قرر الفرع الجنوبي للبنك المركزي السوداني عدم إمداد البنوك التجارية بالدولارات الأمريكية، في مسعي لخفض تعاملات السوق السوداء وتجنب نقص محتمل للعملة الأمريكية. وقال البنك المركزي إنه يحاول وقف ملاك الأراضي والشركات والمنظمات غير الحكومية من استخدام الدولار وإنهاء تداوله في السوق السوداء. وأكد أنه سيسمح لشركات أجنبية ومنظمات دولية غير حكومية بالحصول علي الدولارات في حالة السفر إلي الخارج فقط، وفيما عدا ذلك سيدفع لجميع العملاء بالجنيه السوداني. تأتي هذه الخطوة بسبب نقص الدولار بعد قرار الخرطوم العام الماضي تحويل احتياطياتها من العملة إلي اليورو، عقب تشديد العقوبات الأمريكية مع استمرار أزمة دارفور. وقال العضو المنتدب في بنك إيفوري في الجنوب إيرنست وودريف إن الجنوبيين من أصحاب رؤوس الأموال المحدودة والتجارة الخارجية القليلة لن يتأثروا بدرجة تذكر، لكن الشركات الأجنبية المعتادة علي الحصول علي الدولار في الجنوب قد تتعقد أعمالها. وقال مدير فرع بنك كينيا التجاري جون ندونجا إنه بسبب النفوذ الأجنبي الكبير فإن الدولار يعتبر العملة الرئيسية في الجنوب. ويستخدم الجنيه السوداني والشلن الأوغندي والكيني والبر الاثيوبي في جنوب السودان المتمتع حاليا بشبه حكم ذاتي بموجب اتفاق سلام وقع عام 2005 وأنهي حربا أهلية استمرت أكثر من 20 عاما مع الشمال.