وافق مجلس الأمن أمس الأول علي نشر المزيد من القوات الدولية في هاييتي بهدف تعزيز الأمن وتقديم المساعدة في عمليات الإغاثة الضخمة لضحايا الزلزال. وصوت المجلس بالإجماع علي السماح لبعثة "مينوستاه" بأن تزيد عدد قواتها ثلاثة آلاف و500 فرد علي العدد الأصلي. وأعلن المرصد الجيولوجي الأمريكي أمس أن زلزلا جديدا بلغت قوته 6.1 درجة بمقياس ريختر ضرب هاييتي. وطالبت الصين الرئيس الدوري لمجلس الأمن أن يكون للمنظمة الأممية الدور القيادي والتنسيقي في عمليات الإنقاذ والإغاثة في هاييتي. كما طالب روبرت زوليك رئيس البنك الدولي ، المانحين الذين يقدمون المساعدة لهاييتي العمل بشكل عاجل حتي لا يتحول اليأس إلي عنف بين المتضررين من الزلزال المدمر. من ناحيته، اشاد الرئيس الهاييتي رينيه بريفال أمس ب"الوصول السريع جدا" للمساعدات الدولية لنجدة ضحايا الزلزال رغم اعترافه بوجود "مشكلة في تنسيق" هذه المساعدات المكثفة. وقال بريفال في حديث للاذاعة الفرنسية العامة "ار.اف.اي" ان المشكلة تكمن في أن الامكانيات المتوفرة حاليا في هاييتي من شاحنات ومخازن لا تستوعب هذه المساعدات. من ناحيتها، قالت الأممالمتحدة إن عدد الأشخاص الذين تم انتشالهم أحياء من تحت أنقاض المباني المنهارة في هاييتي جراء الزلزال المدمر بلغ 121 شخصا من بينهم طفلان يبلغان من العمر ثمانية وعشرة أعوام ويعانيان من الجفاف، حسبما ذكرت شبكة "سي ان ان" الأمريكية. ويتلقي بعض المواطنين الذين جري انقاذهم العلاج لاصابتهم بكسور. من جانبه، قال مسئول حكومي في هاييتي أمس الأول إن حكومته طلبت من قوات الأممالمتحدة التي تتواجد بكثافة في محيط العاصمة محاولة استعادة الأموال من تحت حطام المصارف. وأضاف مستشار رئيس وزراء هاييتي أن القوات الدولية تعمل علي انجاز مهمة محددة تتمثل في تحديد موقع الأموال تحت أنقاض المصارف. وقال إن هناك خطة لإعادة فتح المصارف قريبا ، لكن لم يحدد إطارا زمنيا لذلك ، مضيفا أنه يتعين إيجاد مواقع مناسبة لهذا الغرض. علي صعيد متصل، صرح الميجور جنرال دانيال الين نائب قائد عملية الإغاثة الأمريكية، أن المارينز بدأوا في الانتشار في هاييتي أمس الأول وأن الولاياتالمتحدة تتطلع إلي إقامة مدرج للطائرات خارج العاصمة لنقل الإمدادات إلي هذا البلد المنكوب. وقال إن أسطولا برمائيا تابعا للمارينز وصل إلي قبالة سواحل البلاد ومن المتوقع أن ينزل قرابة 800 من المارينز في غضون الأيام القليلة المقبلة ليرتفع الوجود العسكري الأمريكي إلي عشرة آلاف جندي الأسبوع الحالي. من جانبها، اتهمت منظمة أطباء بلا حدود الجيش الأمريكي بعرقلة وصول بعض الطائرات التي تحمل معدات إلي هاييتي، مشيرة إلي أنه يعطي الأولوية للرحلات العسكرية. وقالت المنظمة إن فريقا تابعا لها في هاييتي قد اضطر إلي شراء منشار من السوق المحلية لاستخدامه في عمليات البتر التي يجريها للمصابين جراء الزلزال المدمر. وأرجعت المنظمة السبب وراء استخدامها معدات غير طبية إلي تأخر وصول إحدي الرحلات الجوية التي تحمل معونات. وفي السياق نفسه، أعرب الفارو جارسيا نائب الرئيس البوليفي أمس الأول عن خشيته من ان تكون واشنطن تسعي للبقاء الي الابد في هاييتي بعد ارسالها 10 آلاف جندي امريكي هناك. وشدد جارسيا غداة زيارته الي بور او برنس لنقل مساعدات علي ضرورة ألا تتحول هاييتي الي قاعدة عسكرية أمريكية مطالبا باسم الحكومة البوليفية بانسحاب القوات الامريكية من هاييتي. وطلبت منظمة الأممالمتحدة من شركة إريكسون ارسال وحدتها للنجدة والانقاذ المدعوة إريكسون للاستجابة لمساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب هاييتي هذا الأسبوع. وعلي الفور استجابت اريكسون وقامت بارسال اربعة خبراء في الاتصالات في المكان لتثبيت شبكة صغيرة GSM لاستعادة الاتصالات المتنقلة في مناطق الكوارث وحوالي 20 متعاونا متطوعا مستعدين للتدخل لمساعدة فرق الانقاذ التي تعمل في منطقة الزلزال، ووصل المتطوعون والمعدات عن طريق مواصلات خاصة بالأممالمتحدة. وقالت ريما كراشي مسئولة اريكسون للاستجابة إننا نعلم مدي أهمية فرق الانقاذ في تنسيق العمليات الميدانية مع الاتصالات المتنقلة، مما يمكنهم من تحديد المكان والعمل بسرعة لانقاذ ضحايا الكوارث الطبيعية.