حوار: محمد إبراهيم أسماء أمين صناديق الاستثمار أدت بشكل جيد الفترة الأخيرة واستطاع معظمها تحقيق عائد مقبول لجميع المستثمرين.. إلا انه وبالرغم من هذا النجاح مازالت هناك حالة من الهجر والخصام المستمر من قبل المتعاملين بالسوق لصناديق الاستثمار رغم انها أكثر أمناً والأقل مخاطرة من الاستثمار المباشر في الأسهم. ارجعت مها بليغ رئيس الأصول بالمجموعة المالية "هيرمس" القابضة السبب في ذلك إلي نقص الوعي والثقافة الاستثمارية لدي الغالبية العظمي من المتعاملين بالسوق. أكدت ان الأمر يحتاج تأهيلاً وإعادة تدريب وهو ما تقوم به المجموعة حاليا من خلال الندوات والمحاضرات في المؤتمرات والجامعات في محاولة جادة لجذب انتباه المتعاملين بالسوق نحو الدخول في صناديق الاستثمار وتعريفهم بنوعية الصناديق وكيفية الاستثمار بها والعوائد التي من الممكن ان تحققها لهم إضافة إلي تعريفهم ان الاستثمار في الصناديق أقل مخاطرة وأكثر أمنا من الأسهم خاصة إذا كان المستثمر لا يجد الوقت الكافي لمتابعة استثماراته بنفسه، موضحة ان الصناديق أكثر دراية وأكثر خبرة ولديها الوقت الكافي والمعلومات لمتابعة هذه الاستثمارات. توقعت دخول أنواع جديدة من الصناديق الفترة المقبلة إلي السوق إلا انها أكدت ان المشكلة لا تكمن في زيادة الصناديق بقدر ما هي تتعلق بضرورة زيادة الخبرة لدي المستثمرين كي يتمكنوا من الدخول والاستفادة منها. تقييم الأداء * ما تقييمكم لأداء صناديق هيرمس النصف الأول من العام الحالي.. وماذا عن معدلات نمو الربحية؟ ** استطعنا أن نحقق أداء متميزا وملموسا في أداء صناديق الاستثمار التي تديره المجموعة المالية هيرمس الفترة الماضية ومازالت أعلي أداء في السوق حاليا إضافة إلي العائد الجيد الذي نحققه.. هناك لدينا "صندوق استثمار كريدي أجريكول الأول" وحقق 94.28% عائداً وصندوق استثمار "المصري الخليجي" بنسبة 24.26% وصندوق استثمار "بنك الإسكندرية" 44.25% علي مدار ال 6 أشهر الماضية وصندوق استثمار "كريدي أجريكول" (الثاني) حقق 21% خلال العام الماضي. ليصبح أداء الصناديق الخاصة بالمجموعة التي تديرها الأفضل في السوق. زيادة الإقبال * هل تتوقعون زيادة اقبال المستثمرين علي الصناديق خلال الفترة المقبلة؟ ** نتوقع اقبالا كبيرا علي الصناديق خلال الفترة المقبلة خاصة ان سعر الفائدة في مصر تراجع بشكل ملحوظ والودائع في البنوك تتراوح ما بين 5.5% و5.6% علاوة علي ذلك مازال هناك تضخم ومازال أعلي من الفائدة في البنوك الأمر الذي جعل المتعاملين والمستثمرين في السوق يتوجهون بأموالهم إلي الأساليب المتنوعة في الاستثمار العقاري أو الاستثمار في البورصة خاصة بعد التطورات الهائلة التي شهدها السوق مؤخرا خاصة سوق الأوراق المصرية. نقص الخبرة * ماذا عن حالة الخصام الدائم بين المستثمرين وصناديق الاستثمار وما الحلول؟ ** اعتقد ان العائق الوحيد والمشكلة الأساسية تكمن في نقص الخبرة والمهارة لدي المتعاملين بالسوق التي تمنعهم من الاستفادة من العائد الذي تحققه صناديق الاستثمار. كما أن هناك محاولات جادة من قبل العاملين في المجال بضرورة النهوض بسوق الصناديق وعودة الروح إليه مرة أخري خاصة ان أداء الصناديق جيد للغاية ولافت للنظر الفترة الأخيرة فإنه مازالت هناك حالة من الهجر من المتعاملين لاسيما انهم يفضلون الدخول في الأسهم التي تحقق لهم الارباح السريعة. كما اننا قمنا بالعديد من الجولات والندوات بالجامعات عن طريق إلقاء المحاضرات والندوات من أجل زيادة الوعي والخبرة والمعروف ان هذا الاتجاه يستغرق وقتا طويلا وهناك محاولات نؤديها بكل ما لدينا من امكانيات في محاولة منا لتشجيع الاستثمار في الصناديق ووظيفة مهمة لابد ان تقوم بها جميع الشركات كمساعدة ضرورية ومهمة للهيئة كما ان هناك جمعية صناديق الاستثمار المصرية التي تقوم بعمل دورات تدريبية وتعليمية مدتها 8 أشهر ونحن نقوم بالتدريس فيها باسم المجموعة.