قدمت المؤشرات الاقتصادية في كل من فرنساوألمانيا الخميس دفعة قوية للاقتصاد العالمي عامة والأوروبي خاصة، عندما أعلنتا نموا غير متوقع، مما يحيي الآمال بتجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية، وتأتي هذه الأنباء الاقتصادية المبشرة بعد عام كامل تقريبا من الركود الاقتصادي، فيما كان الخبراء يتوقعون مزيدا من الانكماش في الاقتصادين، فقد حقق الاقتصاد الألماني خلال الربع الثاني "شهور إبريل ومايو ويونية" من العام الحالي نموا بنسبة 0،3%، وهو الأمر الذي أدهش المراقبين، ولا شك أن عودة النمو للناتج المحلي الاجمالي في ألمانيا، الذي سجل تراجعا بنسبة 3،5% في الربع الأول من العام الحالي، جاءت اثر برامج التحفيز الاقتصادي الضخمة وكذلك زيادة الإنفاق في القطاعين العام والاستهلاكي. الأمر نفسه ينطبق علي الاقتصاد الفرنسي، الذي حقق نموا بالنسبة نفسها، رغم أنه كان قد سجل تراجعا بنسبة 1،3% في الربع الأول، وقال الخبير الاقتصادي الألماني في المصرف التجاري بفرانكفورت، يورج كرامر: "لقد انتهي الركود، ليس في ألمانيا فحسب، وانما في دول أخري". وأضاف قائلا: ان الصدمة التي تعرضت بها الثقة العالمية في مرحلة ما بعد "ليمان" آخذة في التراجع وباتت الشركات تتجه نحو الاستثمار بصورة متزايدة، وآثارت النتائج في ألمانياوفرنسا تكهنات وآمال بأن تخيب باقي اقتصادات منطقة اليورو توقعات الخبراء، الذين أشاروا إلي أن الاقتصاد الأوروبي سيتراجع بنسبة 0،5% خلال الربع الثاني من العام الحالي، بعد أن أظهر الربع الأولي تراجعا بنسبة 2،5%.