عبر اقتصاديون كويتيون عن تفاؤلهم بانتعاش سوق الكويت للأوراق المالية "البورصة" إثر التطورات التي تشهدها البلاد علي الساحة السياسية. وأجمعوا في لقاءات مع وكالة الأنباء الكويتية "كونا" علي أهمية الانسجام بين السلطتين لمساعدة الشركات المدرجة التي تأثرت من جراء الأزمة المالية بالخروج من كبوتها في ظل اجواء تفاؤلية علي صعيد الساحة المحلية. وقالوا ان البورصة تحتاج الي مناخ مناسب علي الصعيدين الاقتصادي والسياسي حتي تكون هناك فورة في البيع والشراء علي كل الأسهم خاصة في قطاعات الاستثمار والخدمات والعقارات والبنوك التي يتوقع ان تكون نتائجها أفضل حالا في الربع الأول من العام الحالي. واضافوا ان البورصة عانت كثيرا خلال الشهرين الماضيين من جراء تباطؤ حركة الاعلانات عن بيانات عام 2008 حيث إن نسبة الافصاح لاجمالي الشركات لم تتخط ال45%، الأمر الذي أثر علي نمط حركة السوق خاصة علي صعيد مؤشر القيمة التي لم تصل بعد الي المستوي المتوقع منها. وطالبوا الشركات التي لم تعلن بعد نتائجها المالية عن العام الماضي بسرعة الافصاح عنها حتي يستطيع المستثمرون بناء قرارات استثمارية انطلاقا من هذه البيانات سواء كان بالشراء أو البيع أو حتي بالتخلص من اسهم والانتقال الي اخري مما يحرك الاداء في السوق بصفة عامة. وقال الدكتور يوسف الزلزلة وزير التجارة والصناعة الكويتي الاسبق ل"كونا" ان البورصة الكويتية حساسة وتتفاعل مع اية تصريحات سياسية أو اقتصادية، ومع تطورات المرحلة الحالية ستشهد المؤشرات الثلاثة الكمية والقيمة وعدد الصفقات انتعاشا ملحوظا وسيسيطر اللون الأخضر علي شاشات التداول. واضاف الزلزلة ان الأيام المقبلة ستؤثر علي مجريات السوق والإعلان عن اسماء المرشحين لعضوية مجلس الامة واسماء الحكومة سيرتبط ارتباطا وثيقا مع المتداولين وكذلك المحافظ والصناديق الاستثمارية حيث ان الجميع متفائلون فيما هو قادم علي الساحة السياسية مما ينعكس علي المناخ الاقتصادي. وأعرب عن اعتقاده بان خطاب أمير الكويت حمل رسائل الي الشعب الكويتي بكل شرائحه بضرورة وجود الانسجام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لما فيه صالح الكويت ولا مناص أمام السلطتين سوي التناغم.