علي الرغم من قرب انقضاء الشهر الاول من العام الحالي فإن الشركات المدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية "البورصة" لم تعلن ارباحها أو خسائرها، الامر الذي أثر في مجريات التداولات ومعنويات المتداولين. واستطلعت وكالة الانباء الكويتية "كونا" اراء بعض المتخصصين في الشركات المحلية حول مدي تأثر أداء السوق في تأخر افصاحات عام 2009 وما اذا كان هذا الامر سيستمر طويلا ام أن هناك مستجدات ستغير في نمطية تداولات البورصة. وأعرب رئيس مجلس الإدارة في مجموعة الزمردة محمود حيدر عن دهشته من تأخر إعلان بعض الشركات عن بياناتها من دون اسباب واضحة أو انها لم تحقق ارباحا في العام الماضي، ومع ذلك تنتظر أي اخبار قد تفيدها أو قرارات تدعم موقفها. وأضاف حيدر ان بعض الانباء المتعلقة بشركة زين السعودية أثرت في أداء المتداولين والقت بظلالها علي بعض الأسهم في السوق الكويتية علي اعتبار أنها من الشركات القيادية في السوق، وكثير من المستثمرين يتلهفون علي تطورات نشاطها. وتوقع أن يعاود السوق قفزاته القياسية مع بداية إعلانات ارباح البنوك التي تحرك منوال الاداء في معظم القطاعات المدرجة لاسيما قطاع الشركات الاستثمارية الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالمصارف. وعزا رئيس فريق "دريال للتحليل الفني" محمد الهاجري تأخر إعلانات ارباح الشركات عن عام 2009 إلي ترقب موافقة بنك الكويت المركزي علي افصاحات المصارف، الامر الذي أثر سلبا في مجريات تداولات البورصة. وأضاف الهاجري أن تعطيل الاقراض للكثير من الشركات القي بظلال الخوف علي مستقبل بعض الشركات المدرجة مما يعني أن السوق متعطش للسيولة خاصة للأسهم الصغيرة التي تحتاج إلي دوران كي تجني ثمار وجودها في البورصة.