اقفل مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) علي تراجع قدره 3ر29 نقطة مع نهاية تداولات امس ليستقر عند مستوي 8ر6639 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 3ر198 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 7ر26 مليون دينار كويتي موزعة علي 3054 صفقة نقدية. وارتفع مؤشر قطاع واحد من اصل ثمانية اذ سجل قطاع التأمين ارتفاعا قدره 3 نقاط فيما سجل قطاع الخدمات اعلي تراجع من بين القطاعات متراجعا ب 1ر66 نقطة تلاه قطاع الصناعة بتراجع قدره 3ر42 نقطة ثم قطاع الاستثمار بتراجع 4ر34 نقطة. وحقق سهم شركة مجموعة الخصوصية القابضة اعلي مستوي بين الاسهم الرابحة مرتفعة بنسبة 10 في المئة تلاه سهم شركة اركان الكويت العقارية بنسبة 8ر7 في المئة ثم سهم شركة الديرة القابضة مرتفعة بنسبة تصل الي 6ر6 في المئة. وسجل سهم شركة اصول للاستثمار اكبر تراجع من بين الاسهم الخاسرة بنسبة بلغت نحو 5ر6 في المئة تلاه سهم شركة التجارة والاستثمار العقاري بنسبة تبلغ 9ر5 في المئة ثم سهم شركة المزايا القابضة بنسبة تراجع بلغت نحو 3ر5 في المئة. وحقق سهم شركة جيزان القابضة اعلي مستوي تداول من بين الشركات بكمية اسهم بلغت نحو 9ر31 مليون سهم. واستحوذت خمس شركات هي جيزان القابضة والديرة القابضة والدولية للمنتجعات والاستشارات المالية الدولية (ايفا) وابيار للتطوير العقاري علي 1 ر55 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بمجموع بلغ نحو 3ر109 مليون سهم في نفس السياق أكد محللان ماليان أن التطورات التي شهدتها عملية اتمام صفقة (زين افريقيا) استحوذت علي أنظار المتداولين في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) خلال تداولات الأسبوع حيث سيطرت حالة من الترقب علي مجريات الأداء انتظارا للمردود المتوقع من الصفقة وانعكاسها علي البورصة. واستغرب المحللان الماليان نايف العنزي ومحمد الهاجري في لقاءين منفصلين مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن يترقب ثاني أنشط أسواق المال في المنطقة والذي يضم 200 شركة نتيجة صفقة لشركة واحدة مهما كانت قيمتها السوقية ما يستدعي اعادة النظر في الدور التوعوي لمثل هدا التركيز علي وعاء استثماري واحد الذي تفتقده البورصة الكويتية خاصة من كبريات الشركات. من جهته قال العنزي انه منذ بداية الأسبوع الجاري كان واضحا ان هناك ترقبا وانتظارا من جانب المتداولين من التداعيات الايجابية التي ستولدها صفقة شركة زين للاتصالات ما أثر كثيرا علي منوال الأداء العام وخاصة المؤشرات الرئيسة والمحركة للسوق والمتمثلة في كميات الأسهم المتداولة وأعداد الصفقات وقيمها النقدية. وأضاف ان السوق شهد انحسارا واضحا بل وتراجعا في قيمة السيولة اليومية والتي شهدت مستويات لم تألفها السوق مند فترة "فهل يعقل هذا في سوق كانت القيمة النقدية المتداولة فيه تلامس ما فوق ال100 مليون دينار يوميا والان في متوسط ال20 مليونا". وقلل العنزي من التأثيرات الايجابية التي سيشهدها السوق جراء الصفقة حيث انها تعتبر "تأثيرات وقتية" مثلها مثل (الفلاش) حين يظهر ثم يعود الي أن يخفت مشيرا الي حاجة السوق الكويتية حاليا الي محفزات أساسية وليس محفز شركة واحدة.ورأي ان هذا الوضع الذي يمر به السوق يخدم صناع السوق الذين يتعمدون ان تظهر التداولات علي هدا النهج حتي يضطر صغار المتداولين الي الوقوع في فخ عمليات البيع ليستفيد الكبار من التحركات المتخبطة لبعضهم.وتوقع العنزي ان يستمر السوق علي منوال الترقب والتراجع في تداولات الأسبوع المقبل ما لم يتم ضخ محفزات جديدة وجذرية تعيد للسوق تداولاته القياسية السابقة..من جانبه قال الهاجري ان السوق تأثر كثيرا بالفعل من تطورات صفقة زين حيث افتقد قيمة سوقية تبلغ 5 مليارات دينار لشركة عملاقة خلال فترة توقف السهم عن التداولات بناء علي رغبة الشركة وبالتالي فان عودتها للتداول ستكون ذات تأثير ايجابي علي ملاك السهم وشركاتها التابعة المدرجة.وذكر ان توزيعات زين علي المساهمين سيستفيد منها الكثير وفي مقدمهم البنوك لأنها الداعم الحقيقي بعدما افتقد السوق للسيولة الحقيقية علاوة علي ان المحافظ والصناديق كانت تعاني من عدم وجود الكاش أما الان فالصورة اختلفت للأفضل. وأوضح الهاجري أن عودة زين للتداول ستكون دفعة حقيقية للسوق ولكن هناك محفزات أخري يحتاج اليها السوق كي تعود الثقة مجددا الي نفسيات المتداولين