير.
وقال أحد أفراد عائلة الشابة إن فابيان شيريسما كانت متواجدة صدفة فى المكان عندما تعرضت لرصاص الشرطة عند الساعة التى كانت تفرق سارقين يعملون على نهب الممتلكات التى تركها أصحابها بعد الزلزال.
وقال والد الضحية إن الشرطة أطلقت عليها الرصاص عمدا فى حين قال شهود عيان آخرين إن الشرطة أطلقت أعيرة تحذيرية ولكن أحدها أصاب الشابة. فى الوقت نفسه، انتقد نائب الرئيس البوليفى الفارو جارسيا إرسال 10 آلاف جندى أمريكى إلى هايتى، معربا عن خشيته من أن تكون واشنطن تسعى للبقاء على الأبد فى الجزيرة.
وقال جارسيا غداة زيارة إلى بور أو برنس لنقل 50 طنا من الأرز و500 لتر من الدم إلى الجزيرة التى اجتاحها زلزال مدمر: «نحن قلقون من هذا التدخل العسكرى الأمريكى. هناك قوات عسكرية لا تشارك فى المساعدة ولا تنقذ أرواحا ولا تفتش الأنقاض ولا تنقل الجثث». وأضاف، خلال مؤتمر صحفى، أن الأمريكيين «متواجدون هناك من أجل التواجد العسكرى، ونخشى أن يكون هذا التواجد العسكرى مقررا كى يكون دائما».
وشدد على ضرورة «ألا تتحول هاييتى إلى قاعدة عسكرية» للولايات المتحدة، مطالبا باسم الحكومة البوليفية بانسحاب القوات الأمريكية من هايتى. وكان مظليون أمريكيون هبطوا أمس الأول أمام القصر الرئاسى الهاييتى المدمر فى العاصمة.
على صعيدآخر طالب روبرت زوليك، رئيس البنك الدولى، المانحين الذين يقدمون المساعدة لهاييتى أن يعملوا على وجه السرعة لضمان ألا يتحول القنوط إلى عنف فى أعقاب الزلزال كما يتعين عليهم أن يبقوا حتى النهاية لإعادة بناء البلد المدمر.
وقال زوليك إن هاييتى كانت تعانى بعضا من أسوأ مؤشرات التنمية البشرية فى العالم قبل أن يدمرها الزلزال وأن هذه هى «الفرصة لإعادة البناء بشكل أفضل».