استمرت عملية الدمج في صناعة صناديق التحوط حتي نهاية عام ،2008 مسجلة رقما قياسيا لتصفيات صناديق التحوط في الربع الرابع، طبقا للبيانات الصادرة عن مؤسسة أبحاث صناديق التحوط الرائدة في توفير بيانات عن صناديق التحوط. وقد تمت تصفية 778 صندوقا خلال الربع الرابع، مما يعكس الانسحاب القياسي للمستثمرين والذي بلغ 150 مليار دولار في هذه الفترة، وهو اكثر من ضعف الرقم السابق في الربع الثالث الذي بلغ 344 صندوقا، وهو الانخفاض الذي حدث في مدة ربع واحد فقط. وقد بلغ عدد اجمالي التصفيات 1471 في عام 2008 بزيادة تفوق 70% من الرقم القياسي لتصفيات عام 2005 التي بلغت 848 صندوقا. وشهد الربع الرابع ايضا هبوطا حادا في عدد الصناديق الجديدة المصدرة بمعدل 56 إصدارا في هذا الربع مقارنة بعدد 117 إصدارا في الربع الثالث للعام الماضي وذلك بالرغم من بلوغ عدد الاصدارات علي مدار السنة 659 صندوقا، ويعد عدد الاصدارات للعام بأكمله أقل عددا منذ عام ،2000 حيث تم إصدار 328 صندوق. ويشمل تقرير مؤسسة صناديق التحوط في الصناعات ذات الهيكل متناهية الصغر: نهاية عام ،2008 تحليلا كاملا عن إصدارات وتصفيات صناديق التحوط في عام ،2008 وتشمل المواضيع الاخري الجديرة بالذكر الآتي: ويعد عام 2008 عاما قياسيا في تشتت الأداء في صناعة صناديق التحوط، إذ تفصل نحو 100 نقطة مئوية الشريحة العشرية الاعلي للأداء عن الشريحة العشرية السفلي. ورغم التحول الكبير في قطاع الوساطة المالية، لا تزال اكبر ثلاث شركات وساطة تتحكم في اكثر من 62% من رأسمال كل الصناعات. وتمت تصفية أكثر من 275 صندوق تحوط في عام 2008 ما يعتبر رقما قياسيا. وانخفض صافي مجموع صناديق التحوط بنسبة 8% في عام 2008 إلي 9284. وصرح كينيث هاينز مدير مؤسسة ابحاث صناديق التحوط بأنه "بعد مرور سنين من النمو المستمر، يعد عام 20008 عاما قياسيا لتصفيات صناديق التحوط، مما يعكس جزئيا التحول الذي حدث للجوانب المتعددة من الصناعة المالية، وايضا التشتت الكبير بين أداء الصناديق. ومع تطور الصناعة حتي تناسب طلب المستثمر، يحتمل ان تشكل الاتجاهات في التفصيلات الاستراتيجية، ومقدمي الخدمات، والإفصاح والشفافية شكل الصناعة في المستقبل المتوقع".