شهدت سوق الكويت للأوراق المالية "البورصة" في بدايات تعاملات الاسبوع استمرار وتيرة عمليات جني الأرباح الواضحة علي معظم الشركات المدرجة خاصة التشغيلية منها الأمر الذي عكسته اغلاقات متباينة سيطرت عليها ضغوطات مضاربية. وقالت فاعليات اقتصادية لوكالة الأنباء الكويتية ان ضغوط التراجع عند الاغلاق كانت واضحة علي اسهم منتقاة خاصة في قطاعات الخدمات والبنوك والعقارات كما كان لاغلاقات الدقيقة الأخيرة دور في تعديل بعض المراكز لأسهم شركات قيادية وصغيرة في آن واحد وذكر نائب الرئيس التنفيذي في شركة الاستشارات المالية الدولية "ايفا" صالح السلمي انه رغم التباين في أداة سوق الكويت للأوراق المالية فإن موجة من التفاؤل سيطرت علي أوساط المتداولين مما انعكس فنيا علي مجريات الحركة. واضاف السلمي ان ثمة مؤشرات ايجابية أسهمت وتسهم في زيادة الجرعة الايجابية لمنوال أوامر الشراء أو البيع وفي مقدمتها تبعات صفقة شركة "زين" مما يعني توافر السيولة وتحريك أسهم قطاعات تشغيلية تحتاج إلي مثل هذه المحفزات. وتوقع استمرار وتيرة الأداء الايجابي لكل الأسهم المدرجة لاسيما ان السوق يمر فنيا بمرحلة تبشر باستمرار الارتقاء في الأداء سواء من ناحية القيمة أو الكمية أو إعداد الصفقات. وقال فهد البسام مدير إدارة الأصول في شركة مرابحات الاستثمارية إن موجة جني الأرباح التي يشهدها السوق صحية لاسيما ان صفقة شركة "زين" أوجدت جوا من التفاؤل في نفسيات المتداولين وسيكون لها مردود ايجابي علي الاقتصاد ككل مشيرا الي ضرورة ايضاح الربحية الفعلية للصفقة لمزيد من الشفافية. وتوقع البسام ان يشهد عام 2010 استحواذات في قطاع الاتصالات حيث تعتبر صفقة زين شرارة الانطلاق داخل وخارج الكويت مضيفا ان الأزمة المالية ولدت فرصا ذهبية للاستحواذ علي شركات عدة خاصة التشغيلية منها. ورأي جعفر القلاف المحلل المالي ان السوق يمر بمرحلة طبيعية جدا جراء عمليات جني الأرباح التي تعتبر نتاجا عاديا للارتفاعات التي مر بها السوق خلال تداولات الشهر وقال القلاف ان البورصة تسير بصورة اقتصادية بحتة وتخضع لعمليات العرض والطلب دون تدخل أي عوامل سلبية علاوة علي التأثيرات التي ولدتها توزيعات الشركات عن العام الماضي وأخيرا ثمار صفقة شركة "زين".