انخفضت عمليات تصفيات صناديق التحوط بنسبة 50% فى الربع الأول لعام 2009 عن المستويات القياسية التى سجلتها فى الربع السابق، وذلك وفقاً للبيانات التى صرحت بها مؤسسة أبحاث صناديق التحوط (HFR) الرائدة فى مجال توفير البيانات عن صناعة صناديق التحوط. فخلال الربع الأول من عام 2009، تم إغلاق 376 صندوقا، مقارنة بعدد 778 صندوقا أغلقوا فى الربع الأخير من عام 2008، ومثل ذلك معدل تراجع ربع سنوى بنسبة 05,4 % وهى أقل مباشرة من معدل التناقص البالغ 77,7 % المسجل أيضاً فى الربع السابق، ومنذ منتصف عام 2008 شهد إجمالى هذه الصناعة تراجعاً نتيجة لإغلاق حوالى 1200 صندوق لتصل إلى أعلى بقليل من 9050 صندوقا، كما شهدت تصفيات صناديق التحوط زيادة كبيرة فى الربع الأول لعام 2009 حيث تم إغلاق 200 صندوق أموال تقريباً، وهو رقم قياسى فى ربع واحد فقط من العام والذى يمثل معدل تراجع سنوى أكثر من 8%، أى ضعف الرقم القياسى السابق المسجل فى الربع الرابع من عام 2008. وتسارع إطلاق الصناديق الجديدة خلال الربع الأول لعام 2009 وذلك بدخول 150 صندوقا تقريباً إلى السوق، وهو أعلى معدل لإنشاء الصناديق الجديدة منذ الربع الثانى من عام 2008. وعلى الرغم من أن التباين بين أداء الصناديق الأفضل والأسوأ أداءً شهد انخفاضاً طفيفاً فى الربع الأول من 2009، إلا أنه استمر بصورة عريضة على المستويات السابقة، حيث انخفض الفارق بين أعلى أداء وأقل أداء من 103% لعام 2008 إلى 93% على مدى الأشهر الاثنى عشر المتوالية. وبلغ متوسط رسوم الإدارة التى تفرضها صناديق التحوط فى الربع الأول لعام 2009 حوالى 1.57 % فى حين بلغت الرسوم على صناديق الأموال متوسط 1.25%، حيث انخفض متوسط رسوم إدارة صناديق الأموال بمعدل ثلاث نقاط أساسية منذ الربع الأول لعام 2008. وبلغ متوسط رسوم الحافز لصناديق التحوط فى الربع الأول لعام 2009 إلى 19.22 %، ووصل متوسط رسوم الحافز لصناديق الأموال إلى 6.5% مما يعكس تراجعاً على مدى الأشهر الاثنى عشر، وخلال العام الماضى تفوقت الصناديق ذات الرسوم الإدارية المنخفضة فى الأداء على الصناديق مرتفعة الرسوم على الرغم من اختلاط البيانات على مدى فترات زمنية أطول. وصرح كنيث هاينز رئيس مؤسسة أبحاث صناديق التحوط قائلاً: "على الرغم من أن تجنب المخاطر بدأ فى الانحسار من المستويات السابقة فى الربع الأول لعام 2009، فإن الاندماج الهيكلى الذى كان جارياً لعدة أرباع العام استمر فى تحويل وجه الصناعة"، وأضاف قائلاً: "نأمل أن يستمر التطور الهيكلى وأداء الصناديق المصاحب له فى الفترة الأخيرة فى دفع الصناعة قدماً نحو التنامى والتغيير فى عام 2009". يذكر أن مجموعة شركات أبحاث صناديق التحوط (HFR) تأسست فى عام 1993 ويقع مقرها فى ولاية شيكاجو، وتعد الشركة الرائدة عالميًا فى مجال توفير البيانات عن صناديق التحوط ومؤشراتها وإدارة أصولها وإجراء الأبحاث عنها.