أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتناعه بأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لا يمتلك أوراقا رابحة حاليا بشأن التفاوض، كما هدد روسيا بعقوبات «مدمرة» في حال عدم التوصل لتسوية مع أوكرانيا. وأضاف ترامب أنه مر بفترة صعبة مع زيلينسكي، مشيرا إلى أنه ما زال يعتبره «أعظم تاجر في العالم». وأشار إلى أن السلطات الروسية تشارك بشكل كامل في مفاوضات التسوية الأوكرانية، مذكرا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان المبادر لمفاوضات إسطنبول. وأكد خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» معلقًا على مفاوضات تسوية النزاع في أوكرانيا: «لطالما قلت إنه (زيلينسكي) لا يملك أوراقا رابحة، وهو فعلا لا يملكها.. بصراحة، لا يمتلك أي أوراق». وشدد الرئيس الأمريكي على أنه لم يكن ينوي الذهاب إلى تركيا ولا يتوقع لقاء نظيره الروسي، قائلا: «لكن لن يتم التوصل لاتفاق بدوني. لذلك لا بد من اللقاء، وأعتقد أننا سنتفق على ذلك». ولم يستبعد ترامب فرض عقوبات «مدمرة» جديدة على روسيا إذا لم يتم التوصل لاتفاق بشأن أوكرانيا. فيما أجاب ترامب على سؤال بهذا الشأن: «سأفرضها، حان وقت تقطيع الديك الرومي. سنرى ما سيحدث»، معتبرا أن مثل هذه الخطوة ستكون «مدمرة لروسيا» بسبب «الوضع الاقتصادي الصعب» وانخفاض أسعار النفط. وسبق أن أكدت موسكو مرارا على قدرة البلاد على تحمل الضغوط العقابية التي بدأت الدول غير الصديقة في فرضها قبل عدة سنوات وتواصل تشديدها. وفي الغرب نفسه، سُمعت آراء متكررة تفيد بعدم فعالية هذه الإجراءات. كان اقتراح بوتين الأسبوع الماضي على أوكرانيا استئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة، مؤكدا أنه لا يستبعد تحقيق وقف حقيقي لإطلاق النار ستلتزم به كييف. وفي إسطنبول جرت، الجمعة، مفاوضات استمرت قرابة ساعتين. وأعلن مساعد الرئيس فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي، عن اتفاق لتبادل أسرى واسع النطاق مع أوكرانيا بنسبة 1000 مقابل 1000. ووفقا له، اتفقت موسكو وكييف على تقديم رؤيتهما لوقف محتمل لإطلاق النار. وأثناء المفاوضات، طلب الجانب الأوكراني عقد قمة بين رئيسي الدولتين، وأخذت موسكو هذا الطلب بعين الاعتبار. وأكد رئيس الوفد الروسي استعداد بلاده لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا.