خبراء سوق الاوراق المالية استبعدوا تكرار القفزات السعرية الحادة بالبورصة متوقعين ان يتجه السوق الي الصعود المحدود خلال الفترة القريبة المقبلة. دعوا المستثمرين الي عدم الاعتماد علي التحليل الفني فقط في اتخاذ قرارات البيع والشراء مشيرين الي ان تراجع معدلات البيع العشوائية بالفعل وهو ما ظهر من بداية الاسبوع السابق من شأن استرداد البورصة لحوالي 50% من قوتها السابقة التي خسرتها خلال فترات التراجع غير المسبوق اخيراً. توقعوا ان تسيطر علي السوق دورات سريعة مع اتجاه صعودي محدود يتخلله بعض الهبوط انتظاراً لاخبار محفزة ونتائج اعمال جيدة مؤكدين ان كل دورة هبوط تعقبها دورة اخري للصعود بينهما فترة لالتقاط الانفاس. تحرك بطيء واستبعد محمود مصطفي شعبان الخبير المالي بسوق الاوراق المالية ان يحدث للسوق قفزات سعرية حادة كما حدث اواخر 2005 وبدايات يناير 2006 لكن قد يكون هناك تحرك بطيء صعودي تتبعه موجات هبوط. اضاف ان السوق في حالة تحسن الاوضاع مستقرة والظروف الحالية تؤكد انه ليس هناك ما يبعث علي التشاؤم. شدد علي ضرورة عدم الاعتماد علي التحليل الفني فقط لكن لابد من وضعه الي جوار التحليل الاساسي لانه من اشد المشكلات التي احدثت ازمة حقيقية في السوق نتيجة انسياق عدد كبير من المستثمرين وراء التحليل الفني الي درجة ان هذا التحليل اصبح يتحكم بشكل كبير في قرارات المستثمرين سواء بالبيع او الشراء لانه لابد من توضيح الصورة كاملة حتي لايكون هناك جانب مظلم يجعل المستثمر في حيرة وقلق دائمين وهذا لن يتحقق الا من خلال التحليل الاساسي والفني جنباً الي جنب دون الاعتماد علي احدهم دون الاخر. اضاف: هناك مستثمر مبتدئ لا يعلم شيئا عن اساسيات العمل في البورصة بالتالي تنقصه الخبرة والوعي المطلوبان خاصة في هذه المرحلة الحرجة وهذا ما ظهر خلال المرحلة الماضية واثر بشدة علي السوق. كما ان هناك جانباً اخر ان من يقوم بعمل التحليل الفني لابد ان يعرف ما هو التحليل الفني وما مدي امكانياته وخبراته التي تؤهله للقيام به لانها امانة ومسئولية خطيرة حتي لا نترك له الفرصة لكي يتلاعب بسوق كامل. نصح المستثمرين بأن يحتفظوا بما لديهم من اسهم وعدم البيع بهذه الاسعار حتي لا يتعرضوا لخسائر فادحة. اكد ان البورصة تستطيع ان تسترد نحو 50% مما فقدته الاسابيع القليلة الماضية ولن يتحقق وذلك قبل اسبوعين او ثلاثة علي الاقل بشرط الا تكون هناك عمليات بيع عشوائية من جانب الافراد في هذه الفترة.. دورات سعرية اكد نبيل مصطفي سمسار بأحدي شركات الاوراق المالية.. ان السوق سيواصل تحركه في دورات سعرية سريعة مشيراً انه من الممكن ان يحقق مكاسب لكن بصورة بطيئة الا ان الاتجاه العام للسوق سيكون صعوديا خلال المرحلة القادمة لكن علي فترات متفاوتة وان كان سيتخلله بعض الهبوط غير المؤثر. اضاف: ان السوق يعاني حالياً ضعف السيولة كما ان الافراد يأخذون موقف المشاهدة رغم ذلك سيكون هناك صعود قوي بانتظار السوق يمكنه تعويض بعض خسائره الماضية التي اثرت بشدة علي المستثمرين وحجم وقيم التعاملات. ابدي تفاؤله الملحوظ بأن الامور ستعود الي طبيعتها والنشاط سيكون مصير السوق الفترة المقبلة. ابدي الدكتور اسامة الانصاري الخبير والمحلل لسوق الاوراق المالية تفاؤله الشديد بأوضاع السوق الفترة المقبلة. اوضح ان هناك موجة صعود بانتظار السوق خلال الايام القليلة القادمة لكنها قد تكون حركة بطيئة خاصة بعدما استوعب المتعاملون الدرس جيداً مع حرصهم علي التحلي بالخبرة والوعي المطلوبين حالياً. اشار الي ان هناك حركة تصحيح وتطورا ملموسا اقتصادياً علي مستوي مصر بصورة عامة ولا داعي للقلق فكل الامور تسير بصورة مرجوة. قناة عرضية اوضح عيسي فتحي رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للمجموعة الاستراتيجية لتداول الاوراق المالية ان السوق حالياً يشهد حالة من الاستقرار مشوبة بفترات تذبذب نتيجة دوراته في قناة عرضية متأرجحة بينما الانخفاض والارتفاع النسبي جعلاه في حالة ترقب للصعود من جانب المستثمرين المصريين لاسيما صغارهم والعرب ودخل معهم ايضاً المستثمرون الاجانب بعدما تقلصت تعاملاتهم فالسوق في حاجة الي اجراءات واحداث جديدة تحرك المياه الراكدة كذلك مطلوب اخبار محفزة تساعد السوق علي تجاوز قيم واحجام التعامل الضعيفة الحالية لاسيما انه مؤهل للصعود مرة اخري فاصلة انه بدأ يشهد عدة تحولات ايجابية منها اتجاه غالبية المستثمرين الي تنويع محافظهم بدلاً من قصرها علي سهم واحد وهو في حد ذاته شيء طبيعي لانه يسير بصورة مطمئنة. تحرك الاسعار اكد الدكتور محمد الصهرجني عضو مجلس ادارة شركته الرشاد لادارة صناديق الاستثمار انه من المتوقع ان تشهد المرحلة الحالية تحرك الاسعار بين الارتفاع والانخفاض مشيراً الي اهمية وجود احداث جوهرية تدفع السوق للصعود حتي تدوم تلك الحالة طويلاً. ومن ناحية اخري توقع الدكتور حمدي مهران رئيس مجلس ادارة الخليجية لتداول الاوراق المالية صعود السوق مرة اخري لعدة اسباب اهمها تحسن المؤشرات الاقتصادية واستقرار الحالة السياسية والاجتماعية ومن المتوقع ان يرتفع السوق بنهاية الشهر الحالي نتيجة لظهور القوائم المالية للشركات كذلك اصدار قواعد تنظيم العضوية. اوضح عصام مصطفي المحلل المالي ان السوق حالياً يشهد فترة استقرار وهو شيء طبيعي ووضع مثالي لانه مع كل دورة انهيار تحدث لابد وان يتبعها فترة استقرار وتصحيح تعتبر فترة لالتقاط الانفاس.