لايزال التذبذب القوي هو عنوان البورصة المصرية علي مدار الفترة الماضية وذلك بسبب الافتقار الي العوامل المحفزة التي تساعده علي الصعود مرة اخري. وطالب العاملون في السوق هيئة سوق المال بضرورة اتخاذ قرارات للحد من الانهيارات المتتالية للبورصة المصرية نتيجة الحالة النفسية السيئة للمستثمرين ومنها وقف عمليات الاربيتراج علي شهادات الايداع الدولية لفك الارتباط بين سوقي لندن ومصر . ومن المقترحات التي طرحها العاملون في السوق ايضا تفعيل آليات وأدوات مالية جديدة بالبورصة وتشديد الرقابة علي السوق بتحديد صيغة قانونية للتعامل الكريديت لحماية السوق في ظل الوضع غير المستقر الذي يشهده حاليا بعد تداعيات الأزمة المالية العالمية . واكدوا انه من اهم العوامل المحفزة التي من شأنها اعادة الانضباط الي السوق من جديد هو ضرورة تدخل حكومي فوري لشراء الاسهم بتلك الاسعار المغرية من خلال صناديق سيادية . مبادرة لإصلاح السوق من جانبه اشار عصام مصطفي- العضو المنتدب باحدي شركات الاوراق المالية الي صعوبة التنبؤ او التوقع بأداء السوق الفترة المقبلة مؤكدا علي ضرورة قيام الهيئة باتخاذ قرارات للحد من الانهيارات المتتالية للبورصة المصرية نتيجة الحالة النفسية السيئة للمستثمرين وطالب مصطفي الهيئة العامة لسوق المال بضرورة وقف التعاملات علي شهادات الايداع الدولية GDR. مؤكدا أن وقف عمليات الاربيتراج بين سوق لندن والسوق المصري مقترح سلبي لان المستثمر الذي يمتلك اسهما في كلا السوقين من حقه ان يبيع اي من الاسهم في اي وقت دون قيد او شرط وبالتالي لا يجوز وقف عمليات الاربيتراج بين السوقين وعن توقعات للبورصة المصرية أكد بكر ان البورصة المصرية ستشهد خلال الفترة القادمة موجات صعود يتخللها عمليات جني ارباح من قبل المستثمرين واشار بكر الي ان السوق المصري في الفترة الاخيرة قد تجاوز كل الخطوط الحمراء هبوطا متوقعا ارتفاعا نسبيا للبورصة المصرية علي المدي المدي المتوسط وطويل الاجل صناديق الاستثمار واكد خالد عبد السلام المدير التنفيذي بشركة الشروق لتداول الأوراق المالية ان التحسن في البورصة المصرية مرتبط بصورة أساسية بحدوث انفراجة في الأزمة المالية العالمية وتوعية المستثمرين بحقيقة الارتباط بين البورصة المصرية والبورصات العالمية واهمية وجود دور مؤسسات صانعة للسوق تقوم بامتصاص الأزمات التي تتعرض لها البورصة . ونوه عبد السلام الي ان هناك حالة هلع وخوف شديدة انتابت المتعاملين في الأسواق وانه كان لابد من تدخل فوري عند حدوث اول انخفاض كبير للمؤشر خلال الجلسة التي تلت اجازة عيد الفطر حتي يتم الحد من الانهيار الذي حدث في بورصة الأوراق المالية وكان لا يجب السماح لها بالوصول الي هذه المستويات المتدنية في الأسعار . ويري عبد السلام ان السوق المصري يمكن ان يقلل من حدة الانهيارات في البورصة المصرية في ظل وجود صناديق صناعة السوق وهذه الصناديق تحتاج الي رأس مال كبير ونشاطها في البورصة المصرية بمثابة صمام أمان ضد اي انهيارات ودورها يؤدي الي ترشيد سلوك المستثمرين من الأفراد. وأضاف تحتاج البورصة المصرية لمجموعة من العوامل المحفزة للخروج من مرحلة التذبذب السعري التي تشهدها في الوقت الحالي علي رأسها وجود عروض شراء للشركات المدرجة وبأسعار مقبولة و التوسع في انشاء صناديق الاستثمار المغلقة . وطالب عبد السلام بالحد من الأكتتابات وزيادة رؤوس الأموال خلال الفترة المقبلة لانها من ضمن الأسباب الرئيسة التي ساهمت في انخفاضات السوق خلال الفترة الماضية خاصة وان القوة البيعية هي المسيطرة علي اداء المستثمرين .