تقدم الدكتور فريد إسماعيل عضو الكتلة البرلمانية ل "الإخوان المسلمين" بطلب إحاطة إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، حول قيام العديد من الشركات الأجنبية والشركات مجهولة الهوية بشراء العديد من المباني الأثرية بمنطقة وسط القاهرة وفي القاهرة القديمة، ما اعتبره يهدد الأمن القومي لمصر، بالإضافة إلي طمس المعالم الحضارية للقاهرة القديمة والحديثة. وأوضح في طلبه الموجه أيضا إلى وزراء التنمية الدكتور أحمد درويش والداخلية اللواء حبيب العادلي والعدل المستشار ممدوح مرعي والاستثمار الدكتور محمود محيي الدين أن عددت من الشركات المجهولة الهوية ومتعددة الجنسيات قامت بهجوم كبير علي المباني الأثرية بوسط البلد وفي القاهرة القديمة مقابل مبالغ كبيرة جداً ومبالغ فيها. واعتبر أن هذا يمثل تهديدا خطيرا لتاريخ وثقافة وحضارة مصر وتهديد الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن هناك بعض المظاهر التي تكشف عن وجود مخطط عام للسيطرة علي هذه المنطقة التاريخية والاستراتيجية من القاهرة بالإضافة إلي مناطق أخري مثل الترعة البولاقية والجمالية. وأضاف إن هناك العديد من الإعلانات الكثيرة علي الانترنت تضعها شركات أجنبية ومتعددة الجنسيات تطلب بشراء عقارات في القاهرة الخديوية والقاهرة القديمة "وكذلك شركات مصرية مشبوهة" وبأسعار خرافية، موضحا أن هذه الشركات قامت بشراء العديد من المناطق والعقارات وتقوم بالالتفاف حول القانون واستخدام أوراق مزورة وغير صحيحة لتحقيق مآربها لصالح العديد من الأجانب، وفى غيبة خطيرة من المحافظة ووزارة التنمية المحلية وغيرها من الوزراء المغنيين. وحذر من أن الأمر جد خطير ويحتاج إلى أن تقوم الحكومة بدورها في مراقبة هذه الشركات المشبوهة والتي ظهر منها شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري وغيرها، وأشار أن هناك كثير من العمليات التي شابها سلسلة من إجراءات التزوير والتدليس وما يقضى في حالة تأكدها إلى وقوع جريمة إهدار المال العام والسطو عليه دون سند قانوني ومطلوب الرد على ما يحدث بخصوص، العقارات 11,11 مكرر شارع محمد بسيونى وكذلك 7 شارع شامبليون وغيرهما من العقارات والتي تم بيعها ويجرى الآن محاولة هدمها. وأضاف أن ما وصفها ب "محاولة الأشباح لغزو القاهرة أيقظ الكوابيس المفزعة"، متسائلا: أين حراس القاهرة ومن يحميها من هذه المؤامرات الدنيئة؟، التي تستهدف ماضيها وحضارتها الخالدة وتهدد امن مصر القومي؟، راجيا من رئيس المجلس سرعة تحويل الطلب إلى لجنة الدفاع والأمن القومي.