سميح ساويرس ل "الأسبوعي":

شراء عمارات وسط البلد يهدف لتطوير المنطقة وتعظيم العائد

صرخة تحذير أطلقتها العديد من الصحف مؤخرا من قيام شركة مجهولة بشراء عمارات وسط البلد.. كثير من الأحاديث حول استعمار يهودي للقاهرة والمخاطر التي تهدد هذه المنطقة من الشركة مجهولة الهوية التي تشتري العمارات ذات الطابع التاريخي وتساوم أصحابها لتركها.
البعض يعارض وجود شركة تقوم بشراء عمارات وسط البلد خوفا من قيامها بطمس معالمها أو هدمها.. والبعض الآخر يري ان هذه الشركة تشتري العمارات باسعار زهيدة وترغب في تحقيق الملايين من ورائها بعد تفريغها من أهلها.
وفي محاولة من "الأسبوعي" لاستكشاف هذا الأمر واهداف الشركة التي تقوم بشراء عمارات وسط البلد كان لقائنا مع احد المساهمين الرئيسيين في شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري أو ما يطلق عليها حاليا شركة وسط البلد وهو سميح ساويرس رجل الأعمال المعروف ورئيس شركة اوراسكوم القابضة للتنمية.
* بداية كيف فكرت في تأسيس شركة لشراء عمارات وسط البلد؟
** هذه ليست فكرتي ولكن شركة الإسماعيلية تساهم فيها شركة بلتون للاستثمار المباشر حيث أسسوا صندوقا لهذا الغرض.. وعندما سمعت منهم هذه الفكرة تحمست بشدة وطلبت الانضمام إليهم وهذا ما حدث حيث دخلت بحصة تصل الي نحو 30%.
شكل معماري مميز
* ولماذا تحمست للمساهمة في هذا المشروع؟
** منطقة وسط البلد في القاهرة غنية بمباني ذات طابع معماري فريد ورغم ذلك وصلت الي مرحلة متدنية بسبب الاهمال وفي حالة شراء مبني او اثنين والرغبة في تطويرهما وتعظيم العائد منهما ستكون التكلفة باهظة ولذلك الخطة التي تنفذها شركة الإسماعيلية تتلخص في شراء أكبر عدد من عمارات وسط البلد والإنفاق علي تطويرها واستعادة شكلها المعماري الفريد وتنظيم الشوارع حولها.. وفي هذه الحالة سيكون العائد من تطوير هذه الاصول عاليا.
* ما عدد العمارات التي تم شراءها حتي الآن؟
** لا أعلم العدد بالضبط.. فالعمل التنفيذي لدي إدارة الشركة.. ولكن العدد ليس كافيا لاتمام خطة التطوير التي تم وضعها لهذه المنطقة؟
* هل تعمدت إخفاء اسمك من هذا المشروع ؟ ولماذا؟
** لم أتعمد إخفاء اسمي فهذا مشروع استثماري وحضاري في ذات الوقت.. ولكن الفكرة ان المسئولين بالشركة رأوا ان إعلان اسمي سيؤدي الي المبالغة في تسعير هذه العمارات واستغراق وقت اطول في التفاوض بشأنها.
* ما عدد العمارات التي لابد من شرائها حتي تكون هناك جدوي من المشروع؟
** المشروع في حاجة لشراء حوالي مليون متر مسطح مبان حتي تكون هناك جدوي منه لانه بالإضافة الي تكلفة شراء العمارات هناك تكلفة تطوير هذه العمارات والمنطقة بالكامل التي تتواجد فيها.. ونحن لم نصل بعد الي هذا المستوي.
إعادة الحياة
* هل الهدف من المشروع الرغبة في إحياء منطقة وسط البلد واعادة الحياة الي المباني الموجودة بها وإظهار الطراز المعماري الخاص بها فقط؟
** بالطبع لا. فنحن مستثمرون في النهاية ونرغب في تعظيم العائد علي استثماراتنا وبالتالي فهناك هدف الربح من المشروع.
* متي ستبدأون في تحقيق عائد؟
** يمكن ان يبدأ تحقيق العائد بداية من الاستحواذ علي نصف مليون متر مسطح مبان.. والعائد سيتحقق من خلال تجديد العمارات واعادة المظهر المعماري الفريد اليها وتنظيم مداخل العمارات والقضاء علي كل المظاهر السلبية التي لحقت بها.. فهذه العمارات صممت بهدف السكن ولكن تم استخدام مداخلها بشكل سيئ كما ان هناك مصانع وورشاً في بعضها.. فالعائد سيتحقق من اعادة هذه العمارات الي شكلها السابق وقت البناء وازالة كافة التعديات التي تمت عليها بشكل غير قانوني.. وتنظيم الشوارع حولها.. وفي هذه الحالي ستتعاظم قيمة هذه العمارات ويمكن بيعها بقيم اعلي.
ومعروف ان أغلب ملاك هذه العمارات لا يمتلكون إمكانيات للانفاق عليها لإعادة قيمتها المعمارية التي تتميز بها وازالة التعديات التي تمت في صورة ورش ومحلات..
تغيير الشكل
* ولكن هل سيتم تفريغ العمارات من أهلها وكذلك المحلات التجارية؟
** لا نهدف من المشروع الي تفريغ العمارات من السكان.. فهؤلاء السكان مكسب خاصة الراغبين في الاستمرار في وحداتهم السكنية.. اما المحلات التجارية فيتم التفاوض بشأنها مع اصحابها اما تركها والحصول علي تعويض مناسب او الاستمرار بشرط تغيير واجهات المحلات لتتناسب مع الشكل المعماري للمبني.