عدد مستثمرو مدينة برج العرب المشاكل التي تعاني منها المدينة ومن ابرزها اختفاء وسائل النقل المباشر للمدينة من وإلي المدن المحيطة والمحافظات المجاورة لها بالفعل هذا ما عانته "الأسبوعي" حينما قررت الوصول للمدينة وبصفة خاصة للمناطق الصناعية من الأولي حتي الخامسة سواء من حيث ندرة وسائل النقل بها أو سوء معاملة سائقي هذه السيارات ان وجدت في هذه المنطقة التي شبهها أحد المستثمرين بأنها اصبحت واحة معزولة وسط الصحراء. وشكا مستثمرو برج العرب من كثرة الإجراءات والقرارات والرسوم التي تفرضها الجهات المعنية بالمدينة سواء مجلس المدينة أو الكهرباء التي ترفع الرسوم بمنتهي الشعوائية أو من خلال مكاتب العمل التي تفرض غرامات تأخير نظير تأخر العلاوات للعمال أو زيادة رسوم النظافة وغراماتها التي تصل إلي 30 ألف جنيه علاوة إلي طول مدة الحصول علي التراخيص الخاصة بالتشغيل أو الحصول علي الأراضي بالإضافة إلي دخول هيئة التنمية الصناعية في اختصاص مجلس المدينة وتقرير منح المنتجين والمستثمرين تصاريح وتراخيص الأرض التي تحتاج شهورا أو عاما، وأجمع مستثمرو مدينة برج العرب علي ضرورة تدخل الدولة لانقاذ مدينة برج العرب المعزولة. أبرز هذه المشاكل كما يقول المهندس حسن عوف رئيس مجلس إدارة إحدي شركات الغازات الصناعية بمدينة برج العرب التعنت الواضح من مجلس المدينة للمصانع الموجودة بها خاصة في فرض رسوم نظافة علي المصانع بالمدينة دون التفريق بين طبيعة عمل هذه المصانع التي تلوث البيئة أو المصانع التي تحافظ عليها موضحا أن مصانع الغازات تعمل وفقا لنظام بيئي ولا تخرج أي عوادم أو مخلفات، كما تبلغ الرسوم السنوية علي المصانع ما بين 20 إلي 30 ألف جنيه وإذا تأخر المصنع عن الدفع يصدر ضده قرار بالحجز أو الإغلاق. مكاتب العمل يضيف عوف أن مكاتب العمل بالمدن الصناعية وعلي رأسها مدينة برج العرب تتخذ اساليب تؤدي إلي تطفيش المستثمر وتشريد العمالة مؤكدا أن من أبرز القرارات فرض غرامات علي المصانع بحجة عدم زيادة العلاوة الاجتماعية للعمال وفقا لتاريخ السنة المالية للقطاع العام بالرغم من أن مصنع الغازات قام بزيادة العلاوة للعاملين قبل ذلك التاريخ ب 6 أشهر واكتشف اصحاب المصانع أن هناك بلاغات ومحاضر ضدهم مقدمة من مكاتب العمل أما بدفع الغرامة أو رفع قضايا بالمحاكم. اجراءات التراخيص ويشير رئيس مجلس إدارة إحدي الشركات الصناعية بمدينة برج العرب - رفض ذكر اسمه - إلي أن الجهات المعنية بالمدن الصناعية تفرض اجراءات متعنتة ورسوما دون وجه حق بالاضافة إلي طول فترة استخراج التراخيص والتي تصل إلي عام أو أكثر مما يعطل انشاء المشروعات وتأخر انتاجها. ويتفق مع الرأي السابق محمد جابر محمد نائب رئيس احدي الشركات الخاصة بالصناعات الغذائية بالمنطقة الصناعية الثالثة ببرج العرب ويضيف أن أكبر معوق للمستثمر في مدينة برج العرب هو عدم قدرة المستثمر الحصول علي العمالة المطلوبة حتي ولو كانت عمالة عادية غير مؤهلة والسبب في ذلك يرجع إلي عدم وجود وسائل نقل تربط مدينة برج العرب بالمدن الأخري بالمحافظات المجاورة وتتكبد المصانع مبالغ ضخمة نتيجة لتوفير وسائل النقل أو دفع بدلات مواصلات للعمالة حتي ولو كانت من أقرب مدينة. ويشير إلي أن المشكلة التي يعاني منها المستثمر هي الارتفاع المستمر في الرسوم والخدمات موضحا أنه لا يعقل في أي مدينة صناعية حتي ولو كانت في أوروبا أو أمريكا أو الصين أن يدفع 30 أو 50 ألف جنيه للكهرباء فقط شهريا بخلاف رسوم ومصاريف المياه والتليفونات وباقي الخدمات والمخالفات البيئية وغير ذلك. التهريب ويضيف نائب رئيس إحدي الشركات الصناعية بالمنطقة الثالثة الصناعية بالمدينة ان مصانع وشركات برج العرب المخصصة في الصناعات الغذائية تعاني أشد المعاناة من عمليات التهريب للسلع والخامات من الجماهيرية الليبية حيث تعرض هذه السلع بالأسواق بأسعار زهيدة وتسبب خسائر للمنتجات المحلية التي تعاني من التكلفة والرسوم الباهظة وللأسف يتم عرض هذه السلع في أكبر المحلات والسوبر ماركت بهذه الأسعار ولقد تعرضت احدي شركات الشيكولاتة لهذا الضرر نتيجة لتهريب نفس السلعة بنفس الشكل والجودة داخل المحلات في مصر وعرضها باسعار زهيدة في مقابل عرض منتجات الشركة نفسها بنفس الشكل والجودة بأسعار مرتفعة للغاية مما جعل مبيعات الشركة تتراجع بشكل مستمر.