قال اقتصاديون أمريكيون إن الأزمة المالية العالمية ستشهد نهايتها بحلول صيف هذا العام علي الأقل في الولاياتالمتحدة. وأشار ريتشارد هوي كبير الاقتصاديين في بنك أوف أمريكا ميلون إلي أن هذه الأزمة لا تشبه بأي حال من الأحوال الكساد الكبير الذي مر به الاقتصاد العالمي في الثلاثينيات من القرن الماضي لأننا هذه المرة نعرف الأسباب والتشخيص ونعرف العلاج أيضا. جاءت ملاحظات "هوي" ضمن ندوة عقدتها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة في نيويورك أمس مع بداية بعثة طرق الأبواب السنوية إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية وشارك وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين ورئيس بنك أوف نيويورك روبروت كيلي ورأسها عمر مهنا رئيس الغرفة الأمريكية. وقال محيي الدين أمام حشد من 250 من ممثلي الشركات الأمريكية في نيويورك إننا استطعنا أن نصلح من مسار سفينتنا الصغيرة ولكنها تواجه عاصفة عاتية مشيرا إلي قدرة الاقتصاد المصري علي تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية. وأشار محيي الدين إلي أن التحدي الأساسي الآن الحفاظ علي استقرار الاقتصاد وقدرته علي النمو ودعم قدرة المشروعات المتوسطة والصغيرة التي تمثل 70% من الاقتصاد المصري علي الاستمرار عن طريق توفير التمويل الملائم لها. وألمح محيي الدين إلي أن جذب الاستثمارات الأجنبية هو تحد أساسي خاصة أن حجم تدفقاتها إلي الأسواق الناشئة انخفض في عام واحد من 900 مليار دولار إلي 165 مليار دولار. وقد التقي محيي الدين علي هامش زيارته السريعة إلي نيويورك بعدد من ممثلي المؤسسات المالية الأجنبية لعرض فرص الاستثمار في مصر وأهمها البنية الأساسية. ومن ناحية أخري قال روبرت كيلي رئيس بنك أوف نيويورك أحد أهم البنوك المتخصصة في إدارة الأصول إننا واثقون أن الاقتصاد المصري سيعبر الأزمة الاقتصادية لأن قواعده قوية وسنبقي نعمل في بلادكم لمدة طويلة. وأشار كيلي إلي أن علاج الأزمة العالمية يجب أن يقوم علي مساندة البنوك ودعم السوق العقاري في أمريكا لاستعادة نشاطه وإعادة تنشيط أسواق المال. وتستكمل بعثة طرق الأبواب التابعة للغرفة الأمريكية بالقاهرة الاثنين أعمالها في واشنطن وهي البعثة الأكبر في تاريخ الغرفة ويتوقع أن يلتقي أعضاء الغرفة برجال الكونجرس والإدارة الأمريكية وجمعيات البحث والفكر في أمريكا.