* لا أعرف لماذا كف الحديث عن كارثة العبارة التي غرقت وبها اكثر من ألف ضحية والتي افتتح بها عام الكوارث (2006) باكورة حوادثه.. فهل يا تري أسرار سقوطها غرقت أيضا في الماء؟ وأين صاحب العبارة ممدوح إسماعيل وشركاه؟ هل مازال يستجم في لندن وأقارب الضحايا يعانون أقسي المعاناة من فراق ذويهم وتجاهل الحكومة والإعلام "الرسمي" لهم؟ ولماذا لم يعد لمصر إذا كان بريئا؟ وهل هناك معايير مزدوجة تطبق في مصر عند تناول الكوارث، ام ان كارثة العبارة فيها ضحايا "صغار" لا حول ولا قوة لهم ومتهمون كبار أصحاب نفوذ "وصداقات"؟ التوربيني والجزرة * كارثة قطار قليوب ومن قبلها حادثة قطار الشرقية اكدت ان لدينا هيئة سكك حديدية "عرجاء" وعلي الرغم من ان وزارة النقل تحمست لاصلاح حال القطارات المتخلفة بعد كارثة قليوب بل وتم ضخ 5 مليارات جنيه من حصيلة شبكة المحمول الثالثة لانقاذ ما يمكن انقاذه في السكك الحديدية ولكن اغلق ملف اصلاح القطارات ولم نسمع منذ فترة طويلة عن اي اصلاحات او تطوير.. فهل سيتم الكلام عن تطوير السكك الحديدية عند وقوع حادثة جديدة؟ ام ان المسئولين عن هذا المرفق التاريخي تفرغوا حاليا ليتأكدوا من مسئولية "التوربيني" قاتل الاطفال عن حادثة قليوب؟ وهل شد "جزرة" القطار بالفعل ووقع الحادث ام فعل في القطارات اشياء اخري؟ أولاد الشوارع * نجح التوربيني أواخر عام 2006 في اصابة الشارع المصري بالغم والقرف والاشمئزاز بسبب حوادثه المشينة وقيامه هو وحثالة من علي شاكلته باصطياد الاطفال الصغار والاعتداء عليهم جنسيا وقتلهم بعد ذلك، وما فعله يعد كارثة اجتماعية خطيرة شهدها عام 2006 بل دلت جرائمه هو واقرانه علي تدهور الحياة الاجتماعية في مصر ووصول الجريمة الي مرحلة غير مسبوقة، بل وتوحش اولاد الشوارع والسؤال الآن.. هل اعتبرت الحكومة ان قضية اولاد الشوارع هي قضية امنية فقط؟ أم انها اعدت العدة لتجفيف منابع التشرد؟ وهل بالفعل هناك دور لوزارة التضامن الاجتماعي في هذا الشأن؟ ام انها مازالت تهتم بعقد الفرانين والرغيف أبوشلن؟ وهل التوربيني ورفاقه نجحوا في كشف عورة منظمات المجتمع المدني المعنية بالمشردين؟ إنفلونزا الطيور * من الكوارث "الجديدة" التي اصابت المصريين منذ بداية فبراير 2006 اكتشاف مرض انفلونزا الطيور واصابة ووفاة مواطنين به وحتي اول امس الاحد تم اكتشاف حالتين اصابة في الغربية مصابتين بالمرض وتوفت مريضة منهما امس الاحد ليصل عدد الحالات الي ثماني وفايات من بين 18 إصابة منذ اكتشاف المرض وبالطبع سيتم اكتشاف حالات جديدة في العام الجديد.. فهل الحكومة اعدت خطة "واقعية" لملاحقة المرض؟ ام انها باعتبارها "حكومة ذكية" وتهتم بتكنولوجيا المعلومات وامور الديجيتال لا تشغل بالها بالبيض والكتاكيت وبالفراخ الغبية؟