كلنا تابعنا إفلاس البنوك والشركات الكبري في أمريكا نتيجة الأزمة المالية العالمية، وكانت شركات السيارات هي فخر الصناعة الأمريكية فإذا بنا نجد أنها مهددة بالإفلاس، ولولا أن باراك أوباما الرئيس الأمريكي اعتمد المليارات لإنقاذ هذه الشركات لكانت قد أفلست!. ولكن - هل هذه هي كل المؤسسات التي أصيبت من الأزمة؟ والجواب: - أيضا سلاسل المتاجر الكبري "السوبر ماركت". ولكنهم اكتشفوا أخيرا في أمريكا أن الكساد وضرب مؤسستين كان الاعتقاد السائد أنهما بعيدتان عن خطر الأزمة وهما كازنيوهات القمار وأوراق اليانصيب. قالت دراسة أمريكية أخيرة المقامرين استعاضوا عن المقامرة في كازنيوهات القمار الغالية بالمقامرة الأقل تكلفة وثمنا. وعلي الفور يخطر بالبال أن الناس قد اتجهوا لشراء أوراق اليانصيب. ومعروف أن نصف الشعب الأمريكي يشتري عادة أوراق اليانصيب فهو يري النتيجة علي الفور إما الربح أو ضياع ثمن ورقة اليانصيب. وهذه الأوراق تحقق ربحا قدره 60 بليون دولار سنويا يخصص 18 مليارا منها للتعليم والنقل والخدمات المختلفة التي تقدمها الولاياتالأمريكية الخمسون. وقد تبين أن الناس لم يعودوا يقبلون علي شراء أوراق اليانصيب كما كان الحال قبل الأزمة المالية فانخفضت إيراداتها وبالتالي أصبح التعليم والنقل والحكومات الولايات تعاني أزمة مالية. وتيورن السبب أن الشعب الأمريكي لم يعد يؤمن بالثروة التي تجئ عن طريق الحظ مادامت الثروة لا تجي وأيضا عن طريق العمل والبنوك والشركات الكبري!.