وزيرة التنمية المحلية ومحافظ بورسعيد يتفقدان نموذج تطوير أسواق الحميدي والتجاري    14 قرارًا جديدًا لرئيس الوزراء اليوم    محافظ الغربية يتفقد إدارات الديوان العام في جوله مفاجئة ويوجه بتسهيل الإجراءات ورفع كفاءة الخدمات للمواطنين    بابا الفاتيكان يندد بالأوضاع الكارثية للفلسطينيين في خيام غزة    بيان عاجل من الخارجية السعودية بشأن أحداث حضرموت والمهرة في اليمن    مرصد الأزهر: تصاعد جرائم الاحتلال ومعاناة الفلسطينيين إلى مستويات غير مسبوقة خلال 2025    استشهاد لبنانيين بغارة إسرائيلية في البقاع    تريزيجيه: كنا الأفضل أمام زيمبابوي ونعمل على تحسين استغلال الفرص    كرة طائرة - بمشاركة 4 فرق.. الكشف عن جدول نهائي دوري المرتبط للسيدات    مصرع وإصابة 3 أشخاص في تصادم سيارتى نقل بإدفو    نقابة المهن التمثيلية تتقدم بشكوى إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بسبب الإساءة إلى ريهام عبدالغفور    وزير الصحة يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للمستشفيات التعليمية    إيبوه نوح.. شاب غانى يدعى النبوة ويبنى سفنا لإنقاذ البشر من نهاية العالم    شوبير يكشف موقف "الشحات وعبد القادر" من التجديد مع الأهلي    أحدهم حليف ستارمر.. ترامب يمنع بريطانيين من دخول أمريكا.. اعرف السبب    تصادم سيارتين على الطريق الصحراوي الغربي بقنا| وأنباء عن وقوع إصابات    مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية    مصرع 3 تجار مخدرات وضبط آخرين في مداهمة بؤر إجرامية بالإسكندرية    سيول وثلوج بدءاً من الغد.. منخفض جوى فى طريقه إلى لبنان    أمم أفريقيا 2025.. صلاح ومرموش في صدارة جولة تألق نجوم البريميرليج    وزير الخارجية: إثيوبيا تتعمد حجب مياه النيل وتسببت في غرق السودان    الكيك بوكسينج يعقد دورة للمدربين والحكام والاختبارات والترقي بالمركز الأولمبي    وزير الخارجية: سنرد بالقانون الدولي على أي ضرر من سد النهضة    قرار هام مرتقب للبنك المركزي يؤثر على تحركات السوق | تقرير    الصور الأولى لقبر أمير الشعراء أحمد شوقي بعد إعادة دفن رفاته في «مقابر تحيا مصر للخالدين»    وزير الخارجية يلتقي رئيس مجلس الشيوخ    الصحة تعلن اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة    توقيع اتفاق لتحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر مستدام    أحمد البطراوي: منصة "مصر العقارية" الذراع التكنولوجي لوزارة الإسكان وتستوعب مئات آلاف المستخدمين    «مدبولي»: توجيهات من الرئيس السيسي بسرعة إنهاء المرحلة الأولى من حياة كريمة    «تغليظ عقوبات المرور».. حبس وغرامات تصل إلى 30 ألف جنيه    المتحدث العسكري: قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أبريل 2026    التشكيل المثالي للجولة الأولى في كأس الأمم الإفريقية.. صلاح ومرموش في الصدارة    أشرف فايق يطمئن الجمهور على حالة الفنان محيى إسماعيل: تعافى بنسبة 80%    التطرف آفة العصر، ساويرس يرد على كاتب إماراتي بشأن التهنئة بعيد الميلاد    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي ويؤكد دعم تطوير المنظومة الصحية    25 ديسمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    بعد زيادة الطعون عليها، توفيق عكاشة يطالب الهيئة الوطنية بإثبات صحة انتخابات البرلمان    بالفيديو.. استشاري تغذية تحذر من تناول الأطعمة الصحية في التوقيت الخاطئ    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    تواصل تصويت الجالية المصرية بالكويت في ثاني أيام جولة الإعادة بالدوائر ال19    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 25ديسمبر 2025 فى المنيا    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    بشير التابعي يكشف عن الطريقة الأنسب لمنتخب مصر أمام جنوب إفريقيا    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    وزيرا «التضامن» و«العمل» يقرران مضاعفة المساعدات لأسر حادثتي الفيوم ووادي النطرون    وزير الثقافة: المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في الأنشطة الداعمة للمواهب والتراث    الكاميرا فى العزاء والمناسبات.. الجريمة والحد الفاصل بين الخاص والعام    حكم تعويض مريض بعد خطأ طبيب الأسنان في خلع ضرسين.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    حين يكون الخطر قريبًا.. كيف تحمي الدولة أطفالها من الاعتداءات الجنسية؟    بعد غياب أكثر من 4 سنوات.. ماجدة زكي تعود للدراما ب «رأس الأفعى»    بطولة أحمد رمزي.. تفاصيل مسلسل «فخر الدلتا» المقرر عرضه في رمضان 2026    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    صفاء أبو السعود من حفل ختام حملة «مانحي الأمل»: مصر بلد حاضنة    ما حكم حشو الأسنان بالذهب؟.. الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حالة الرعب التي تجتاح مصر بسبب انفلوانزا الطيور .. وأنباء عن تكتم الحكومة الإعلان عن ظهور الوباء أكثر من 4 شهور كاملة .. والحديث عن حالات لإفراد ظهرت عليهم أعراض المرض .. وجهات رقابية تطالب بإبعاد رئيس تحرير صحيفة الأهرام لانحرافه عن الخط السياسي للن
نشر في المصريون يوم 19 - 02 - 2006

عكست مانشتات صحف القاهرة الصادرة أمس (الأحد) حالة الرعب التي تجتاح مصر بعد الإعلان عن حالات إصابة بأنفلونزا الطيور .. وسط صدمة في الشارع وهبوط قياسي في أسعار الدواجن ، وشكوك واسعة في قدرة الحكومة على مواجهة الوباء .. وأكدت صحيفة صوت الأمة ان حالات الإصابة موجودة بالفعل منذ مدة طويلة لكن فيما أكدت صحيفة الوفد خبر إعدام 700 ألف دجاجة في محاولة لوقف زحف المرض كبداية لحملة واسعة لإعدام الطيور .. وقدرت الخسائر خلال يومين فقط ب 20 مليون جنيه .. وحاولت وزارة الصحة تهدئة الناس بإعلانها انه لا توجد إصابات بين البشر حتى الآن .. لكن أنباء أخرى أكدت ظهور حالات مصابة في أماكن متفرقة .. وتزامن ذلك مع إعلان حالة الطوارئ في المحافظات وإلغاء أجازات الأطباء والبيطريين .. وتعرض استثمارات الدواجن لخسائر فادحة وتوقعات بارتفاع أسعار اللحوم .. ومطالبة المستثمرين بإسقاط الضرائب والفوائد وجدولة الديون .. إلى ذلك اهتمت الصحف بمتابعة القضايا والموضوعات الأخرى المثارة في المشهد المصري .. فاستمرت روز اليوسف في حملتها على المنظمات الحقوقية لعدم إدانتها الانتهاكات الأمريكية في السجون العراقية .. وشن كتابها هجوما لاذعا على القوى السياسية المعارضة لمصلحة النظام مستخدمين أساليب فجة معهودة لديهم بعد ان أعمت مصالحهم الضيقة أعينهم عن الكتابة الموضوعية .. وأبرزت الصحف دعوة شيخ الأزهر إلى اجتماع مع بابا الفاتيكان للاتفاق على تشريع دولي يجرم الإساءة للأنبياء .. وهو المطلب نفسه الذي دعا إليه مؤتمر دعاة الإسلام الذي قرر ان الاعتذار الشفوي لا يكفي لتهدئة خواطر المسلمين .. وأشارت صحف المعارضة إلى تصاعد احتجاجات القضاة وامتدادها إلى أندية الأقاليم .. وأكدت صحيفة العربي أن تيار استقلال القضاة مدرسة كبرى في الوطنية المصرية ، ولن يستطيع النظام الإجهاز عليه .. وتساءلت صحيفة الأسبوع عن سبب عدم رفع الحصانة عن صاحب العبارة المنكوبة حتى الآن .. وتحدثت عن مطالبة جهات رقابية بإبعاد رئيس تحرير صحيفة قومية كبرى (وهي الأهرام) لحدوث انحراف حاد في الخط السياسي للصحيفة بطريقة لا تخدم النظام الحاكم !! .. ونشرت روز اليوسف موضوعا عن عودة المعارك الفكرية بين البابا شنودة والأب متى المسكين . نبدأ بموضوع كارثة وصول أنفلونزا الطيور إلي مصر التي أصابت حركة البيع والشراء في سوق الدواجن بالشلل التام. أسفرت الكارثة عن خسائر فادحة بلغت 20 مليون جنيه حتى أمس. تم إعدام الكتاكيت في المزارع بالإضافة إلى 700 ألف دجاجة في محاولة لوقف انتشار الفيروس المسبب للمرض . وأوردت الوفد تصريحات الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة عن بدء تحرك الأجهزة لتدارك الأزمة . قامت وزارة الصحة بتشكيل غرفة عمليات تضم ممثلي وزارتي الصحة والبيئة وقطاع الطب البيطري. تعمل علي مدار 24 ساعة في المزارع. أشار السيد إلى عدم وجود أي حالات مصابة بالمزارع، بينما تم رصد 4 حالات جديدة علي أسطح المنازل بالقاهرة أمس . كما قامت جميع فروع السوبر ماركت بإعادة حصتها المتعاقد عليها للمزارع. وسط توقعات بحدوث كارثة إذا استمر الحال لمدة يومين قادمين، وقال ان الخسائر الفادحة التي سيتعرض لها سوق الدواجن سوف تؤدي إلى عدم القدرة علي سداد القروض التي حصلوا عليها من البنوك خلال الفترة الماضية . ودعت شعبة الثروة الداجنة الي عقد اجتماع طارئ الخميس المقبل في الغرفة التجارية يضم ممثلي وزارتي الصحة والزراعة لطرح حلول عاجلة لهذه الأزمة. إلى ذلك سادت حالة من الارتباك داخل الحكومة، وانتشر الهلع بين المواطنين بسبب كارثة أنفلونزا الطيور. تجاهل الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء تشكيل مجلس وزراء مصغر لإدارة الأزمة ، وواصل برنامجه اليومي الذي تم إعداده نهاية الأسبوع الماضي قبل ظهور الكارثة. كما سادت حالة من الارتباك داخل أجهزة الوزارات المختلفة، وفشلت الحكومة في تنظيم التغطية الإعلامية للكارثة. فوجئ الصحفيون ومراسلو الوكالات والقنوات الفضائية أثناء توجههم صباح أمس إلى مقر مجلس الوزراء بالدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم الحكومة وهو يعلن التزامه بالقرار الذي تم اتخاذه في اجتماع الجمعة الطارئ بأن تكون هيئة الاستعلامات هي الجهة الوحيدة المختصة بمتابعة الحادث إعلاميا . وتوجه راضي عقب ذلك إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط لإجراء حوار مفتوح مع أسرة التحرير بها!! وفوجئ الصحفيون عقب اتصالهم بهيئة الاستعلامات بعدم وجود أي ترتيبات في مقر الهيئة، وأشار المسئولون بمكتب السفير ناصر كامل رئيس الهيئة إلى قصر التصريحات الصحفية والمتابعة الإعلامية علي المركز الصحفي في الدور 27 بالتليفزيون. ولم يجد الإعلاميون أي مسئول في المركز الصحفي، واستمرت عملية تجهيز المركز حتى الثانية ظهرا. بعدها أعلن القائمون علي ترتيب مقر المركز وصول رئيس هيئة الاستعلامات المتواجد في وزارة الصحة لعقد مؤتمره الصحفي في الساعة الرابعة! وفي تصريحاته التي أدلي بها علي هامش افتتاح متحف الحضارات ارجع الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء ظهور المرض في مصر إلى الطيور المهاجرة، وقال إنها تتحرك الآن من الجنوب إلى الشمال بعد ان كانت تتحرك من الشمال إلى الجنوب، وتوقع نظيف ان تكون الطيور المهاجرة قد خالطت بعض الطيور البرية التي يتم تربيتها فوق أسطح المنازل مما ساعد علي انتقال العدوى . طالب نظيف المواطنين بالتخلص من الطيور بصورة عادية طالما لم يظهر عليها أي أمراض. وأعلن رئيس الوزراء استعداد الحكومة لتعويض المضارين من الأزمة المجبرين علي التخلص من الطيور التي في حوزتهم. وأشارت الصحف إلى اجتياح حالة من الهلع غير المسبوق مختلف أنحاء المحافظات بسبب أنفلونزا الطيور. انهالت بلاغات المواطنين حول نفوق آلاف الطيور في المزارع والمنازل، وتم إعلان حالة الطوارئ في القطاعات الطبية والزراعية. وشهدت محافظة البحيرة أول حالة اشتباه في إصابة إنسان بالمرض. استقبل مستشفي دمنهور التعليمي سيدة مصابة بارتفاع في درجة الحرارة واحمرار بالوجه وضيق في التنفس . تم نقل المريضة إلى مستشفي الحميات وأخذ عينات لتحليلها في معامل وزارة الصحة . وأكد اللواء عادل لبيب محافظ البحيرة ان نتائج التحاليل سيتم إعلانها فور وصولها. وأكد رفع درجة الاستعداد لمواجهة أي احتمالات. وكانت السيدة- 29 عاما- قد أصيبت بالأعراض السابقة بعد قيامها بذبح الدواجن فوق سطوح منزلها مساء أمس الأول. وفي محافظة المنيا- أكدت مصادر طبية وضع 31 شخصا تحت الرقابة الطبية من الأشخاص المخالطين للطيور المصابة بأنفلونزا الطيور في قرية منبال بمركز مطاي. أكد أهالي القرية لمختار محروس- مندوب الوفد- بدء حالات نفوق الطيور في القرية منذ 10 أيام. كما أكدوا ان التشخيص الطبي الخاطئ لأسباب نفوق الطيور وراء اتساع نطاق المرض الذي أدي إلى نفوق ألفي طائر رومي في مزرعتين بالقرية. وفرضت قوات الأمن حصارا مشددا علي القرية التي تم إعلانها منطقة موبوءة. وفي محافظة القليوبية، أعلن المستشار عدلي حسين محافظ الإقليم وقف العمل مؤقتا في بورصة الدواجن. واعتصم المئات من مربي الدواجن أمام ديوان عام المحافظة. أكد المتظاهرون ضرورة تدخل الحكومة لمواجهة الدمار الذي يهدد صناعة الدواجن بالمحافظة التي تمثل 65% من الثروة الداجنة علي مستوي الجمهورية. وأكد الدكتور فكري عزيز مدير الطب البيطري بالقليوبية في تصريحات لصلاح الوكيل مندوب الوفد ان احد أصحاب المزارع طلب إعدام 100 ألف دجاجة و200 ألف كتكوت. وتلقت شرطة المسطحات المائية بالمحافظة عشرات البلاغات بقيام الأهالي بإلقاء الدواجن والطيور النافقة في نهر النيل والترع والمصارف، وأدي الإعلان عن ظهور الوباء إلى انخفاض أسعار الدجاج في مختلف المحافظات وإصابة الأسواق بحالة من الشلل والكساد. تراوح سعر كيلو الدجاج الحي بين جنيهين و4 جنيهات. وتزامن ذلك مع الارتفاع في أسعار اللحوم والأسماك من ناحيتها أعلنت وزارة الصحة والسكان حالة الطوارئ القصوى بمديريات الصحة والوحدات الطبية الريفية علي مستوي الجمهورية لمواجهة خطر انتشار وباء أنفلونزا الطيور، كما تقرر تشكيل فرق عمل متنقلة من الأطباء لأخذ عينات من دماء المواطنين الذين يخالطون الطيور داخل المنازل والمزارع، وأماكن بيع الدجاج للتأكد من عدم تفشي أو انتقال الفيروس القاتل إلى الإنسان. حسب تصريحات المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان للصحف ، وأشار فيها إلى عدم ظهور حالات مصابة من المواطنين حتى الآن. لكن الوفد أشارت إلى استقبال 5 حالات يشتبه في إصابتها بأعراض المرض وتم إحالتهم للقصر العيني الذي رفضت إدارته بدورها استقبال هذه الحالات وتقرر إيداعهم مستشفي عسكريا حسب مصدر طبي بمستشفي حميات إمبابة .. كما قامت الإدارة بتطعيم أطقم الأطباء والممرضين والإداريين وجميع العاملين بمصل لتقوية جهاز المناعة تخوفا من ان تكون الحالات مصابة فعلا بأنفلونزا الطيور. وقد نصحت الحكومة المصرية المواطنين الذين يربون الطيور الداجنة في المنازل بالتخلص منها لمنع انتشار مرض أنفلونزا الطيور الذي اكتشف في سبع دجاجات في مصر. وقال رئيس الوزراء أحمد نظيف في تصريحات للصحفيين "ان الأوان للتخلص من فكرة تربية الدواجن فوق أسطح المنازل خاصة في ظل الظروف الحالية." وأضاف "العالم يتجه حاليا إلى المزارع الكبيرة لأنه يمكن التحكم فيها تحت إشراف صحي وبيطري وبالتالي في حالة حدوث أية مشاكل فالتدخل لمعالجتها يكون أسهل بكثير." واكتشفت الحالات السبع في منازل وليس في مزارع كبيرة. ويربي الكثير من المصريين الدجاج أو الحمام فوق أسطح منازلهم إما لاستهلاكهم الشخصي أو كمصدر تكميلي للدخل. وقال نظيف ان الحكومة ستقدم تعويضات لأي شخص يملك دواجن مصابة لكنه تابع بأنه لا خوف من ذبح وتناول الطيور المحلية غير المصابة بالمرض. وقالت وزارة الصحة المصرية إنها أجرت فحوص للأشخاص الذين يعيشون بالقرب من الدواجن السبع لكن لم يتم كشف أي إصابات بشرية. وأجرت وزارة الصحة فحوصا على 37 ألف عينة من طيور منذ بداية ظهور الفيروس على مستوى العالم لكن النتائج التي ظهرت يوم الخميس كانت أول نتائج ايجابية. وحظرت مصر استيراد الطيور الحية وشددت إجراءات الحجر الصحي في المطارات لمنع ظهور أنفلونزا الطيور. كما ألغت موسم الصيد السنوي للحد من اختلاط الناس بالطيور المهاجرة وما زالت حالات الإصابة بسلالة اتش5 ان1 من فيروس المسبب لأنفلونزا الطيور قاصرة أساسا على الطيور وأسفرت عن نفوق أو إعدام أكثر من 200 مليون طائر داجن في أنحاء أسيا ومناطق من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا . لكن الفيروس أصاب أيضا 169 شخصا توفى منهم 91 ومستمر في التحور. وإذا اكتسب الفيروس القدرة على الانتقال بين البشر قد يتسبب في وباء عالمي يمكن ان يقتل الملايين في ملف مختلف اهتمت الصحف بزيارة وزيرة الخارجية المرتقبة إلى مصر .. وأبرزت تصريحاتها التي أكدت فيها أن الوقت غير مناسب لإبرام اتفاق تجارة حرة مع مصر. نفت رايس ما تردد عن ان ذلك عقاب لمصر بعد ان أبدت واشنطن قلقها علي مستقبل الديمقراطية في مصر. وقالت رايس: ان قرار تأجيل انتخابات المحليات في مصر مثل صدمة لواشنطن. وأضافت إنها في زيارتها للقاهرة الثلاثاء القادم ستنقل رسالة عن ضرورة تحسين الديمقراطية في مصر، وان واشنطن ستمارس ضغوطا كبيرة لإرساء ديمقراطية حقيقية في مصر. وكانت القاهرة قد رفضت الربط الذي أبدته واشنطن بين محادثات التجارة بين البلدين، ومستقبل الإصلاحات السياسية في مصر. وعلق على هذا الموضوع الكاتب عبد العاطي محمد في مجلة الأهرام العربي تحت عنوان : (اللغة التي تفتقدها واشنطن) قال فيه : من الطبيعي أن تكون أجندة العلاقات المصرية‏-‏ الأمريكية متضخمة بالعديد من الملفات الساخنة بحكم الثقل السياسي الكبير لمصر في الشرق الأوسط وتاريخ التعاون المشترك بين الجانبين منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل‏.‏ لكن الأجندة المتضخمة يمكن أن تصبح مؤشرا علي نمو العلاقات وازدهارها‏,‏ أو علامة علي تأزم هذه العلاقات وجمودها‏,‏ والمعيار هنا هو حجم التفاهم السياسي والثقة المتبادلة والنيات الحسنة‏,‏ فإن توفر كل ذلك لا يصبح تضخم الأجندة بالقضايا ولا الخلاف حولها مصدرا للقول بأن هناك تأزما في العلاقات والعكس صحيح‏.‏ ولأن واشنطن منذ أحداث‏11‏
سبتمبر انتهجت سياسة اقتحامية مع العالم كله وليس مصر وحدها‏,‏ فالبديهي أنها ستكون دائما صاحبة المبادرة في أي خطوات تقود إلي التقارب أو إلي التباعد مع الآخرين‏,‏ ومن ثم فإنه إذا ما ثار الحديث عن وجود اختلافات قوية أو أزمات في العلاقة‏,‏ فإنه سيتجه بالمسئولية مباشرة إلي الطرف الأمريكي وليس المصري‏.‏ نقول ذلك لأن القاهرة يمكن أن تشهد سلسلة من اللقاءات بين المسئولين الأمريكيين المصريين في الأيام المقبلة علي خلفية إزالة بؤر الألغام الموجودة في أكثر من ملف من الملفات التي تضخمت بها أجندة العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة‏.‏ وأكد الكاتب أنه في كل هذه الملفات يجري تسييس واشنطن للقضايا بالشكل الذي يسعى إلي فرض وجهة نظر بعينها وإكراه الطرف المصري علي قبول ما لا يمكن قبوله لا علي صعيد المبادئ والشرعية الدولية‏,‏ ولا علي صعيد المصالح أيضا‏,‏ وإن لم تقبل مصر بذلك فإنها تخضع كما هو قائم الآن لسلسلة من الأعمال غير النظيفة كأن تنطلق الصحف الأمريكية في الهجوم المتواصل علي السياسة المصرية الداخلية والإقليمية وتأليب الآخرين عليها‏,‏ ويتوازى مع ذلك إغلاق منافذ التعاون معها تنفيذا لتوصيات المحافظين الجدد الذين سيطروا علي الكونجرس‏,‏ وإشهار سلاح المساعدات في كل وقت‏,‏ ولا بأس مطلقا من لوي الحقائق والتعامل بازدواجية في المواقف إلي درجة التنكر للقيم الديمقراطية ذاتها‏,‏ مادام أن مواقف الشعب المصري نفسه ليست علي هوي صقور الكونجرس والإدارة الأمريكية‏.‏ ربما يكون سوء الفهم أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه المواقف الأمريكية التي تؤزم العلاقة‏,‏ لذلك فإن القاهرة تحرص علي ضبط النفس وإتاحة الفرص العديدة للحوار وتوضيح الحقائق أولا بأول لكل من يسهمون في صنع القرار الأمريكي‏,‏ ولكن المسألة تتعدي الإدراك أو الجهل بالحقائق في الكثير من المواقف والسياسات وتصبح متصلة بأهداف المحافظين الجدد المتحكمين الآن في السياسة الأمريكية والذين يبدو واضحا أنهم يقودونها من فشل إلي آخر في أكثر من موقع علي صعيد العالم الخارجي‏.‏ فعندما يكون هناك إصرار علي توسيع أجندة العلاقات لتشمل فرعيات وأمورا ثانوية عديدة‏,‏ ويتم اعتبارها من الأصول والأساسيات‏,‏ فإن هذا ليس له من معني سوي افتعال الذرائع لشل يد الإرادة الوطنية‏,‏ وعندما يتم إبقاء الملفات مفتوحة فإن الهدف يصبح الإصرار علي بقاء حالة اللا حل لفرض المزيد من الضغوط‏.‏ والأخطر من ذلك أنه عندما تسيطر الاعتبارات الأمنية علي كل الملفات‏,‏ فإن حدود الحركة أمام أي انفراج سياسي تصبح محدودة‏.‏ ورأى الكاتب أنه عند الوصول إلي وضع الانسداد‏,‏ فإنه لا يصح إلا الصحيح‏,‏ يتوقف الكرم المصري وتسد القاهرة آذانها فلا يكون لكل هذه الضغوط أية جدوى‏,‏ فواشنطن تعلم جيدا أن نجاحها في إقامة منطقة تجارة حرة مع الشرق الأوسط ككل لن يتحقق إلا إذا أقيمت هذه المنطقة مع مصر بحكم سوقها الواسع وثقلها في المنطقة‏,‏ ومن هنا فإن الرد الطبيعي علي المماحكات الأمريكية في الاتفاقية مع مصر هو رفض تسييس القضية و التركيز فقط في متطلباتها الاقتصادية‏.‏ ولاشك أن تراجع اللهجة الاستفزازية في الخطاب الأمريكي تجاه قضايا الإصلاح السياسي في مصر قد نشأ نتيجة الموقف المصري المستقل في انتهاج الطريق الديمقراطي الذي يريده‏,‏ والضجة التي تثار دائما حول مسألة المساعدات‏,‏ أصبحت مثل النفخ في أسطوانة مشروخة في الحقيقة ولن تعجز القاهرة عن قلب المائدة إذا أرادت‏,‏ لأن ما حصلت عليه واشنطن من مزايا مقابل هذه المساعدات علي مدي السنين الماضية يفرض عليها أن تدفع أضعاف ما تقدمه لمصر من مساعدات إن احتكم الطرفان لمنطق المحاسبة‏.‏ وقال ان ما تحتاجه واشنطن هو أن تتخلص من فكرة المحافظين الجدد الذين يجلبون عليها الخراب وأن تحتكم لمنطق المصالح الذي هو وحده أساس أي علاقة صداقة قوية ومستديمة‏,‏ بذلك وحده يمكن ضبط أجندة العلاقات المصرية الأمريكية لتكون عنوانا علي التقارب لا التباعد‏.‏ والى موضوع العبارة المنكوبة حيث أكد الكاتب سلامة أحمد سلامة أهالي ضحايا كارثة العبارة يستحقون تعويضات أضعاف ما هو محدد .. مشيرا إلى رسالة الدكتور عبد الرافع موسي أستاذ القانون البحري والجوي التي توضح بعض النقاط الأساسية في هذه المأساة علها تضئ الطريق أمام اليتامى والثكالى فيما أغفلته وسائل الإعلام‏:‏ 1‏ إن تحديد المسئولية في حدود‏150000‏ جنيه مصري يستحق في كل الأحوال لأنه الحد الذي نص عليه القانون المصري بصرف النظر إن كان هناك خطأ من قبل الناقل أم لا‏,‏ وترتيبا علي ذلك فلا علاقة لهذا بتبرعات أهل المعروف أو من بعض المسئولين‏(‏ الإعانات العاجلة التي أمر بها الرئيس‏).‏ 2‏ في حالة الخطأ الذي وقع من الناقل فأن سقف المسئولية يتحطم ويتعين العودة إلي القاعدة العامة وهو التعويض عن كل خسارة‏:‏ الآلام النفسية وعما فات المضرور من كسب وما لحقه من خسارة‏.‏ 3‏ المسئولون في هذه الكارثة هم‏:‏ مالكو السفينة‏,‏ مجهزوها‏,‏ مكتب الخبرة الذي أعطي شهادة الصلاحية‏,‏ السلطات المصرية وكذلك الدولة التي قامت بتسجيلها‏,‏ وكذلك سلطات المواني التي سمحت لها بالإبحار‏.‏ علما بأن الجهة المسئولة في مصر هي مصلحة المواني والمنائر‏,‏ وكذلك السلطات السعودية وذلك لأن التصريح بالقيام بالرحلة قد صدر خطأ من الجانبين‏,‏ يضاف إلي مسئولية شركات التأمين بشقيها التأمين علي جسم السفينة‏,‏ والتأمين علي الرحلة ذاتها‏.‏ 4‏ يجب عدم الخلط بين مبلغ التأمين المستحق للورثة ومبلغ التعويض الذي يجب أن يدفع بعد صدور الحكم بالتعويض‏.‏ 5‏ أن الخطأ قد ثبت يقينا وذلك من خلال الأدلة التالية‏:‏ أ إن قبطان السفينة لم يستعمل الإنذار الداخلي ونداء من هم بداخل الكبائن حتى يصعدوا إلي سطح السفينة‏,‏ كما ثبت أنه لم يستعمل مدفعي طلب الإنقاذ وهما المخصصان لإطلاق قذائف هوائية فوسفورية ليلا وبرتقالية نهارا‏.‏ ب ثبت بالدليل القاطع أن السفينة غير صالحة للملاحة‏,‏ والصلاحية ليس فقط صلاحية المعدات بل إعدادها كاملة مثل تزويدها بكافة المعدات التي تمكنها من مواجهة مخاطر البحر‏,‏ مثل عدد قوارب النجاة‏!!‏ ومعدات الإنقاذ الأخرى‏..‏ إلخ‏.‏ 6‏ لابد من مطابقة كشوف المسافرين المسجلة لدي الشرطة السعودية والكشوف التي قدمتها الشركة للتأكد من أنها لم تتم بالتغاضي من قبل وكيل الناقل في ميناء ضبا‏(‏ السعودية‏)‏ للحصول علي منفعة غير مرئية ؟‏!!!‏ 7‏ أدعو كل المتضررين إلي تكوين جمعية أهلية للدفاع عن مصالحهم سواء من الورثة أو من الناجيين من الكارثة‏.‏ وسيكون لها كل الصلاحيات في تحريك الدعاوى بالتعاون مع جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان في البلدان الأخرى‏.‏ والى صحيفة العربي التي نشرت فصل خاص بإشاعات اختفاء علاء من كتاب (جمهوركية آل مبارك.. صعود سيناريو التوريث) أوضحت فيه أنه قبل ظهور علاء مبارك بأيام قليلة في إستاد القاهرة كانت الطبعة الثانية من كتاب"جمهوركية آل مبارك.. صعود سيناريو التوريث" قد عرفت طريقها للأسواق . وقد احتوت الطبعة الجديدة من كتاب الزميل محمد طعيمة فصلاً جديداً عنوانه "ع الهامش.. جمال وعلاء" تتحدث عن موقف الأم منه والإشاعات التي أحاطت باختفائه , وحوار "مُجهل" مع أبيه عن مشاريعه "الصغيرة" هو وشقيقه جمال وإشاعات الفلل الثروات.. والزواج الثاني له، إضافة إلى فصول الكتاب السابقة، منها.. كشف اللا مستور:(استفتاء على التوريث). (تكهنات غربية بصعود سيناريو التوريث). الجمهوركية:(صحافة التوريث).(إنتعاش لوبي التوريث). به حكم الأب.. وعبره صعد الإبن:(السينما تتهم الحزب ببيع البلد). ضد التيار:(بي بي سي تفتح ملف تنحي مبارك).(منافسة مبارك على الرئاسة).(الشارع ينتظر من يقوده). قانون الجمهوركية:(شفافية هتك الأعراض). محركا الخيوط:(عمر سليمان.. الرجل الذي لم يعد غامضاً).(دولة سوزان مبارك). وثائق: (حوار مع الأب..جمال وبيع الديون).(الإبن والشيخ والجنرال). وإحتوت الطبعة الثانية على تعليقات لعدد من الكتاب على الطبعة الأولى، منها (في الأوت).. للزميل الكبير سعيد وهبه، و(كتابان ضد التوريث) لرياض أبو عواد من وكالة الأنباء الفرنسية، و(الإفراج عن طابع كتاب جمهوركية آل مبارك) للزميل محمود قرني بالقدس العربي و(Tough taik) من كايرو مجازين. وبالكتاب ملحق صور توثق أول بيان رافض للتوريث والحوار الذي أصبح شهيرا فيما بعد مع الرئيس الموازي (جمال) عن ثروته وانشطته مع عودته للإقامة بالقاهرة.. ورصد صحف أمريكية وغربية لإنطلاق حملة رفض التوريث بجريدة (العربي) وتأكيد تحملها عبء الحملة قبل دخول الآخرين فيها. ويسجل للمؤلف أنه - في وقت كان الاقتراب فيه من العائلة الحاكمة من المحظورات- من أوائل من تعرضوا إلي دور زوجة الرئيس المتشعب في الحياة السياسية، وربما أول من تحدث عن اللواء عمر سليمان الذي ما زال يعتبر من الشخصيات الغامضة في الحياة السياسية, وأول من أشار إلي حديث جمال مبارك الشهير في يناير 1999, والي اعتراف الأب في 1993 بمشاركة إبنه في شراء وبيع ديون مصر. نبقى مع صحيفة العربي مع مقال يحيى القزاز بعنوان (ملكية العبارة..مصاهرة "العيلة": شائعات (إتحاد ملاك مصر).قال فيه : النظام في ورطة، والشعب في محنة، والموت مرة واحدة خير من الموت بالتقسيط. الصمت إقرار بالذنب، والتهرب من المسئولية جبن، وحماية الفاسدين جريمة، والدفاع بغير حق عن علية القوم عمل لا أخلاقي، وتحمل أوزارهم فعل لصوصي لا شهامة فيه، وإهدار الدستور خيانة، وعدم الرد على الإشاعة تأكيد على مصداقيتها. الوطن أغلى من أن يباع، وأكبر من أن يحتوى. ومصر وان جار عليها الزمن، وجُوعت لن تأكل لحم بنيها، وان عذبت لن تركع طلبا للصفح.. مصر تبحث عن الحقيقة (متفق عليه إلا من كفر). واضاف الكاتب عند وقوع جرائم في حق الشعوب، توجد مسئوليتان: سياسية وجنائية عن الفعل. المسئولية السياسية بنصوص الدستور تقع على النظام الحاكم، والمسئولية الجنائية تقع على منفذ الجريمة. وفي حالة وقوع جرائم القتل بفاعل مجهول أو متجاهل، يكون توجيه الاتهام مشروعا لمن تحوم حوله الشبهة والشكوك. الاتهام في حد ذاته لا يعتبر سبا وقذفا في حق المتهم، لكنه شك قانوني للوصول للعدالة، فلا حصانة لأحد ولا عصمة لحاكم، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، وعلى المدعى إثبات حقه، وعلى المتهم إثبات براءته، وبين الاثنين كر وفر، كل يريد إثبات حقه، بلا فسوق ولا عصيان. في الدول المتحضرة، الجرائم في حق الشعوب تقود إلى استقالة النظام الحاكم ومحاكمته (متفق عليه إلا من فجر). وأشار إلى جريمة غرق العبارة "السلام 98" وغرق ألف شخص في البحر الأحمر ينطبق عليها وصف: وأد المصريين أحياء في قاع البحار. العدل فيها: الجزاء من صنف العمل. الوأد فعل جاهلي ماض، يقع في نظام جاهلي حاضر. نظام لا يعرف من التحضر إلا افخر الثياب، وأطيب الأُكل وأفخم القصور، وحسن التعامل مع الصهاينة، وخفض الجناح للأمريكان. نظام لا يعرف من العدل إلا إنصاف ذويه، ومن المسئولية إلا ما يحقق مصالحه، ومن الرحمة إلا محاباة القربى والمحاسيب. وأد المصريين في قاع البحر ليست الجريمة الأولى في نظام مبارك، لكنها الأخطر، لأن حياة المصريين ضاعت بسبب الإهمال المتعمد، وفقدت الجثث بسبب التقاعس والتباطؤ. وقال هل رأيتم في العالم نظاما أكرم من نظامنا؟ يجود بأبنائه طعاما لأسماك القرش! وهل رأيتم أسماك القرش وهي تنهش جسد طفل؟! كم منا أحس أن الطفل طفله وأن المأساة مأساته! وكم منا أحس بجمر الدموع، وحرقة قلوب الثكلى واليتامى والأرامل، وألام الشيوخ الذين فقدوا الأبناء والأحفاد؟! وكم منا رأى جثث الموتى تنقل بلا حرمة، من الميناء إلى المستشفى، في عربات غير لائقة بتكريم الإنسان؟! وكلنا يرى أحدث العربات، وما بها من مصفحات ومدرعات، يستخدمها النظام، وتحرسه في الذهاب والإياب. هل رأيتم أبوين يتصارعان على جثة مشوهه! كل منهما يدعى أنه ابنه، وفي ظل الصراع يأتي آخر ويأخذها. كل يصارع للحصول على حقه من الجثث المشوهة ليطفئ لظى قلب مكلوم بوهم الحقيقة.. فيستريح.. ويطمئن إلى جثة في بطن الأرض خير من بطن الحوت. هل هذا نمط حياة كريمة؟! ولو غرقت أسرة أحد أعضاء "اتحاد ملاك مصر" هل تُعامل بهذه الطريقة؟ وهل يمكن أن يبحر رئيس
وأعضاء الاتحاد بمثل ما نبحر؟! كم منا ثار واعتصم وطالب بالقصاص لما حدث وما يحدث؟ وما سوف يحدث! وما تلك بالنهاية يا مصري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.