أكد الخبراء والمتعاملون أن سوق الأوراق المالية يمر بمرحلة من الاتجاه العرضي والتذبذب السعري مع الميل للانخفاض الشديد في المؤشر وذلك بسبب الافتقار إلي العوامل المحفزة وتضارب القرارات. وأكد البعض أن السوق يفتقر للعوامل المحفزة في الوقت الحالي التي تساعده علي الصعود مرة أخري حيث إن الفترة الماضية شهدت إعلان بعض الشركات عن فتح باب الاكتتاب علي أسهمها ولم يتم ذلك بالإضافة إلي قرارات جوهرية وإيجابية أخري تأخرت كثيرا وأثرت علي السوق بالسلب رغم أن هناك قرارا رسميا من الهيئة العامة لسوق المال يعطي الشركة مهلة شهرين للانتهاء من الإجراءات والبدء في التنفيذ إلا أننا لا نعرف هل التأخير من الشركات أم بسبب الروتين وأكدوا علي ضرورة الافصاح عن الأخبار الجوهرية الخاصة بالشركات وسبب تأخرها بهذا الشكل. وأكد البعض أن اتجاه بعض شركات السمسرة المقيدة إلي طرح أسهمها للاكتتاب كما فعلت شركة بايونير كان له أثر ايجابي علي السوق ولكنه ليس الحل الأمثل من حيث إن اتجاه باقي شركات السمسرة التي لها ثقل وكيان مادي كبير لطرح أسهم لها من شأنه أن يزيد من حالة الركود الموجودة في السوق مؤكدين أن الحل الأمثل هو جذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية للتغلب علي مشكلة نقص السيولة. عوامل محفزة تقول عنايات النجار استشاري الأوراق المالية إن التضارب في القرارات والروتين الذي شهدته البورصة الفترة الماضية كان له أثر شديد وواضح علي هذا الانخفاض حيث أعلنت بعض الشركات عن زيادة رأس مالها بواسطة الإعلان عن توزيع أسهم مجانية ولم توف بوعودها حتي الآن وكانت النتيجة إصابة المستثمرين بالملل وانتشار للشائعات. ونوهت النجار إلي أن هناك الكثير من الشركات المقيدة لا تلتزم بالقرار الذي أصدرته الهيئة العامة لسوق المال والذي يقضي بضرورة أن تقوم الشركة بالالتزام بفترة لا تزيد علي شهرين منذ إعلانها عن زيادة في رأس المال عن طريق أسهم مجانية أو اكتتاب لتكون قد انتهت فعليا من الإجراءات من العوامل التي ساهمت بشكل كبير في تخبط وسوء الحالة النفسية للمستثمرين في البورصة واستمرار حالة التذبذب السعري التي تشهدها البورصة حاليا. وطالبت النجار بأن يكون لشركات السمسرة والشركات المقيدة في البورصة المصرية دور فعال في محاولة لايجاد عوامل محفزة لكسر حالة الانخفاض التي يمرر بها السوق في الوقت الحالي مؤكدة أن البورصة بوجه عام تعتبر مرآة تعكس الأحداث السياسية والاقتصادية علي الصعيدين المحلي والدولي وينعكس ذلك علي أسعار الأوراق المالية المتداولة. ونوهت النجار إلي أن حالة التذبذب السعري التي تمر بها البورصة حاليا أثبتت أن الذعر والخوف هو الهاجس الذي يسيطر علي قرارات المتعاملين بالسوق وأكدت أن السوق لن يسترد قوته وتحقيقه لمستوياته العليا السابقة طالما استمرت حالة عدم ضبط القرارات المسيطرة علي السوق. التقاط أنفاس علي الجانب الآخر يري د. أحمد عبدالحفيظ خبير أسواق المال أن حالة الاتجاه العرضي التي يمر بها السوق منذ شهر أبريل وحتي الآن هي فترة التقاط أنفاس بعد الصعود التاريخي للمؤشر والذي تخطي حاجز 12000 نقطة وانتظارا لإعلان ميزانيات الشركات وظهور اخبار ايجابية في السوق. أضاف د. عبدالحفيظ مؤكدا أن السوق يفتقر للعوامل المحفزة في الوقت الحالي التي تساعده علي الصعود مرة أخري حيث إن الفترة الماضية شهدت إعلان بعض الشركات عن فتح باب الاكتتاب علي أسهمها ولم يتم ذلك بالإضافة إلي قرارات جوهرية وإيجابية أخري تأخرت كثيرا وأثرت علي السوق بالسلب رغم أن هناك قرارا رسميا من الهيئة العامة لسوق المال يعطي الشركة مهلة شهرين للانتهاء من الإجراءات والبدء في التنفيذ إلا أننا لا نعرف هل التأخير من الشركات أم بسبب الروتين مشيرا إلي أهمية الافصاح عن الأخبار الجوهرية الخاصة بالشركات وسبب تأخرها بهذا الشكل. أشار إلي أن من الأهم العوامل المحفزة للسوق زيادة الوعي لدي المستثمرين الأفراد والذين يمثلون 65% من حجم السوق حيث يقومون بعمليات بيع عشوائية تؤدي إلي مزيد من الهبوط في المؤشر وأكد د. عبدالحفيظ أنه إذا تم تدارك كل هذه الأمور سوف يتماسك السوق ويخرج من دائرة التراجع والهبوط ويعاود ارتفاعه. نقص السيولة من جانبه يقول معتصم الشهيدي خبير أسواق المال إن المشكلة الأكبر هي نقص النشاط والسيولة مؤكدا أن اتجاه شركات سمسرة لطرح أسهمها للاكتتاب كما فعلت شركة بايونير كان له أثر ايجابي علي السوق ولكنه ليس الحل الأمثل من وجهة نظره حيث يري أن اتجاه باقي شركات السمسرة التي لها ثقل وكيان مادي كبير لطرح أسهم لها من شأنه أن يزيد من حالة الركود الموجودة في السوق ويري أن الحل في جذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية للتغلب علي مشكلة نقص السيولة. من ناحية أخري يري سعيد هلال رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة الهلال السعودي للأوراق المالية أن مسألة الانخفاض التي تمر بها البورصة في هذه الفترة هي مسألة نفسية والدليل أننا نشاهد عمليات بيع عشوائية من قبل المستثمرين الأفراد بدون مبرر واضح واعتمادا علي الشائعات وما ينشر في وسائل الإعلام رغم أن معظم الأوراق في اتجاه صعودي ونعتبر في مرحلة جني أرباح. أضاف أن هيئة سوق المال لها دور أساسي في توعية صغار المستثمرين والذين يمثلون ثلثي السوق ومنحهم الثقة أوحثهم علي الاستثمار من خلال الصناديق أو المحافظ كما يحدث في أغلب البورصات العالمية والعربية. أشار هلال إلي ضرورة تحجيم وسائل الإعلام وتشديد الرقابة علي الأخبار التي يطلقها خبراء الفضائيات لما لها من دور مؤثر علي قرارات المتعاملين بالبورصة وانتقاء أصحاب الخبرة والتحدث من خلال وسائل الإعلام بشفافية وصدق حتي نعيد الثقة للمستثمرين الأفراد للحد من عمليات البيع العشوائية. أضاف أن السوق سوف يعاود نشاطه مرة أخري وذلك مع بداية شهر يولية وتزامنا مع إعلان ميزانيات الشركات.