قال د.شفيق الأشقر الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة ان الدول العربية ومنها مصر لديها فرصة كبيرة لزيادة الاستثمارات في هذا المجال بسبب توافر الغاز الطبيعي وسهولة النقل بالاضافة إلي الموارد الطبيعية خاصة الفوسفات حيث يبلغ المخزون العربي من هذا الخام حوالي 70% من الرصيد العالمي. ورفض الاشقر في حواره ل "الاسبوعي" الغاءالدعم عن صناعة الأسمدة في مصر حيث سيشعل اسعارها ويؤدي إلي هروب الاستثمارات. وقال ان سعر السماد في السوق المحلي لا يتجاوز 120 دولاراً وعالميا يصل سعره إلي 350 دولارا، مؤكدا علي ضرورة الاستفادة من فارق السعر في التصدير. وقال ان حجم صادرات العرب من الاسمدة بلغ العام الماضي حوالي 15 مليار دولار وهناك فرصة لزيادتها العام الحالي. وقال انه لا ضرورة لوجود شركة متخصصة لتصدير الأسمدة في العالم العربي باعتبار ان الاتحاد يقوم بدور الوسيط والمنسق بين الدول العربية. واكد انه مع خصخصة جزء من شركات الأسمدة العامة مع احتفاظ الدولة بحصة كبيرة للحفاظ علي استقرار اسعار الأسمدة في السوقين المحلي والعربي لخدمة الزراعة. ونفي الأشقر أن تكون الأسمدة سببا في انتاج زراعات مسرطنة خاصة القمح - وقال ان مكونات الأسمدة طبيعة ولا تسبب السرطان. مصر الأفضل لدولة المقر * ما هو دور الاتحاد العربي للأسمدة.. ولماذا اختار مصر موقعاً دائما له؟ ** الاتحاد العربي للأسمدة يهدف إلي تنسيق وتنمية وتطوير العلاقات الفنية وكل ما له صلة في مجال صناعة الأسمدة وتجارتها واستخداماتها بين الشركات والدول الاعضاء ويضم الاتحاد في عضويته 156 شركة تمثل 29 دولة عربية والرسالة التي يتبناها الاتحاد هي الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة وكذلك الاستفادة من أساليب التكنولوجيا المتاحة للانتاج ومواكبة التطور العالمي وبناء قدرات إدارية وفنية وتوفيرها بما يتناسب ومتطلبات المستقبل والعمل علي تجنب الآثار البيئة والمخاطر العامة علي الانسان والبيئة بشكل دائم وتشجيع ودعم الابحاث العلمية لصناعة الاسمدة واقامة علاقات مشتركة ومتكاملة بين الشركات في الدول العربية ودعمها في وسائل الخدمات مثل النقل والشحن والتسويق واقامة المعارض. واختيار الاتحاد العربي للأسمدة مصر منذ 17 عاما موقعا دائما لما تتميز به من موقع ممتاز بين الدول العربية ولديها الشركات والمصانع المنتجة للاسمدة بأشكالها وأنواعها المختلفة سواء كانت أسمدة نتروجينية كالغاز أو أسمدة فوسفاتية أو بوتاسية واختيرت مصر بعد عام 1990 لتكون مقراً دائما للاتحاد العربي للاسمدة بعد ان كان يتخذ من دولة الكويت مقراً له طوال 15 عاماً منذ تأسيسه عام 1975 وكان الافضل والمناسب كي تكون محطة لجميع الاعضاء المشاركين من الدول العربية. * ما هي أهم المعوقات التي تشكل تراجعاً في زيادة صادرات الأسمدة للدول الأجنبية وسهولة التبادل التجاري بين الدول العربية - العربية؟ ** الحقيقة لا أحبذ أن أسمع أو يقال إن هناك تراجعاً فليس هناك تراجع في التعامل العربي في مجال صناعة الأسمدة علي الإطلاق والواضح هو ان هناك زيادة في التعاون المشترك بين الدول العربية. ونتيجة ذلك فإن الأسمدة بأنواعها النتيروجينية والفوسفاتية والبوتاسية تنتقل بين عواصم الدول العربية ويتم تصدير الفائض منها للدول الأوروبية والغربية بأسعار مناسبة جداً. وكذلك لا يوجد أي مشاكل في عملية التصدير الموجه للدول غير العربية لان احتياجات الدول العربية الخليجية من الأسمدة احتياجات ضئيلة جدا لان القاعدة الزراعية محدودة بخلاف القاعدة الزراعية المتسعة في مصر. * ما هو اجمالي تصدير الأسمدة للدول الغربية والاجنبية من الدول العربية ولماذا تعتبر المنطقة العربية من المناطق المهمة والاستراتيجية في مجال صناعة الأسمدة؟ * المنطقة العربية منطقة مهمة واستراتيجية في صناعة الأسمدة لانها تمتلك حوالي 70% من الرصيد العالمي لخام الفوسفات وهذا بخلاف امتلاك المنطقة العربية لحوالي 35% من خام الغاز الطبيعي من المخزون العالمي الرصيد وهو اللازم لانتاج الاسمدة النتروجينية واليوريا والامونيا، بالاضافة إلي أن الاكتشافات الحديثة تؤكد أن هناك زيادة من المخزون للغاز الطبيعي بالمنطقة العربية والذي يعتبر الاساس في صناعة الأسمدة النتروجينية.
