تؤكد الدراسات وكذلك التجربة العملية لرجال الأعمال والمستثمرين العرب أن ضعف قطاع النقل العربي يمثل العقبة الرئيسية أمام جهود زيادة وتنمية التجارة العربية البينية بحيث لم يتجاوز حجم هذه التجارة نسبة ال10% رغم دخول منطقة التجارة الحرة العربية الكبري في بداية 2005 وإلغاء الرسوم الجمركية أمام التبادل التجاري العربي في حين ان التجارة بين العرب والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة تصل ل60% وفي هذا الإطار قامت الاتحادات العربية المعنية بقطاع النقل وهي الاتحاد العربي للنقل البري والاتحاد العربي للسكك الحديدية واتحاد الموانئ البحرية العربية والاتحاد العربي للناقلين البحريين والاتحاد العربي لغرف الملاحة بإعداد الدراسات اللازمة لربط شبكة النقل العربي حيث قام الاتحاد العربي للسكك الحديدية بإعداد دراسة عن ربط الدول العربية بشبكة سكك حديدية يبلغ عددها 10 محاور اضافة الي ثلاث وصلات بهدف ربط الشبكة الحديدية العربية بالشبكة الدولية في القارة الاوروبية عبر تركيا بالشبكة الآسيوية عبر ايران وبالشبكة الافريقية عبر الاقطار غير العربية بالقارة الافريقية كما قام الاتحاد بإعداد نظام مقترح للاستثمار وهو التشغيل الفني الموحد للسكك الحديدية. أما الاتحاد العربي للنقل البري فأعد دراسة مبدئية عن اهم ملامح القطاع ولم تسمح له امكانياته المادية الفقيرة بتقديم تفاصيل ومعلومات واقعية عن حركة النقل البري الفعلية وقام اتحاد الموانئ البحرية العربية بإعداد خريطة النقل متعدد الوسائط بين الدول العربية.