أعلنت شركة ياهوو انها ستستغني عن 10% علي الأقل من موظفيها البالغ عددهم 15 ألف موظف في إطار سعيها لتقليص نفقاتها.. وقالت الشركة التي تعد من كبريات الشركات في مجال الإنترنت إنها قلصت من ميزانيتها التسويقية في ظل تراجع الإعلانات التجارية الالكترونية التي أدت لهبوط صافي الدخل بنحو 64% في الربع الثالث من العام الجاري. وتوقعت الشركة أن يتراجع دخل مشاريعها المختلفة خلال ما تبقي من العام الحالي معتبرة انه من المبكر التكهن بنتائج مشاريعها للعام المقبل آخذة في الاعتبار ما يمر به العالم من أزمة مالية خانقة. وكانت ياهوو قد استغنت في يناير الماضي عن ألف موظف. وبشأن الموضوع علق الرئيس التنفيذي لياهوو جيري يانج بأن الاستغناء عن الوظائف يعد مسألة مهمة للحفاظ علي فاعلية الشركة واستمرارها في التطور والحفاظ علي ربحيتها في ظل الركود الاقتصادي. وأضاف أنه رغم أن تخفيض الموظفين سيؤثر علي مختلف أقسام الشركة فإنها ستواصل استثماراتها في مشاريع مهمة مثل مشروع في نظام الإعلان التجاري الجديد ومشروع تطوير الصفحة الرئيسية لياهوو. وتوقع يانج أن يقلص تخفيض الوظائف مصاريف الشركة بأكثر من أربعمائة مليون دولار قبل نهاية العام الجاري. وقالت ياهوو في تقرير مالي لها صدر أمس إن عوائدها في الربع الثالث من العام الجاري وصلت إلي 4.79 مليار دولار مرتفعة بنسبة أقل من 1% عما حققته من عوائد في نفس الفترة من العام الماضي وصلت ل 1.77 مليار دولار. وتراجع صافي الدخل للربع الثالث من العام الجاري إلي 54 مليون دولار من 151 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي. وذكر محللو الصناعة أن شركات الإنترنت التي اعتادت علي أن يكون لديها نفقات ضخمة وأعداد كبيرة من العاملين تعد نفسها لمناخ اقتصادي صعب خشية الكساد العالمي. وكانت ياهوو وجوجل توصلتا في يونية الماضي إلي اتفاق للدخول في شراكة غير حصرية بشأن الإعلانات علي محركات البحث علي الإنترنت. وتوقعت ياهوو حينها أن يدر الاتفاق الذي يدخل حيز التنفيذ في الشهر الجاري سيولة إيرادات إضافية تتراوح بين 250 مليون دولار و450 مليونا في غضون عامه الأول. وكانت ياهوو رفضت في مايو الماضي عرضا من شركة مايكروسوفت للاستحواذ عليها مقابل 33 دولارا للسهم. وأخذ سهم ياهوو في التراجع منذ ذلك الحين حيث وصلت قيمته في نهاية تعاملات الأمس إلي 12.07 دولار فاقدا نحو 50% من قيمته التي كان عليها في بداية العام الجاري.