يبدو ان قصة بيع شركة عمر افندي لشركة انوال السعودية لم تنته فصولها بعد .. فقد دخلنا مرحلة جديدة مع اعلان شركة انوال عن نتائج اعمال عمر افندي السنوية والتي اظهرت تحقيق خسائر ضخمة اثارت شائعات حول رغبة انوال السعودية الاستيلاء علي حصة الحكومة التي تبلغ 10% في الشركة . وقد توجهت بسؤال الي الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار حول ما يثار حاليا حول شركة عمر افندي وخسائرها التي لم تكن في الحسبان .. وكانت اجابة الوزير غير مقنعة بالنسبة لي علي الاقل حيث اكد انه لا يمكنه التعليق علي نتائج اعمال شركة قطاع خاص ان موعده مع الجمعية العمومية للشركة . سيادة الوزير هذه النتائج واللغط الدائر حاليا حول عمر افندي يمكن ان يكون له اكبر تأثير سلبي علي سير برنامج الخصخصة او برنامج ادارة الاصول كما تحب ان تسميه .. فنحن نبيع لتعظيم العائد ولان الدولة لا تدير مشروعات مثل عمر افندي الذي كانت ارباحه في اخر سنواته مع الحكومة لا تتجاوز المليوني جنيه ..بالطبع نحن لا نطلب طفرة في ارباح الشركة بعد مرور اشهر قليلة علي استلام انوال للشركة .. ولكن الخسائر ايضا جاءت غير منطقية وكبيرة بصورة غير متصورة .. في حين ان الجمعية العمومية لن تقدم او تؤخر كثيرا لان الاغلبية لشركة انوال والاقلية للحكومة ما لم تكن هناك بنود في العقد تسمح باي تدخل . عمر افندي شركة لها مكانة كبيرة عند المصريين ويبدو ان قصة بيعها للمستثمر الوحيد الذي تقدم بعرض للشراء لن تنتهي في القريب خاصة في ظل مشاكل اخري متعلقة بالعاملين وبرنامج المعاش المبكر . قصة عمر افندي وشركات الاسمنت ايضا تثير تساؤلات عديدة حول اهداف برنامج ادارة الاصول حتي نتجنب هذه المشكلات التي اثارتها هذه الحالات في المستقبل .