أكدت شركات مدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية "البورصة" ان عمليات سحب سيولة زيادات رؤوس أموال شركات قيادية أثرت بصورة مباشرة علي حركة التداولات في البورصة خلال شهر ديسمبر الجاري. وقال مسئولون في الشركات لوكالة الانباء الكويتية "كونا" انه علي الرغم من حالة سحب السيولة فان البورصة مازالت تتمتع بعافيتها المعهودة انطلاقا من التحركات المنظمة للمحافظ والصناديق التي استطاعت رغم الظروف الحالية الحفاظ علي منوال الحركة الثابتة رغم سحب السيولة. ويقدر حجم زيادات رؤوس اموال 33 شركة مدرجة في البورصة الكويتية حسب دراسة أعدتها ادارتها 3.2 مليار دينار كويتي مما أثر علي تراجع وتيرة التداول اليومية في الآونة الاخيرة. وتعتبر أكبر الزيادات من شركة زين للاتصالات والتي تقدر بنحو 1.2 مليار دينار ثم بنك الكويت الوطني ب 410 ملايين دينار ومن ثم بيت التمويل الكويتي ب 306 ملايين دينار فيما يتوقع ان تزيد شركة الصناعات الوطنية رأسمالها بما يعادل سيولة تصل الي 265 مليون دينار تقريبا اضافة الي 29 شركة أخري تقوم بزيادات رؤوس اموالها. وقلل نائب رئيس ادارة الاصول في شركة "الزمردة" الاستثمارية نبيل بهبهاني من تداعيات تأثير سحب السيولة أو ما يطلق عليه عمليات "شفط" السيولة بسبب زيادات رؤوس اموال بعض الشركات مؤكدا ان التأثير لن يكون بالصورة السلبية التي يتصورها البعض. وأضاف بهبهاني انه اذا أخذت زيادة رأسمال زين للاتصالات لوجدنا ان الهيئة العامة للاستثمار تسهم فيها بنسبة 24% مما يعد تأثيرا غير مباشر علي السيولة في السوق نظرا لشركاته ال 195 مما يعتبر حصانة ولا يؤثر في الزيادات المنتظرة لبعض الشركات. وعزا هبوط البورصة في فترات من شهر ديسمبر الحالي الي عدة أسباب حيث ان الاداء لم يكن مقنعا بعدما كانت السوق الكويتية ثاني أكثر الاسواق نشاطا ولكنها الآن أصبحت تحتل مرتبة غير متوقعة منها بسبب مؤثرات اقتصادية وسياسية أثرت علي مجرياته. وتوقع ان تعاود البورصة نشاطها نهاية شهر يناير المقبل بعد اعلانات ارباح البنوك للربع الاول حيث تشكل بداية السنة مرحلة جديدة لعمر السوق الذي يتوقع ايضا ان يشهد نموا في المؤشر الوزني يتراوح ما بين 15 الي 20%. أما الرئيس التنفيذي في شركة الصناعات الكويتية محمد النقي فقال ان الشركات التي زادت رؤوس اموالها جاءت من منطلق انها تحتاج اليها تلبية لمتطلبات توسعات مشروعاتها داخل وخارج الكويت وهذا امر مشروع حيث ان لديها بعد نظر ترغب من خلاله في التوسعات.