حظ الحكومة أن المصائب تداهمها باستمرار فمنذ حادثة قطار قليوب نجد أن سيناريو الكوارث متواصل سواء بالنسبة للعبارة وانفلونزا الطيور ومرورا باضرابات العمال التى ارتفع عددها لتوقف الحلول الجذرية لها وسيناريو الارتفاعات الجنونية للاسعار مع تراجع قيمة الجنيه وانتهاء بالمرض الغامض الذى اصاب نجع الرميلات بمركز سوهاج. والذى لم تعرف اسبابه إلا بعد فترة وجاء التفسير بأن المتسبب فيه مياه الصرف الصحى التى اختلطت بمياه الشرب وبالطبع حمل الاهالى المسئولية لأنهم قاموا بتركيب مواسير مياه الشرب بالقرى من طرنشات الصرف الصحى. عجبت لك يا زمن فأين الحكم المحلى فى هذا النجع ومن الذى يسمح بتوصيل المياه بدون تخطيط وبعيدا عن الملوثات. الحكومة فى هذا التفسير لم تبرأ نفسها بل ادانتها واضحة. أرجو من كل مسئول أن يجعل هذه الحكم شعارا له: * لو دامت لغيرك ما وصلت إليك. * إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك. * ملك الملوك إذا وهب فلاتسألن عن السبب الله يعطى من يشاء فقف بحد الأدب ننعى إليكم الجنيه ** من يتصور أن كيلو الجبنة البيضاء وصل إلى 20 جنيها؟ من يتصور أن كيلو اللحم وصل إلى 45 جنيها؟ مسكين الجنيه فقد انهار بسبب السياسة التى نتبعها. ومسكين المواطن المغلوب على أمره الذى لايريد من هذه الحياة إلا "الستر" وتكملة مصاريف الشهر خاصة اصحاب المعاشات الذين تفضلت عليهم الحكومة بزيادة حسنتها لهم بنسبة 16% والموظفين 15% بينما زادت الاسعار بنسب تراوحت بين 30 و40% أى ضعف هذه الزيادات وأكثر. * * * تعاونوا فى الركوب اتمنى من الموظفين المساكين الذين يمتلكون سيارات خاصة يستخدمونها فى الذهاب بها لعملهم ولشراء احتياجاتهم أن ينسقوا فيما بينهم بأن ينتقلوا مع بعضهم البعض لتوفير استهلاك البنزين والزيوت وايضا السيارات وأن يعملوا على انشاء جمعيات لحماية المستهلك من الأسعار الفلكية لكل شىء لأن جمعيات الحماية الموجودة على الساحة لم تفعل شيئا لأنه لا حول لها ولا قوة. * * * نفط للعيون فى الربع الثالث لعام 2004 وصل سعر برميل البترول إلى 50 دولارا بسبب المضاربات فى السوق وهذا ما أعلنه فى حينه رئيس أوبك "يوسيجا نتورو" فى ذلك الوقت. وعلى الرغم من أن السوق لم يصب بنقص فى الامدادات فأن السعودية تطوعت لرفع انتاجها إلى 11 مليون برميل يوميا من أجل عيون المستهلكين لمادة لن تتمكن أموال العالم من تعويضها عندما تنضب. أسعار البترول الاَن فى ارتفاع.. والسبب ليس النقص فى الكميات.. بل بسبب موسم العطلات والرحلات والذى يصل خلاله استهلاك البنزين إلى أعلى المعدلات. أتمنى ألا تفكر أوبك فى زيادة انتاجها من أجل عيون السياح بعد عيون المضاربين والتجار والمستهلكين. خمسة وخميسة عددنا فى عين الحاسدين سيصل إلى 100 مليون نسمة بعد 18 عاما ومعنى ذلك أننا فى حاجة إلى المزيد من الخدمات فى كل المرافق.. من كهرباء ومياه وصرف صحى وبيوت وايضا طعام لسد ما تحتاجه البطون. الدولة سيقع عليها العبء الأكبر.. لكن للقطاع الخاص مسئولية ايضا فى هذا الأمر.. أهمها ألا يستغل فرصة زيادة الطلب بحكم زيادة عدد عباد الله ويرفع الاسعار وبالتالى سيصبح اصحاب الدخول المحدودة فى عداد الفقراء وربما تحت خط الفقر. دول تتمنى الحد من الانجاب.. وتلجأ لتحديد النسل أو بالمعنى المقبول لدى المتشددين تنظيمه مثل مصر المحروسة التى سيلامس عدد سكانها ال100 مليون نسمة فى ،2025 ودول تعمل على تقديم المغريات والمنح المالية لكل مولود جديد حيث يتم حصوله على حوالى 3 اَلاف دولار تشجيعا على زيادة الانجاب مثل اسبانيا التى يعتبر الانجاب فيها من أدنى المستويات فى دول أوروبا. "لولا الملامة" لفرضنا ضرائب على المولود الثالث أو الرابع.. لكن مادامت العين بصيرة واليد قصيرة فإن هذا الأمر بعيد المنال على صانعى الضرائب. رسوم اضافية بمناسبة تطوير طريق الاسكندرية الصحراوى مع نهاية هذا الصيف وجعله طريقا حرا أرجو ألا يتفتق ذهن المسئولين بتحميل العابرين له رسوما اضافية عن طريق تقسيمه إلى العديد من المسافات بهدف تحصيل جبايات أخرى اَخذين فى الاعتبار المسافة بين بلبيس والقاهرة وهى حوالى عشرين كيلو مترا حيث يتم تحصيل جنيهان عنها مما جعل المرور فى هذا الطريق هو الاغلى فى مصر المحروسة مع أن الخدمات فيه صفر والواضح أن محافظة مطروح تريد أن تدخل فى هذا السباق فبدأت قبل مدينة الحمام التى تعتبر حدودها مع الاسكندرية فى اقامة "كرتة" جديدة بهدف تحصيل رسوم للمرور فى طريق اسكندرية مطروح من رواد القرى السياحية ليكون هذا الطريق موازيا لطريق مارينا الكيلو 125 بطريق اسكندرية الصحراوى.