نشاط التخصيم يعد واحدا من أحدث الأنشطة علي السوق المصري.. الأسبوعي التقت بماريوس سافين رئيس شركة ايجيب فاكتورز أول شركة تؤسس في هذا المجال في مصر والشركة الوحيدة حتي الآن وحاورته حول هذا النشاط في مصر، وكيف يمكن أن يستفيد منه أصحاب النشاط الاقتصادي وخاصة في مجال التصدير للأسواق الخارجية إضافة إلي المشروعات الصغيرة والمتوسطة. * بداية نرجو أن تبسط لنا فكرة خدمة التخصيم واختلافه عن أساليب التمويل التقليدية الموجودة في السوق؟ شركتنا تمثل مجموعة مستثمرين وهم مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي والبنك التجاري الدولي وفيم بنك وهي مجموعة تمويل تجارة عالمية مركزها الرئيسي في مالطة ونعتمد علي تضافر الجهود بين الشركاء في هذا المشروع حيث إن فيم بنك لديه خبرة كبيرة في تقديم خدمات تمويل التجارة والبنك التجاري الدولي يملك الخبرة المحلية والقدرة علي الوصول للعميل والاي اف سي لها خبرة في نشاط الحوكمة واتاحة التمويل البديل في الأسواق الناشئة. والواقع أننا نقدم سلة من الخدمات لا تقتصر فقط علي التمويل، فإلي جانب التمويل نقدم خدمة تحصيل المستحقات من العملاء حتي لو كان هذا العميل مستورداً في الأسواق الخارجية علاوة علي أننا نستطيع أن نوفر للعميل من 80 إلي 90% من قيمة فاتورة السلع التي يصدرها للخارج أو يوردها للسوق المحلي وبذلك نوفر له السيولة بشكل أسرع إضافة إلي أننا نقدم خدمة حماية العملاء ضد عدم قدرة المدين علي السداد ونستطيع أن نغطي الفاتورة بنسبة 100%. * ما تأثيرات الأزمة المالية العالمية علي نشاط التخصيم خاصة مع أزمة السيولة في العديد من الأسواق؟ ** بالعكس الأزمة المالية العالمية جعلت وجود نشاط التخصيم ضروريا للغاية فنشاط التخصيم موجود في العالم منذ خمسين عاما مضت مضو وهو الآن في الصدارة ويحقق أعلي معدلات النمو في القطاعات المالية حيث وصلت تعاملاته إلي 9.1 تريليون دولار وتبرز أهمية نشاط التخصيم في مصر في الوقت الحالي في اعتماد السوق المصري بدرجة كبيرة علي التصدير لأسواق الدول المتقدمة وفي ظل ظروف أزمة السيولة في الغرب قد يطلب العميل فترات للسداد علي وقت أطول علاوة علي أن المصدر يطمئن إلي أن مستحقاته مؤمنة ضد مخاطر عدم القدرة علي السداد وبهذا يستطيع المصدر المصري أن يحافظ علي أسواقه التصديرية في ظل هذه الظروف. * من هم العملاء المستهدفون من هذه الخدمة؟ ** نحن نستهدف المشروعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، ونحرص علي تقديم خدماتنا للمشروعات الصغيرة لأنها فئة لا تجد التمويل بسهولة. * هل يحقق العملاء الصغار ربحية من تمويلهم؟ ** بالطبع.. فنحن نهدف إلي تحقيق الأرباح والعملاء الصغار يتميزون بأنهم مجال جديد لم تقتحمه البنوك بشكل قوي مثل العملاء الكبار ونحن نستطيع أن نقدم لهم التمويل بشكل سريع ولا نعتمد علي الضمانات التقليدية التي تطلبها البنوك والتي قد تكون فوق قدراتهم ولكننا نعتمد علي تقييم أداء العميل في النشاط الذي سيقترض من أجله وتقييم العميل الذي سيصدر له أو ستورد له البضائع محليا فنحن لنا مبدأ أنه كلما بعت لعميل جيد كانت لك فرصة في الحصول علي تمويل أكبر. * هل تتعاملون في السوق المحلي؟ ** بالطبع نحن نهتم بالسوق المحلي كما نهتم بالتصدير والواقع أن التجارة الداخلية تمثل نسبة كبيرة من نشاط التخصيم علي مستوي العالم والسوق الداخلي في مصر مازالت فيه العديد من فرص الربحية التي تحتاج إلي اكتشافها. * ما حجم النشاط الذي قمتم به في مصر حتي الآن؟ ** نحن بدأنا فعليا في نشاطنا منذ شهرين وقمنا بعشرين تعاقدا وهناك مئة آخرون في الطريق ولنا عملاء من قطاعات مختلفة كقطاع النسيج وقطع غيار السيارات والقطاع الغذائي وقطاع الكيماويات وبالطبع هناك عملاء من المشروعات الكبيرة والصغيرة أيضا. * ما سعر الفائدة الذي تقدمونه خاصة أن الكثير من المستثمرين يشكون من ارتفاع فائدة البنوك وكذلك أعباء ارتفاع التضخم المحلي؟ ** أسعار الفائدة تتحدد وفقا للعرض والطلب في السوق ونحن نقدم أسعار فائدة مثل الأسعار السائدة في البنوك فنحن لا نستطيع أن نقوم باغراق السوق بأسعار فائدة منخفضة، ولكن الميزة في تمويلنا أننا نقدم قيمة مضافة علي التمويل تتمثل في الخدمات الجديدة التي نقدمها للمستثمرين كما أننا نقدم جزءاً من خدماتنا للمصدرين وهم يتمتعون بدعم من الدولة يمكنهم من تحمل أسعار الفائدة في السوق. * هل لكم شركات تخصيم في دول أخري في المنطقة؟ ** لا توجد لدينا حاليا شركات تخصيم في المنطقة إلا في دبي ومصر ولنا مخططات للتوسع في شمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية. ووفقا لاحصائيات الصادرات المصرية فنحن نستطيع أن نغطي أكثر من 70% من المناطق التي تصدر لها مصر في العالم.