واصلت اسعار البترول تراجعها بداية جلسة أمس دون حاجز ال 73 دولار للبرميل بعد ان هبطت ب 4.5% الحلسة السابقة وهو أكبر انخفاض منذ أربعة أشهر تقريبا وسط مخاوف المتعاملين بأسواق البترول العالمية بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي - أكبر مستهلك للوقود في العالم - ان يؤدي الي خفض مستويات الطلب علي الوقود في الوقت الذي يتزايد فيه حجم المخزون. في نيويورك انخفضت أسعار البترول الخام بمقدار 40 سنتا او 0.6% الي 71.66 دولار للبرميل مقارنة بتراجع 3.42 دولار مسجلة 72.06 دولار للبرميل الجلسة السابقة وهو أدني إغلاق منذ 5 يوليو وأكبر انخفاض في سبعة أشهر. وبذلك تكون أسعار البترول الأمريكي الخفيف هبطت ب 7.5% عن المستوي القياسي الذي حققته في الأول من أغسطس الحالي حين سجل 78.77 دولار للبرميل. وكذلشك قد تراجعت ب 2.4% مقارنة بمستواها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وفي لندن تراجع مزيج برنت الخام بمقدار 6 سنتات ليصل الي 71.11 دولارللبرميل بعد ان هبط 4.8% مسجلا 71.17 دولار للبرميل جلسة أمس الأول وهو أدني إغلاق منذ 28 يونيو. وبالنسبة لأسعار المشتقات الأخري .. تراجعت أسعار البنزين تسليم سبتمبربمقدار 5.38 سنت ب 2.7% لتصل الي 1.9752 دولار للجالون وهو أدني مستوياتها منذ شهر مارس الماضي. واصلت اسعار البترول تراجعها لتنخفض دون حاجز ال 73 دولارا للبرميل بعد ان تراجعت ب 4.5% الجلسة السابقة وسط توقعات المتعاملين بأسواق البترول العالمية ان ينخفض معدل الطلب علي البترول والجازولين مع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وذلك في أعقاب تقرير أظهر نموا انخفاض سوق العمل الأمريكي الشهر الماضي وآخر أظهر تباطؤا في نمو قطاع الخدمات وارتفعت معجل البطالة الي اعلي المستويات خلال الستة أشهر الماضية. ويقول محللون أن القلق من عدم كفاية معروض البنزين لم يعد قويا حيث أنه علي الرغم من استمرار الطلب القوي إلا أن معامل التكرير تعمل بصورة جيدة مشيرين إلي أن السوق يتوجه نحو نقطة وسط موسمية تبدأ عندها الأمور في الاتجاه نحو التراجع فيما يختص بالطلب. وينتظر المتعاملون تقرير وزارة الطاقة الأمريكية الأسبوعي المقرر صدوره اليوم الأربعاء ومن المتوقع ان يظهر ارتفاع مخزونات البنزين للأسبوع الثالث في الأسبوع المنتهي في 3 أغسطس بسبب ارتفاع معدل الطاقة التشغيلية في مصافي التكرير لأعلي مستوي في عام بمقدار 800 ألف برميل وهو أعلي مستوي له في أربعة أشهر. ووصلت الإمدادات ل 204.7 مليون برميل في 27 يوليو. وتراجع مخزونات البترول الخام لخامس أسبوع علي التوالي. وساهم في تراجع الأسعار صدور بيانات حكومية أظهرت ارتفاع الانتاج النفطي العراقي بمقدار 310 آلاف برميل ليصل متوسطه إلي 2.235 مليون برميل يوميا خلال شهر يوليو الماضي وهو الأعلي منذ أكتوبر عام 2004. كما ارتفع الانتاج النيجيري بمقدار 150 ألف برميل ليصل متوسطه إلي 2.2 مليون برميل يوميا خلال يوليو الماضي وهو أعلي مستوي منذ شهر فبراير الماضي. وجدير بالذكر إلي أن أسعار البترول ارتفعت ب 22 % خلال الشهرين الماضيين بسبب خسائر الإنتاج في أفريقيا بسبب أعمال العنف في نيجيريا - أكبر منتج للنفط في أفريقيا - والتي دفعت أسعار برنت عاليا بالاضافة الي زيادة توقعات المستثمرين بارتفاع الأسعار. لكن إحجام منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" عن زيادة انتاجها بعد أن بدأت في خفضه العام الماضي حد من تراجع الاسعار. ومن المقرر ان تجتمع أوبك التي تضخ 40% من البترول العالمي يوم 11 سبتمبر القادم لتحديد سياستها الانتاجية. وقال بعض المسئولين ان المنظمة لا تري حاجة لزيادة امداداتها. وعلي صعيد متصل وافق مجلس النواب الأمريكي علي مشروع قرار يمثل سياسية جديدة للطاقة يهدف إلي الدفع قدماً بترشيد استهلاك الطاقة وتعزيز استخدام الوقود الحيوي وطاقة الرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة ويقضي بفرض ضرائب علي شركات البترول تصل إلي 16 مليار دولار وفي الوقت نفسه تقديم مليارات الدولارات المقتطعة من الضرائب كحوافز تشجيعية لجهود المحافظة علي الطاقة والطاقة المتجددة. علي أن الجمهوريين اعترضوا علي القرار من منطلق أنه لم يقدم أي شيء يذكر بشأن زيادة إنتاج البترول والغاز الطبيعي محليا كما أنه لم يستفد من الفحم الذي يعد أكبر مصدر للطاقة في البلاد وأكثرها غزارة. وعلي جانب أخر هناك مخاوف من أن تؤدي العواصف والأعاصير في خليج المكسيك إلي تعطل إنتاج البترول في الولاياتالمتحدة حيث تقع 80 % من الأعاصير في الفترة من أغسطس إلي أكتوبر.